news-details

ملاحظات عن ازمة الفقر في المجتمع العربي | حلا إغبارية

 

يدور النقاش مؤخرا في الأوساط الفكرية العربية في إسرائيل، بشان مفاهيم الحقوق والمساواة بين المجتمع العربي واليهودي، ويركز على الجانب المرئي من مستوى المعيشة وعلى الحياة ضمن أوضاع اقتصادية مقبولة حيث تطرح في سياق ذلك نسبة ازمة الفقر عند العرب.

ان السياسات الإسرائيلية الرسمية، ما زالت تتمثل في تجاهل حاجات المجتمع العربي والوقوف ضد انمائه، وبصورة خاصة فيما يتعلق بحاجات السلطات العربية والقطاع الصناعي العربي، وعندما نتحدث عن معطيات الفقر، فإن نصف العائلات العربية تحت خط الفقر ويعاني المجتمع العربي من نسبة بطالة عالية إذ ان مليوني شخص في البلاد تحت خط الفقر ونصفهم عرب حسب مؤسسة التعليم الوطني، وذلك يعود للأسباب التالية:

1.         التوزيع المهني العربي وامكانيات التخلي عن هذه القوى العاملة العربية في حال الحد من فرص العمل كمسؤولية الدولة تجاه توفير الأمن لليهود، على حساب العرب، وتوفر فائض قوى عاملة يهودية بسبب الهجرة، الأمر الذي يساهم في عدم استقرار اليد العاملة العربية في الاقتصاد الإسرائيلي.

2.         المنافسة غير المتوازنة بين القطاع الصناعي في المجتمعين اليهودي والعربي، وكمية الإنتاج غير المتكافئة بين الإنتاجين العربي واليهودي، وحجم السوق المفتوحة أمام تسويق المنتوجات.

3.         نسبة النساء المنخفضة في سوق العمل.

4.         تقسيم غير عادل للميزانيات بين العرب واليهود.

5.         نسبة عدد الافراد- نسبة الانجاب في كل عائلة عربية اكبر من نسبة الانجاب لدى كل عائلة يهودية.

6.         تلبية احتياجات الدولة لليهود متاحة بشكل اكبر واسرع من تلبية احتياجات العرب.

كذلك من احد اهم الأسباب الناتجة عن الفقر لدى العرب هي عدم وجود ارشادات وتوجيهات حول كيفية مطالبة العرب لحقوقهم، حيث ان ربع العائلات العربية فقط تحصل على مساعدات ومخصصات ملائمة من مؤسسة التامين الوطني مثلا و 3 % فقط يحصلون على مساعدات في ايجارات المنازل.

وأخيرا، نرى ان التفاوت بين العرب واليهود، ما زال كبيراً على الرغم من أن الكوادر المهنية والمتعلمة العربية تزايدت مؤخرا، وأصبحت مؤهلة وقادرة على تنمية مجتمعها اقتصادياً وفكرياً، الا ان المجتمع العربي مازال، يفتقر إلى المقومات الاقتصادية الأساسية على الرغم من وجود إمكانيات للتطوير.

 

طالبة سنة أولى في موضوع العمل الاجتماعي

أخبار ذات صلة

إضافة تعقيب