news-details

ملاحظات على هامش انتخابات المعلمين| جادالله إغبارية

انتهت انتخابات نقابة المعلمين وهدأ غبار معركة انتخابية لم يشعر بها جمهور المعلمين العرب وقد خرج علينا موقع نقابة المعلمين العامة بنتائج نهائية حيث نشر ان هناك 216 مندوب من 401 مندوب في المؤتمر لصالح سكرتيرة النقابة حيث حصلت قائمتها على 54% من الاصوات الصحيحة.

-نتائج كتلة الجبهة ر ف 
حصلت الجبهة في انتخابات نقابة المعلمين على 2268 صوتًا أي بنسبة 3% من الاصوات الصحيحة، بينما في انتخابات النقابة عام 2017 حصلت الجبهة على 2963 صوتًا اي بنسبة 4% أي بتراجع 1 % وبفارق 694 صوتًا وفقدنا تمثيلنا في فروع نقابة طيلة الوقت ممثلين بها، ولولا حصولنا على تمثيل واصوات مشرفة في فرعي  بئر السبع ونهريا وأصوات متفرقة في البلدات اليهودية وارتفاع طفيف في بعض الفروع  لخرجنا من النقابة صفر اليدين لان نسبة الحسم 2.5 % ، حيث كانت نسبة 0.60 % ستطيح بنا. 
- مقارنة بين انتخابات عام 2021 و2017 
بئر السبع 373 حاليًا، سابقًا 38 
الشارون 78 حاليًا، سابقًا 32 
الخصيرة178 حاليًا، سابقًا 288 
حيفا 654 حاليًا، سابقًا 1218
طبريا 128 حاليًا، سابقًا 176
القدس الغربية 45 حاليًا، سابقًا 150
نهريا 410 حاليًا، سابقًا 194
الناصرة 313 حاليًا، سابقًا 555
نتانيا 49 حاليًا، سابقًا 149 
صفد 3 حاليًا، سابقًا 22 

