news-details

"نريد أن نتنفس"|  يوسف حيدر

كفى لمحاولات "شيوخ" الإكراه والتكفير تعكير أجواء حياتنا، بفتاوى التجهيل والرجعية المقيتة المبنية على "الهيمنة الذكورية"، في قمع وإقصاء المرأة، ومنعها من تنفس نسمات الحق والحرية. ألا تدرون وتعلمون يا من تحاولون النيل من الرفيقة النائبة عايدة توما سليمان أنها مجبولة من الفولاذ، ولا تهاب سلوك التضاريس الوعرة والشائكة، وتواجه العواصف بهامة وقامة مرفوعة؟ إن من ضحى ودفع ثمنًا غاليًا من أجل المحافظة على نسيج مجتمعنا متآلفا ومتسامحا ومسلحا بسلاحه السري القوي، سلاح الوحدة والنضال والكفاح بقامات مرفوعة وبكرامة مجبولة ومصنوعة ونابعة من ثقافته العربية والإسلامية والتقدمية، لا يهاب ظلم ذوي القربى حتى لو جوبهت بالحسام المهند. ماذا تريدون وتبغون من التي تواجه المحتل الباغي السفاح بمواقفها غير المهادنة والمعلنة بإحقاق حق شعبنا بالحرية والاستقلال وإنهاء الاحتلال؟ ماذا تقولون يا من وضع في أفواه السفهاء كلمات التحريض والهجوم الأرعن التافه من المضمون والمرجعية؟ ألا يجب ان نربط ما بين النضال ضد الاحتلال والقهر القومي، وبين النضال التقدمي على المستوى الاجتماعي، من أجل مجتمع حر وعادل ومتنور ومحصن امام الاختراقات والأفكار الظلامية التي انتهى عهدها؟

 

//"تصدعات"

أمام استطلاع رأي الشعب السعودي حول موضة التطبيع مع إسرائيل، ورفض أكثريته هذا النهج المتسارع بالاستلقاء الطوعي الانبطاحي أمام أمريكا وإسرائيل، ومن أجل تبيض سمعة إسرائيل الإقليمية عنوة (أي ضد إرادة الشعوب)، وفتح الأبواب أمام "موسادها" وأعوانها الأمنيين للعبث بالدول المطبعة معها، والتنازل عن التمسك بالحق الفلسطيني المسلوب والمنتهك والمستعمر من إسرائيل الصهيونية، ألا يشير هذا إلى تصدع أول الجدران وأهمها في مسلسل التطبيع مع إسرائيل؟ وألا يشكل التصدع الثاني في هزيمة ترامب الانتخابية نهاية لمشروع "صفقة القرن"، وانهزام اليمين الشعبوي الأمريكي -عقبى لعندنا- في انهزام اليمين الاستيطاني العنصري بقيادة نتنياهو أمام الانتخابات المتوقعة قريبا في البلاد؟ فأمام ما مثلته وتمثله السياسة الأمريكية من القرارات والإجراءات المجحفة بحقوق شعبنا الفلسطيني التي اتخذت في عهد إدارة الرئيس ترامب، بالتجاوز الواضح والجلي لتقييدات ومحددات سبق وأن اعتمدتها إدارات أمريكية سابقة، ما يدل على أن " عملية السلام" المبرمة كانت على ما يرام، وأنها كانت كفيلة بتمكين شعبنا الفلسطيني من نيل حقوقه، وأن اتفاقية أوسلو كانت الوسيلة أو الأداة التي عبرها تمكن شعبنا من إقامة دولته المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشريف، وهذا التصدع الثالث، لذا لا يكفي ولا ينبغي في المرحلة المقبلة الاكتفاء بإعادة مياه السياسة الامريكية، بما يسمى العملية السلمية، بين الفلسطينيين وإسرائيل إلى مجاريها، بل العمل على تجاوز هذه المرحلة بنهج جديد ملتزم بالقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية أولا، كركن أساسي ومنطلق أولي للعملية السلمية، فإسرائيل الصهيونية المستعمرة بنت كل الوقت سياستها على التوسع والاستيطان واحتمت بمظلة قرارات الفيتو الامريكية في مجلس الامن، مع أن عدم نجاح ترامب في الانتخابات الرئاسية لا يضمن التغيير المرجو منها، وإن كانت إدارة ديمقراطية جديدة قديمة فالسياسة الإمبريالية منحازة بنيويا واستراتيجيا للسياسة والممارسة الإسرائيلية المعادية للحق الفلسطيني.

 

//"أزمة لا تنتهي"

بعد تعمق الخلاف بين مكونات الائتلاف الحكومي -الليكود وكحول لفان- واحتمالات التوجه لانتخابات رابعة خلال سنة، تتعمق أزمة الحكم في إسرائيل وأمام الازمة الاقتصادية والاجتماعية التي تواجه المجتمع الإسرائيلي، والتي تعمقت أكثر خلال فترة تفشي جائحة الكورونا، وتعطل عجلة الاقتصاد بسبب الإغلاقات والحجر، والتقييدات من أجل محاربة الوباء، وانغلاق وانسداد باب الرزق أمام العباد وازياد عدد العاطلين عن العمل إلى حدود المليون معطل، وأجواء انسداد أمل السلام الحقيقي رغم التطبيع "الاقتصادي" المزيف لحيتان المال النفطي والأمني.

