news-details

"اسمعي يا إسرائيل"| يوسف حيدر

رسالة قصيرة من عربي فلسطيني باق في وطنه إلى من ينكرون هويته وهوية أجداده ووطنه، وأخطها للصهاينة المتمسكون بعهد الماضي التليد، وبأسطورة فوقية اليهود على الشعوب البائدة والسائدة. أرسلها لهم ظهرا حتى يتجنب صلاة الصباح والمساء والنطق في "شماع يسرائيل"، لأن الاستعباد والظلم والاحتلال إلههم الوحيد، وما نريد نحن سوى الحرية والاستقلال.

أما بعد..

صحيح أنكم نجحتم في إقامة دولتكم "إسرائيل"، على أنقاض قرى ومدن وأراضي شعبنا، وأننا ما زلنا نحلم بإقامة دولتنا المستقلة، ولا عجب أن العرب المهرولين خوفا من عجزهم وضعفهم وقلة حيلتهم، في مواجهة الآتي المعروف والمفهوم، في سقوط عروشهم الواهية، يعترفون بك تباعا من العروش حتى الكروش المترهلة، ويمدون معك جسور التطبيع كي يحموا أنظمتهم. هم واهمون، طالما هناك شعب فلسطيني إرادته مصنوعة من الفولاذ، متمسكا بحق العودة والحرية، إلى جانب رفض تبديل وتغيير منظمة التحرير.

لن تكونوا آمنين ما دامت شريعة احتلالكم باقية، ورغم القتل والهدم والتهجير، والتشريد للبشر والحجر؛ لن تهزموا معنويات فقراء الوطن، ولا مكان لليأس في نضالهم، إن كان بالحجر أم بالحناجر، فمن رحم المآسي والويلات واليأس انطلقت صرخات المقهورين تنشد وتسير في طريق الخلاص. أنتم المحاصرون بشرعية الحق الفلسطيني، والشعب الفلسطيني باق، يحاصر حصاره ولا مفر.

تعلمنا من التاريخ أحسن وأوضح الدروس، أن من يزرع الحرب والدمار، يحصد الحرب والدمار، ومن يبذر بذور الكراهية والتفرقة، يحصد أيضا الخيبة والفشل.

والشعب الفلسطيني المعذب، لن ينقرض، إنه باق مثل الزيتون والصبر والتين وجذور السنديان وعطر الزيزفون، وبرتقال يافا الذي تسرقونه كل يوم.

"باقون ما داموا يقاومون..

بضمائر صادقة.. وإرادة لا تلين..

بالوكالة عن كل الإنسانية الصامتة من أجل العدل والعدالة والحق والحقيقة"

والسلام

 

 

//"دبي لاس فيغاس الشرق الأوسط"

قرأت مقالة في صحيفة هآرتس والتي أكد: "إن أحد المشاريع المشتركة الرئيسية بين إسرائيل والإمارات، والذي انطلق في هذه الأيام، هو تقديم زناة من جانب إسرائيل وخدمات دعارة من جانب دبي، وبصورة مشابهة، الكثير من الشباب الإسرائيليين الذين يسافرون في الوقت الحالي إلى دبي بقناع رجال أعمال يعرفون ذلك". وقالت أيضا: "لكن من ليس مستعدا للتعاون مع صناعة الاستغلال، من المهم أن يعرف أن السفر إلى دبي، وبالتأكيد العمل مع دبي، هو مثل الوقوف جانبا ومشاهدة عملية اغتصاب جماعي"، حسب المقالة.

وكشفت الصحيفة العبرية أيضا عن تفاصيل أحد المشاريع المشتركة بين الإمارات وإسرائيل التي انطلقت هذه الأيام، وهو خاص بتبادل "خدمات الدعارة" بين الطرفين. وأوضحت أيضا في مقال للكاتبة عماليا روزنبلوم بعنوان "استجمام في دبي.. مثل المشاركة في اغتصاب جماعي" أن دبي هي إحدى البؤر القاسية والمعروفة للعبودية الحديثة والاتجار بالبشر. ففي الامارات أكثر من 8 ملايين مهاجر عمل، يشكلون أكثر من 95% من قوة العمل الخاصة في الدولة، وهم يعملون بأجر منخفض جدا في البناء أو كخادمين، معظم هؤلاء العمال هم ضحايا للمتاجرة ببني البشر أو الأعمال القسرية. والفنادق الفاخرة في دبي، والمجمعات التجارية الرائعة والشواطئ الكاملة، بنيت وتتم صيانتها من قبل أشخاص سلبت منهم حقوق الإنسان الأساسية بصورة عنيفة، هم يأتون إلى الإمارات من دول ليس لديهم قدرة على كسب الرزق فيها. وفي اللحظة التي يدخلون فيها يتم اختطافهم فعليا ويتحولون إلى عبيد، جوازات سفرهم تؤخذ منهم، المشغلون يقومون بتغيير العقود بصورة أحادية الجانب، يمرون بتنكيل جسدي وجنسي، والأجر الذي تم وعدهم به من أجل إغرائهم لا يعطى لهم، وهناك نساء كثيرات تم اختطافهن لغرض صناعة الجنس. وقالت الكاتبة أيضا: "تجاه الخارج، سلطات الإمارات تثرثر، ومن حين إلى آخر تقوم بطرد أحد القوادين الذين تم ضبطهم، ولكن فعليا، تجار النساء يعملون برعاية الدولة، التي تسوق نفسها مثل جنة استهلاكية يمكن فيها استهلاك حتى البشر، وهذه التنكيلات الواسعة يتم توثيقها باستمرار، وليس عبثا أنه منذ 2017 عادت وزارة الخارجية الأمريكية واعترفت بأن الإمارات لا تلبي أدنى معايير محاربة الاتجار بالبشر". وهذا أهم ما نشرته الصحيفة.