•    ملاحظات هامة:
1) يعزو البعض  ان هناك تزييف حصل في انتخابات نقابة المعلمين، ربما يكون هذا القول صحيحا ولكنه غير مثبت  خاصة ان  المناقصة رست  على شركة خارجية لإدارة الانتخابات ( حيث نحن شركاء بالموافقة على חברת גילי בינג- בז לוגיסטיקה ) وقد كلفت الشركة خزينة النقابة حوالي 10 مليون شيكل بينما رفضت الاغلبية الساحقة والذين يدورون في فلك سكرتيرة النقابة ( جميلة بنت داوود -יפה בנת  דווד )  بما فيهم كتلتنا ان يقوم المعلمين بالتصويت الالكتروني  كما طرحت ذلك كتلة ناحل بحيث لا يتم هدر ١٠ مليون شيكل من ميزانية النقابة ومال المعلمين ( مندوبنا في لجنة الانتخابات  صوت الى جانب قبول شركة لإدارة الانتخابات حيث صوت الى جانب الشركة 15 عضو ، وجاء في المحضر على لسان مندوبنا ما يلي: חברת רשף הרשימה אותי וגם חברת גלי בינג- בז הפקות לוגיסטיקה, אצביע בעד מה יחליט הרוב.) .
الأهم من كل ذلك ان وضع صناديق ثابتة في البلدات العربية وحرمانها من الصناديق المتجولة في المدارس بحجة الامن ادت الى هبوط حاد في عدد المعلمين العرب المصوتين لأنه يصعب على المعلمين الذهاب الى صناديق ثابتة خاصة بين جمهور المعلمات الذي تبلغ نسبتهن عالية في الهيئات التدريسية، وخير مثال على ذلك ففي انتخابات عام 2017 وضعت صناديق ثابتة فقط في بلدات وادي عارة فحصلت الجبهة على 288 صوتًا، بينما في فرع حيفا وغيره فكانت صناديق ثابتة ومتجولة فكانت الاصوات مضاعفة.
2) لنا مندوب في لجنة الانتخابات فلم يحتج على قضية الصناديق المتجولة بشكل جدي الا في جلسة الانتخابات الاخيرة رقم 6 وبعد اثارتنا للموضوع وكيلا اظلمه ففي البرتوكول رقم 2 للجنة الانتخابات المركزية بتاريخ 14/3/2021" سأل عن ذلك ولكنه لم يأخذ جواب ولم يثابر على طرحه وايصاله الى الاعلام (הנציג שלנו שאל: יש אפשרות שההצבעה תהיה בניידים.
עו"ד איתן ( מ"מ יו"ר ועדת הבחירות),לא , מיד נדבר על זה)
الا في مرحلة متأخرة جدًا، والسؤال المطروح: لماذا نوافق على اجراء الانتخابات بواسطة شركة خارجية ولماذا رفضنا التصويت الالكتروني؟! ولماذا لم يثير مندوبنا قضية عدم وضع صناديق متجولة في المدارس العربية من تاريخ الجلسة أعلاه؟!
3) في السابق دخلنا الائتلاف بهدف خدمة المعلمين وكان هناك شرط اساسي هو اقامة لجنة من جميع الكتل لرفع مكانة المعلم والتعليم العربي خاصة معلمين  الشمال الذين يعملون في النقب سنوات طويلة بالإضافة الى تمثيل في لجنتي التنظيم والاستكمال في النقابة  ، ولكن للأسف مضت الفترة والشروط التي من اجلها دخلنا الائتلاف ما زالت تراوح مكانها وما حظينا به من  النقابة هو فقط فتات رواتب فاصبحنا ندور في فلك سكرتيرة النقابة وحاشيتها ونردد مقولة غوار (امرك سيدي ) وهذا التصرف للأسف  لا يشرف كتلة عريقة في النقابة ككتلتنا .
4) كتلة الجبهة في نقابة المعلمين بحاجة الى تنظيم واعتماد الشفافية فلا يعقل ان تصبح اللجان شكلية وتتركز كل الصلاحيات بيد سكرتير الكتلة فهو السكرتير والمسؤول المالي والاعلامي والناطق باسم الكتلة وعضو مركز نقابة المعلمين وعضو في ادارتها ومن يعين مرشحين الكتلة قطريا بدون انتخابات بعد الدوس على دستور الكتلة ومن ينتقده يتم اقصاءه تماما كما حدث مع كاتب هذه السطور.
5) كتلة الجبهة في نقابة المعلمين هي جزء من الحزب والجبهة القطرية فكل خطوة يجب ان تكون بالتنسيق مع هيئات الحزب والجبهة لا ان تكون ناد مغلق أمامهما لذلك من واجب الكتلة تقديم تقارير للجبهة والحزب لوضعهما في صورة العمل النقابي تماما كما تتصرف كتلتنا في نقابة العمال العامة (الهستدروت)، كذلك واجب المسؤولين في الحزب والجبهة طلب ذلك وعدم ترك الامور على غاربها فهذا واجبهم وهذه مسؤوليتهم.
6) كنا في السابق باتصال دائم مع جمهور المعلمين من خلال مجلة التقدم ومن خلال بيانات وتقارير نعدد بها انجازاتنا لجمهور المعلمين وللحزب والجبهة القطرية ولكن للأسف هذه الامور اختفت من عملنا وهذا الامر شكل اغتراب بين المعلم والكتلة وهناك معلمين يتساءلون وبحق ماذا فعلت كتلتكم في نقابة المعلمين؟.
7) للتوضيح نقابة المعلمين تعمل من خلال جمعية عثمانية، فاذا حصل تجاوز للنقابة والتمسنا الى المحكمة فان المحكمة ترد الالتماس وتطلب بحث ذلك في مؤسسات النقابة وبعد ذلك يتم الالتماس الى المحكمة، وكهذا رد التماسنا بخصوص الصناديق المتجولة وقبلها رد التماس رئيسة كتلة ناحل غيلا كلاين حول تزييف الانتخابات عام 2017 وجاءت انتخابات 2021 والتماسهم ما زال في المحكمة. 
لذلك واجبنا العمل على تغيير ذلك والا سنواجه مستقبلا كل انتخابات نفس المشاكل.
-ماذا العمل في المستقبل؟ 
لكي نعيد للكتلة وجهها الناصع وثقة المعلمين بها اقترح: 
1) البت مستقبلًا هل ندخل ائتلاف أم نكون بالمعارضة، وإذا دخلنا ائتلاف على اي شروط، وإذا كنا بالمعارضة كيف نتصرف.
2) تنظيم عمل الكتلة بشكل جيد والعمل بشفافية وتوزيع المهام والمحاسبة لدى التقصير.
3)فتح مكتب للكتلة في الناصرة (لمركزها وموقعها بين الشمال والجنوب) مع دوام رسمي فيه لممثلينا في النقابة بهدف تنظيم زيارة المدارس، بناء سجل بأسماء المعلمين في كل مدرسة ومدرسة حسب المناطق والاتصال بهم وهذا الامر يسهل العمل خلال انتخابات النقابة والكنيست وحتى السلطات المحلية.
4) اعتماد دائرة قضائية في الكتلة لإعطاء المشورة القانونية لجمهور المعلمين.
5) بناء موقع متقدم في الانترنيت لكتلة الجبهة في نقابة المعلمين واصدار مجلة الالكترونية لتصل كل معلم ومعلمة.
6) اقترح عدم دخول الائتلاف لأنه اثبت غير جدواه وان قيادة النقابة التي ائتلفنا معها لم تحترم الاتفاق الموقع فلماذا ندخل في ائتلاف هل من اجل رواتب ؟!، كذلك كيف نتهم قيادة النقابة بالتزييف وقد جاءت بشركة خارجية ونود الائتلاف مع قيادة ينخرها الفساد؟! 
7) التنسيق الدائم بين الكتلة والحزب والجبهة القطرية مع اعتماد اجتماعات دورية. 

وأخيرًا، هناك من يعتقد ان سبب هبوطنا هو تزوير الانتخابات الا أن السبب الرئيسي هو عدم وجود صناديق متجولة في المدارس العربية. 

بهذه السطور لا أقصد الانتقاص من قدر أحد او المس به لكن الهدف هو أن نتقدم الى الامام والرقي بهذه الكتلة العريقة، فهل من مجيب؟
(مصمص _ عضو سابق في مركز نقابة المعلمين – الجبهة ر.ف)

أخبار ذات صلة

إضافة تعقيب