news-details

الحقيقة عن البرنامج النووي الإيراني| د. خليل اندراوس

نشرت صحيفة نيويورك تايمز في 5 كانون الثاني عام 1995 ما يلي: "ان ايران اكثر قربا الى انتاج اسلحة نووية مما كان متوقعا في السابق. وقد تكون على بعد اقل من خمس سنوات من امتلاك قنبلة ذرية، بحسب ما يقول بعض المسؤولين الامريكيين والاسرائيليين رفيعي المستوى".

وقال مسؤول آخر مؤخرا، مشيرا الى تقديرات سابقة: "لم يعد التاريخ الذي ستحصل فيه ايران على اسلحة نووية يبعد عشر سنوات من الآن، واذا حافظ الايرانيون على جهودهم المكثفة للحصول على كل ما يريدون، فإنهم قد يحصلون على كل المكونات خلال سنتين، وعندها سوف تصبح المسألة مجرد مسألة تكنولوجيا وبحث علمي، فان لم تقطع احدى الدول الاجنبية على ايران برنامجها هذا، فانها سوف تمتلك القنبلة في اقل من خمس سنوات".

ويصف المسؤولون الاسرائيليون في السنوات الاخيرة التخمينات الجديدة للقدرة النووية الايرانية بانها اكبر خطر يواجه اسرائيل، ولو كانت هذه التقارير صحيحة لكانت ايران اليوم تمتلك الاسلحة النووية منذ بداية القرن الحالي، وحتى الآن نسمع تقارير مشابهة خلال السنوات العشرين الماضية. ان التوقع بقرب امتلاك ايران للاسلحة النووية هي صناعة اسرائيلية قديمة وجديدة، ولها العديد من اللجان الامنية ولجان البحوث واللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة الذين يؤيدون ويدعمون هذه المواقف، في حين ان اسرائيل هي الدولة الوحيدة في الشرق الأوسط – وفقا لمصادر أجنبية - التي لم تلتزم بالاتفاقات الدولية التي تمنع انتشار السلاح، والتي بدأت مشروعها الذري منذ خمسينيات القرن الماضي، ايام حكومة بن غوريون وسكرتيره الخاص شمعون بيرس بدعم من فرنسا، والتي اجرت تجارب نووية على ارض الجزائر المحتلة في ذلك الوقت، وما زالت اثارها البيئية الكارثية مستمرة حتى الآن في الجزائر، وترفض فرنسا حتى الآن الاعتذار عما فعلته في ذلك الوقت وترفض ايضا اعطاء معلومات عن اماكن اجراء التجارب النووية واماكن تخزينها، ولسخرية القدر نال بيرس جائزة نوبل للسلام، واسرائيل هي التي كادت تكون عام 1973 سببا ومبادرة لحرب عالمية ثالثة يستعمل بها السلاح الذري.

وهنا لا بد ان نعود الى فترة الخمسينيات من القرن العشرين حيث تم اطلاق برنامج ايران النووي بمساعدة الولايات المتحدة كجزء من برنامج الامبريالية الامريكية الكاذب "الذرة من اجل السلام"، حيث شاركت الولايات المتحدة والحكومات الاوروبية الغربية أي الامبريالية العالمية في دعم هذا البرنامج الى ان قامت الثورة الايرانية عام 1979 وأطاحت بحكم شاه ايران الذي حول البلاد (ايران) الى دولة يهيمن عليها الارهاب الامريكي الاسرائيلي وبمساعدة المخابرات الامريكية والموساد الاسرائيلي الداعم لجهاز المخابرات الايراني الـ "سافاك" بقتل عشرات الآلاف من الايرانيين خاصة اعضاء حزب تودا اليساري. ويجب ان نذكر بانه بعد الثورة الاسلامية عام 1979 امر الخميني بحل ابحاث الاسلحة النووية السرية للبرنامج، اذ كان يعتبر هذه الاسلحة محظورة بموجب الاخلاق والفقه الاسلامي. ولكنه اعاد السماح بإجراء بحوث صغيرة النطاق في الطاقات النووية، وسمح بإعادة تشغيل البرنامج النووي خلال الحرب الايرانية العراقية، وقد خضع البرنامج لتوسع كبير بعد وفاة الخميني عام 1989.