 

//"بايدن سيء لإسرائيل"

 

باشر بعض الصحفيين المروجين بحماس شديد للتطبيع العربي الإسرائيلي في العلاقات والورطات ووصف الأنظمة المطبعة بالذكية، حيث أنها انتهزت فرصة وجود ترامب بالسلطة وقبل مجيء بايدن إلى البيت الأبيض، عفوا الأسود، فعقدت اتفاقية تطبيع العلاقات مع إسرائيل. ألا يفقه هؤلاء الأذكياء أنهم أسرى السياسة الأمريكية الإمبريالية ومصالحها الاستراتيجية في الهيمنة على منطقة الشرق الأوسط وعلى ثرواتها، وعلى راسها النفط والغاز؟ أيها الاذكياء اسمعوا ما قدمته أمريكا لإسرائيل من مكرمات، نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، والاعتراف بالجولان جزءا من إسرائيل (إلا ماهي ارض ابوه!)، وإطلاق صفقة القرن التي في جوهرها القضاء على الحق الفلسطيني وإقامة الدولة الفلسطينية... هذا غير الهبات والمساعدات المالية والعسكرية بلا حدود لدولة الاحتلال ورأس المال. فماذا قدمت لكم؟ الوهم المسمى اتفاقية الدفاع المشترك مع ربيبتها إسرائيل، التي أوكل لها الأمريكان أن تصبح "إسرائيل العظمى" في الشرق الأوسط، لتقوم بدورها بحماية أنظمة "الزجاج الهش" من السقوط أمام انتفاضات شعوبها القادمة حتما. فما مصلحة إسرائيل في الدفاع عن هذه الأنظمة؟

وقال هذا الصحفي "المستعرب" المتشرب من عين الموساد أن بايدن سيعطل تطبيع إسرائيل مع الدول العربية، وأن الفلسطينيين يتوقعون إعادة مسارات التفاوض مع إسرائيل، بعد أربع سنوات جهنمية فيها التحريض والإقصاء والتجاهل من إدارة ترامب الصهيوامريكية متوخية في إعادة فتح مكاتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن، وعودة الميزانيات إلى وكالة غوث، وتشغيل اللاجئين. وإيران ستتنفس الصعداء في عودة أمريكا إلى الاتفاق النووي ونهاية سياسة العقوبات. ونحن نقول أن العودة إلى وهم التفاوض غير المجدي حتى برعاية بايدن الديمقراطي ليست أهم من إعادة اللحمة والوحدة لحركات النضال الفلسطيني وللشعب الفلسطيني، والتمسك بالثوابت وإعادة بناء وتفعيل دور منظمة التحرير الفلسطينية، التي أجمع من فيها وخارجها أنها الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا الفلسطيني، وأنها أقيمت إلى جانب تفاوضها لإحقاق الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني مرحليا، ذلك لا يعفي من دورها الكفاحي والنضالي في تحقيق الاستقلال والدولة والحرية لشعبنا بكل الوسائل المتاحة أمامها، والتي شرعت دوليا.. والسلام.

 

//قالت لي العرافة

أسمعت عن السفر في دروب التأمل

 حيث البوح والحلم والحنين

 ملهاة نصدق بها كذب الصفاء النادر

وبراءة الأفعال

فاخرج من مألوفك

وعاداتك استجابة لرغبة في التجدد والتغاير

لا سماء للبراءة

بعد

عُد

إلى درب المواجهة

 واصنع حيزا كاملا

 متألقا

بالحرية!

أخبار ذات صلة

إضافة تعقيب