إن أزمة المجتمع الإسرائيلي العميقة سببها الاحتلال والاستيطان، والحلول الأولية السياسية التي يجب القيام بها هي إسقاط حكومة اليمين الاستيطاني الديني التبشيري الفاشي الشرس، ناهب الأرض ومقتلع الشجر وقامع البشر. وما علينا نحن البقية الباقية من شعبنا في وطنها إلا الوحدة والتمسك بطريق النضال والكفاح المشرفين لنيل حقوقنا القومية واليومية، وإيجاد المعادلات السياسية الصحيحة للشراكة العربية اليهودية والديمقراطية، من أجل كنس حكومة الاحتلال والاستيطان ورأس المال، وأن نتعلم من الأخطاء السابقة، بأن نوصي على من يعترف ويحق بوجودنا كجزء حي وباق وواع من شعبنا الفلسطيني، وقادر على الدفع بعجلة السلام الحقيقي إلى الامام، والتي في جوهرها إنهاء الاحتلال والاستيطان والإقرار بأحقية شعبنا الفلسطيني البطل بإقامة دولته المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشرقية إلى جانب دولة إسرائيل.

 

//"مارادونا الثوري.. أنا فلسطيني، وقلبي فلسطيني".

اللاعب الذي لم يبع نفسه سلعة للأندية الغنية، وهذا ما كان يمقته، بل انتقل اللاعب الجنوب أمريكي ابن العائلة الفقيرة في الأرجنتين إلى أوروبا، وانضم إلى جنوبها المستضعف والفقير في نابولي، حاملا النادي معه إلى صفوف الدرجة الأولى، وقد حصد معه البطولات، وكأنه فضَّل الانتصار في المعارك التي يجيدها، وفي الصف الذي يريد. وبعد موجة الاحتجاجات المصنّعة أميركيا في فنزويلا، كتب دييغو: "إن كانت فنزويلا بحاجة إلى جنود، فأنا أتطوّع للدفاع عنها ضد الإمبريالية". ومع كلّ مشاكله الصحية، لم يكن يصلح أن يكون جنديا ولكن في كل الأحوال، ما جمعه هذا هو الغناء على الإيقاع نفسه للأغنية اللاتينيّة:

"لن تشتروا الريح، لن تشتروا الشمس، لن تشتروا المطر، لن تشتروا الدفء، فنحن الّذين نمتلك البحيرات والأنهار".

لقد خلد الثوريين في أمريكا في القارة اللاتينية الجنوبية، وحفر على جلده وشما لأشهر وأعتى وأشجع أعداء الامبريالية الامريكية المتغطرسة ،فيدل كاسترو وشي جيفارا، وأثبت ذلك في الملاعب وحقق الانتصارات وحصد البطولات في كل جولاته الكروية دوليا وعلى مستوى القارات، هذا الثوري قصير القامة طويل النفس والرؤيا في لعبة كرة القدم، مثل كل المستضعفين والمسحوقين في كل أرجاء المعمورة.

ومن أبرز مواقفه تجاه القضية كانت عندما التقى رئيس السلطة الفلسطينية -محمود عباس- في مونديال روسيا عام 2018، فقال له: "أنا فلسطيني، وقلبي فلسطيني".

 

//"هل الأدمغة العربية في خطر أيضا؟"

إن هوس المؤسسة الإسرائيلية من التطور العلمي العربي استراتيجي، إسرائيل لا تخف امتلاك إيران القنبلة الذرية، بل أكثر ما يطير عقلها وحلمها امتلاكها ناصية التطور العلمي، وامتلاك القدرة النووية لتصنع ما تشاء من سلاح وأدوية وصناعات دقيقة متنوعة، فبإمكان السعودية امتلاك قنبلة ذرية، لكن بعقول علماء غربيين أو إسرائليين، فالخطر يكمن إذا صنعها عقل عربي أو سعودي أو إيراني.

وهل اعتقاد المؤسسة الموسادية صحيحا أن اغتيال العلماء الافراد سيغير التاريخ ويوقف عجلة التطور العلمي، أو إيقاف أي مشروع نووي ذري من اكتماله او اتمامه؟  إن ما تقوم به المؤسسة الأمنية الإسرائيلية من اغتيالات للعلماء الفلسطينيين والعرب والعجم نابع من قرار سياسي بحت حفاظا على كرسي رئاسة الوزراء، لا خوفا على مصير إسرائيل، فكثير من الدول النووية ضد سياسة إسرائيل الاحتلالية والاستيطانية، مثل كوريا الشمالية وباكستان، هي دول تمتلك السلاح النووي وترفض التطبيع مع إسرائيل، ولم نسمع عن أي اغتيال لعالم ذرة باكستاني. الاستنتاج الآخر والصحيح أن كل دولة تقف مع الحق الفلسطيني بجدية ودعم بكل الوجوه هي عدو لإسرائيل، ففي العقيدة اليمينية الاستيطانية قيام دولة فلسطين هو نهاية الصهيونية.

 

//قالت لي العرافة

خبرًا هامًا

اليوم تدخل مملكتنا "المملكة الكبرى" مملكتنا المغتصبة الإغلاق

ثم هناك خبر هام

الدخول أيضا مجاني، لأن الملك غير قادر على إقراضنا معنى آخر

لما تبقى من عيش

وعندما تسقط حواجز الإغلاق.. فمن المتوقع أن تولد ملامح روح جديدة

للمملكة الكبرى

نافذة على حياة طبيعية جديدة..

ملؤها الاضطجاع السلمي المليء بشبق التطبيع القسري

إنه الجبن المجاني في مصيدة الفئران!

 

الكاريكاتير للفنان محمد سباعنة- هزيمة ترامب الانتخابية نهاية لمشروع "صفقة القرن"؟ 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

أخبار ذات صلة

إضافة تعقيب