لا بد ان نذكر مؤامرة، بل فضيحة "ايرانغيت" التي قامت بها اسرائيل والولايات المتحدة في ثمانينيات القرن الماضي بهدف استمرار الحرب الايرانية العراقية في ذلك الوقت، واستنزاف دم الشعب العراقي والايراني في حين كانت الولايات المتحدة تتشدق في ذلك الوقت اعلاميا بضرورة وقف النزاع الايراني العراقي، فالولايات المتحدة كانت ترسل السلاح خفية الى الطرفين بهدف اطالة النزاع وعملت على زيادة الوجود العسكري الامريكي في الخليج العربي وبعد ذلك احتلت العراق. وكل هذا ادى ويؤدي الى زيادة التوتر في كل منطقة غرب آسيا بل والعالم اجمع. وهذا ما فعلته وتفعله الولايات المتحدة الآن في سوريا وفي اليمن من خلال دعم تحالف العدوان السعودي ضد الشعب اليمني.

ومنذ ذلك الوقت يقوم الاعلام الغربي والاسرائيلي بطروحات ومحاججات زائفة تطرح سياسات عدوانية ارهابية تحت شعار "مقاومة الارهاب" في حين يتسع الارهاب الرسمي للثالوث الدنس ضد شعوب المنطقة، واذكر هنا بانه في ثمانينيات القرن الماضي تقدمت سوريا الى هيئة الامم المتحدة باقتراح بشأن عقد مؤتمر دولي واسع التمثيل حول مسألة تحديد مفهوم الارهاب الدولي ومكافحة الارهاب الحقيقي، وهذا الاقتراح لم يلق النجاح، ولذلك على كل قوى السلام والحرية ان تضع حاجزا متينا في وجه الائتلاف الدولي للارهابيين الرسميين – الثالوث الدنس – الذين يهددون حرية وحقوق الشعوب والسلام والامن في كوكبنا.

ولمحور المقاومة وشعوب امريكا اللاتينية خاصة كوبا وفنزويلا وبوليفيا وروسيا والصين دور كبير في تحدي هذا الثالوث الدنس. وهنا اعود للحديث عن البرنامج النووي الايراني بعد وفاة الخميني حيث شمل البرنامج عدة مواقع بحث، اثنين من مناجم اليورانيوم ومفاعل ابحاث ومرافق معالجة اليورانيوم التي تشمل محطات تخصيب اليورانيوم المعروفة لدى الغرب واسرائيل والعالم.

في عام 2010 نشرت فتوى بتحريم انتاج وتخزين واستخدام الاسلحة النووية للمرشد الاعلى للثورة الاسلامية في ايران علي الخامنئي على موقع مكتبه في ندائه للمؤتمر الدولي لنزع السلاح النووي في طهران. وأكد خامنئي ان البرنامج النووي الايراني هو لاغراض سلمية، وان مبادئ الجمهورية الاسلامية تمنعها من اللجوء الى استخدام الاسلحة النووية. في حين كتب المؤرخ الاسرائيلي بيني موريس في صحيفة جورازليم بوست:

"في صباح مشرق من احد الايام بعد خمس او عشر سنوات من الآن، ربما خلال ازمة اقليمية وربما بشكل غير متوقع بعد يوم او سنة او خمس سنوات من امتلاك ايران للقنبلة، سيجتمع الملالي في مدينة قم في جلسة سرية.. ويعطون الرئيس احمد نجاد، الذي سيكون في فترته الرئاسية الثانية او الثالثة، اشارة البدء، سيعطى الامر وستنطلق صواريخ شهاب 3 و4 باتجاه تل ابيب وبئر السبع وحيفا والقدس.. بعض هذه الصواريخ سيكون محملا برؤوس نووية وربما بأكثر من رأس.. وبالنسبة لبلد بحجم وشكل اسرائيل (مساحتها 20.000 كيلومتر مربع، متطاول الشكل)، فان اربع او خمس ضربات ستكون كافية لإزالة اسرائيل من الوجود. سيموت مليون او اكثر من الاسرائيليين في تل ابيب والقدس وحيفا على الفور. وسيتلوث الملايين بالاشعاعات النووية، وفي اسرائيل يعيش سبعة ملايين انسان، لن يرى او يلمس أي ايراني أي اسرائيلي. سوف يكون امرا وحشيا الى اقصى الحدود".

