news-details

لماذا هذا الهجوم الأرعن على حزبنا الشيوعي؟!

طالعتنا هذا الاسبوع ما تسمى نفسها صحيفة "المدينة" في ام الفحم والمدينة منها براء، بمقال تحريضي لم يذكر كاتبه اسمه لغاية في نفس يعقوب! يحاول كاتبه تزوير تاريخ الحزب الشيوعي ويتطاول على قيادات ورفاق الحزب ووصلت به الامور حد اتهام الحزب بالعمالة للحركة الصهيونية والامبريالية الامريكية، وهذا وسط مرحلة مفصلية تاريخية تحتاج جماهير شعبنا الفلسطينية فيها للوحدة والتكاتف حيث يتعرض لتصفية قضيته العادلة وشطب حق العودة، وفي هذا السياق اود التعرض لبعض ما جاء من تجنّ وتطاول على تاريخ الحزب الشيوعي ورفاقه وقياداته :

*يدعي هذا الكاتب (الفذ) ان الحزب الشيوعي استغل المنح الطلابية لاستغلال ابناء الفقراء لاستمالتهم في صفوفه> على ما يبدو ان هذا (الفذ) يجهل ان المنح الطلابية التي كان يمنحها الاتحاد السوفياتي هي منح كانت تحظى بها جميع الاحزاب الشيوعية وقوى التحرر في العالم، والتي تقوم بدورها بمنحها لابناء الكادحين والفقراء. ومن هو احق من ابن الفقير او العامل الكادح ان يصبح طبيبا او مهندسا لخدمة ابناء شعبه؟ وفي بلادنا يجهل هذا (الفذ) ايضا ان حكومة اسرائيل فرضت طوقا على جماهيرنا التي بقيت في وطنها فجاء دور الاتحاد السوفياتي الى فك هذا الطوق، فكثير من الاطباء والمحامين والمهندسين في مجتمعنا الفلسطيني درسوا على حساب الاتحاد السوفياتي العظيم وان لم تقتنع ايها (الفذ) فسل من هم اكبر منك سنا لأنك لا تعرف هذه الحقائق لأنك ربما لم تكون مولودا بعد.

وبخصوص المنح الطلابية فورد الى مسامعي مؤخرا ان الزعيم الملهم اردوغان يعطي منحا دراسية في الجامعات التركية لطلاب من بلداتنا العربية، فهل القيمون على هذه المنح هدفهم استمالة طلابا لخدمة سياسة هذا الزعيم؟  هل المنح التركية حلال لكم، ومحرمة علينا منح روسيا والاردن؟

الحزب الشيوعي يعتز بتاريخه فهو مدرسة توفيق طوبي، ماير فلنر، توفيق زياد، سميح القاسم، محمود درويش... وعلى المستوى المحلي فهو حزب ابو سامي الشريدي، ابو العفو، ابو علي الجعص، احمد النصر الله (ابو نشأت)، عبد الحميد ابو عيطه، محمد ابو اصبع... والحقيقة ان رفاق الحزب هم من دعوا شعبنا لعدم الرحيل عام ٤٨ والى البقاء في وطنهم، وهم من كشفوا مجزرة كفر قاسم، وهم من زج بهم في السجون عام ٥٨، والحزب هو من صنع يوم الارض فما زال صدى صيحة توفيق زياد عام ٧٦ ان الشعب قرر الاضراب تجلجل، باختصار شديد ان الهجوم على الحزب ومحاولة تزييف تاريخه يخدم السلطة، لان السلطة تعرف ان الحزب هو صاحب النظرة الثاقبة والرؤية الصحيحة التي تخدم جماهيرنا وخير مثال: اصرار الحزب والجبهة على بناء القائمة المشتركة للكنيست. فيا أيها الكاتب الفذ خيط بغير هذه المسلة وياما الجمل كسر بطيخ.

 بخصوص أموال الحزب، فكوني عضو لجنة مراقبة مركزية اعرف تمام المعرفة ان الحزب يمول نفسه من ميزانية الكنيست، وحسابات الحزب خاضعة لمراقبة مراقب الدولة( فش اشي مخبا)، اما بخصوص تمويل الجمعيات للحقيقة فلا اعرف مصدر تمويلها لكن الملاحظ ان الجمعيات التي ذكرتها تخدم مجتمعنا في الداخل الفلسطيني. ومن عملها على ارض الواقع لا ترى انها تخدم اجندات مشبوهة. لنفرض ان جمعية اخذت تمويلا من صندوق اوروبي فكيف تفسر ان هناك جمعيات اسلامية تاخذ دعما من قطر على سبيل المثال؟ انت تعرف ايها الكاتب (الفذ) ان حسابات كل الجمعيات في اسرائيل خاضعة لمراقب الدولة فلمَ هذه التهمة والمزايدة الفارغة.

اخيرا، ان جماهيرنا الفلسطينية في هذا الوطن الذي لا وطن لنا سواه وان اختلفت تياراتها المتشعبة واجتهاداتها، إلاّ انها تبقى تمثل جماهيرنا ويبقى ما يوحدنا اكثر مما نختلف عليه. ولكن للاسف هناك بعض المتنفذين في صحيفة المدينة يلجؤون الى التخوين وتزوير الحقائق، وما زلت اذكر مقولة الشيخ رائد صلاح فك الله اسره في نادي الحزب الشيوعي في ام الفحم عندما اعتدي على النادي حيث قال : "ان من يعتدي على نادي الحزب الشيوعي كانه اعتدى على بيتي". هذا هو الكلام الذي يجمعنا وان اختلفنا في الآراء والاجتهادات، وانا أقول: إن من يتطاول على حزبنا الشيوعي وعلى الجبهة فهو يتطاول على تيار صلب وأشد عودا وهو يعرف تمام المعرفة من يخدم!

 

أخبار ذات صلة

إضافة تعقيب