news-details

من وحي كرواتيا

لي صُحبةٌ كروضةٍ ازهارُها

من كل فجٍ لألأت في موطني

نقّل عيونَك أينما شئتَ ترى

الفلَّ بلون الحُبّ ليتك تقتني

يا سعدنا أنّا ولجنا جنةً

دون حساب ملحدٍ أو مؤمنِ

أنهارها ليست بخمرٍ إنما

ماءٌ فُراتٌ سلسبيل شدَّني

يا جنة الألب أرادت شُؤمنا

بالعزمِ أبدعنا المسار الآمنِ

الخوف أهدانا الى دربٍ بها

نلنا التَّمَتّع في بهاء المَسكنِ

يا روضة تَزهُو بشحرورٍ لنا

فتحيةٌ غَنَّتْ بأعلى الفَنَنِ

قد خِلتها فيروز تشدو للورى

فاقت بهاءً زهرة المدائن

من دير حنا ضمةٌ من وهجِها

دبَّتْ بصوفا رقصةً التَّفنُّنِ

اني ارى وهج الوقار وجهُه

بو صالحٍ بحرٌ لشعرٍ مُتقنِ

خلف الهدوءِ هيبةٌ تسعى به

رأب القلوبِ من دواعي الفتن

عزمي كغربال الكلام صمته

إن قال قولا عادلا لا ينثني

سخنين إن خُيِّرتُ بينها والغِنَى

لاخترتُها حافٍ بكوخٍ مسكني

يا ليتني أبقى على عهدي بها

تلك الطبيعة مَرْبَع الجنائن

موسى غنيٌّ بالحكايا سامقٌ

كالنخلِ يسمو رغم طول الألسُنِ

لذَّت حكاياهُ على قلبي الذي

أضحى له مأوى لبعض الوسَنِ

عوّادُ نهرٌ دافقٌ في شهدهِ

يُرشفُنا ما يقتني بالمخزنِ

للموت انيابٌ دعاؤه جاهزٌ

يستلُّ أنياباً دعاءُ المؤمنِ

إن فزت يوماً من دنانه رشفةً

كلماته بَعثٌ لمن بالكفن

طَلَّ ربيعٌ من ثنِيَّاتِ الضُحى

إشراقُ شمسٍ في شتاءٍ داكنِ

بدرٌ يسُرُّ العينَ يُرضِي قولُه

فازت به قلوبُنا كي تغتني

أضفَى ربيعٌ بهجةً في روضتي

فهو المعلِّم بالمهارة يكتني

طمره وترشيحا تُنادي رملةٌ

هيا ارقصي غنّي لنا ودندني

أحببتكم بالله دون منافسٍ

أقسمت أن ابقى بكُم بالمدمن

دارت بنا الايام حتى خِلنَها

يوما فهل نجني اللقاء الممكن ؟؟

إن التواصلَ متعةٌ إن شئتَها

والمتعة الكبري لقاء الاعين

يا زهرة شدَّ الفراشَ طيبها

فتحيةٌ بدرٌ أنارت موطني

(القصيده مقَدّمة الى مشاركي رحلة كرواتيا سلوفينيا التي نظمتها حركة النساء الديمقراطيات)

 

(كوكب ابو الهيجاء)

 

 

أخبار ذات صلة

إضافة تعقيب