هذا السرد والحديث المرعب، لا بل المحرقة يهدف الى خلق وعي جماعي تحريضي ضد ايران لتبرير الحرب الاقتصادية والسياسية والاعلامية ضد ايران والتي تهدف الى تركيع ايران والشعب الايراني امام الغطرسة الامبريالية الصهيونية العالمية ومن اجل فرض الهيمنة المطلقة للولايات المتحدة واسرائيل على منطقة الشرق الاوسط لا بل وكل غرب آسيا.

وهنا نذكر بان التطورات الاخيرة وتصريح الرئيس روحاني وغيره من قادة ايران بانهم لا يريدون الحرب ولا يرغبون بامتلاك السلاح الذري وهذا موقف حكيم خاصة ان قادة ايران يعلمون بان شعبهم سيلقى نفس مصير الاسرائيلي كنتيجة لأي حرب نووية حيث سيمطرون على الفور بمئات الصواريخ النووية التي تمتلكها اسرائيل.

وفي الحقيقة هذا الاسلوب الاعلامي التحريضي ضد ايران، وايضا ضد حزب الله الذي اعلن رئيسه في الفترة الاخيرة بانه غير معني بالمواجهة او بالحرب، في توقع الكوارث المفزعة عنصر دائم الحضور في الخطاب السياسي الاسرائيلي، وهذا الخطاب غير مقنع بالنسبة لمعظم الناس، وذلك لسبب واحد، وهو ان إسرائيل – وفقا لمصادر أجنبية - هي التي تمتلك الاسلحة النووية، واسرائيل في السبعينيات كادت تكون السبب في حدوث كارثة حرب عالمية ثالثة من خلال تهديدها باستعمال السلاح الذري ضد مصر وسوريا، ومع ذلك استطاعت اسرائيل ان تدفع بالولايات المتحدة في فترة حكم ترامب والترامبية ان تنسحب من الاتفاق الدولي الموقع ايضا من قبل الولايات المتحدة ايام الادارة الدمقراطية السابقة ادارة اوباما.

ليس هذا فقط بل قامت ادارة ترامب بفرض عقوبات اقتصادية قاسية ضد ايران والشعب الايراني ولا تكف الولايات المتحدة واسرائيل عن التصريح بان "كل الخيارات موضوعة على الطاولة"، بالرغم من ان ايران لا تمتلك السلاح الذري وصرح زعماء ايران بأنهم لن يكونوا البادئين بأي حرب.

للاسف يعود اصل الازمة الحالية حول برنامج الاسلحة النووية الايرانية المزعومة الى معلومات وصلت في العام 2002 من مجموعة ايرانية معارضة. ولكن ما كان يحدث في ذلك الوقت في ايران اقل بكثير مما يتراءى للعين. فقد عمل الايرانيون على انشاء مصنع ناتانز منذ ثمانية عشر عاما ولم يشغلوا في ذلك الوقت اولى اجهزة الطرد المركزي، وعندما نعود للتاريخ فمن بدأ المشروع النووي في ايران هو شاه ايران الذي ساعدته الولايات المتحدة وبريطانيا ليبسط سلطته المطلقة في ايران من خلال انقلاب اطاح بحكومة منتخبة دمقراطيا في العام 1953 – ببناء محطات للطاقة النووية في السبعينيات بمباركة علنية من واشنطن كما اخذ موافقتها الضمنية على الشروع ببرنامج ايراني للاسلحة النووية، لأن ايران كانت تُدرَّب لكي تصبح القوة الكبرى الجديدة المناصرة للغرب الامبريالي والصهيونية العالمية، ولكي تصبح ايران شرطيًا للولايات المتحدة في غرب آسيا وهذا البرنامج لم يتحقق، لأنه عندما اطاحت الثورة الايرانية بنظام الشاه المدعوم امريكيا ومن اسرائيل الصديقة والسعودية الحليفة، الغى زعيم الجمهورية الاسلامية الجديدة، آية الله الخميني، برنامج الاسلحة النووية باعتبار ان اسلحة الدمار الشامل تتنافى مع المبادئ الاسلامية.

ورغم انه ابقى على برنامج الطاقة النووية السلمية، الا ان هذا ايضا توقف عندما قام صدام حسين بغزو ايران في العام 1980 بتشجيع الولايات المتحدة والغرب خاصة فرنسا، حيث وصف احد رؤساء فرنسا صدام حسين بديغول العرب. ولكن بعد اربع سنوات من الحرب، مع اصابة مئات الآلاف من الايرانيين المدنيين، وبوجود وسائل اعلام غربية كانت تنشر بشكل مثابر بان صدام حسين كان يعمل على بناء اسلحة نووية، واتضح لاحقا ان هذا الاعلام الغربي الامبريالي الصهيوني كان ينشر الاكاذيب وبعد ذلك قامت الولايات المتحدة باحتلال العراق بحجة كاذبة بانها تملك الاسلحة النووية – حينها قررت ايران بان من الافضل لها ان تحصل على اسلحة الدمار الشامل ايضا ولهذا السبب بدأ العمل على بناء مصنع ناتانز.

وعندما انتهت الحرب العراقية الايرانية في العام 1988، فقد معها البرنامج النووي الايراني جانبه الاضطراري الملح. وبعد سنتين غزا صدام حسين الكويت (ربما فهم خطأ بانه حصل على اذن الولايات المتحدة حين قالت سفيرة الولايات المتحدة في العراق بان هذا الامر أي العلاقة مع الكويت شأن عربي داخلي، وكذلك تناسى صدام حسين تحذير الرئيس جمال عبد الناصر في ستينيات القرن الماضي بان لا يقوم باحتلال الكويت لأن ذلك سيجعله يواجه امريكا وقال له الرئيس جمال عبد الناصر في ذلك الوقت بأننا أي العرب بالكاد نواجه اسرائيل). وهنا نذكر بان مفتشي الامم المتحدة بعد الحرب على العراق فككوا البرنامج الخاص بالاسلحة النووية في العراق بشكل كامل، وعندها اوقفت ايران العمل في منشأة ناتانز كليا. وخلال منتصف واواخر التسعينيات لم يجر أي عمل من أي نوع كان على تخصيب اليورانيوم في ايران.

ولكن بعد ذلك وعلى الارجح في العام 2000 قررت ايران العمل على توليد الطاقة النووية السلمية على نطاق واسع والتحكم بكل جزء من اجزاء العملية، بدون أي ارتباط مع الدول الاوروبية والولايات المتحدة، كي لا يتأثروا بالحظر او اية مشاكل خارجية من هذا القبيل. وايران ليست اول بلد نفطي كبير يسعى الى امتلاك مفاعلات نووية سلمية لتوليد الطاقة، اذ ان روسيا وكندا تستثمران بقوة في ميدان الطاقة النووية رغم انهما مصدرتان اساسيتان للنفط، وفي ذلك الوقت، فترة رئاسة محمد خاتمي لايران والذي تمييز بالاعتدال والنزعة السياسية الليبرالية، لدرجة تعاونت ايران بشكل صريح مع الغزو الامريكي لأفغانستان بعد احداث 9/11. وفي ذلك الوقت لم تبحث ايران عن أي نوع من الصدام مع الغرب، ولا حتى مع اسرائيل (في ذلك الوقت لم تكن عملية السلام مع الفلسطينيين قد توقفت).

ومن يهدد المنطقة باستعمال السلاح النووي – وفقا لمصادر اجنبية - هي اسرائيل التي تستطيع وقادرة على تدمير المدن الايرانية وقتل نصف سكانها في يوم واحد، والشيء نفسه ينطبق على الولايات المتحدة. وفي هذا الوضع المتأزم وخاصة الآن فإيران بحاجة لأن تكون قادرة على انتاج هذا السلاح بسرعة كوسيلة لردع الغطرسة الامبريالية الصهيونية العالمية، غطرسة الولايات المتحدة واسرائيل ولذلك نجد الآن الرئيس الامريكي الجديد بايدن يسعى الى استئناف المسار الدبلوماسي مع ايران. وكذلك ايران حددت موقفها بشكل واضح عن طريق رئيسها روحاني الذي قال بان الاتفاق النووي كان انجاز دبلوماسي وان ايران على استعداد للتعاون مع اوروبا في محاربة الارهاب والتعاون والعمل الاقليمي من اجل الاستقرار في المنطقة وهذا موقف مسؤول وموضوعي وانساني يفوت الفرصة على قوى العدوان والغطرسة التي ترغب في تأجيج الصراع في المنطقة ولذلك نجد حكام اسرائيل والانظمة الرجعية العربية يتخذون موقفا سلبيا من عودة الولايات المتحدة وايران الى المسار الدبلوماسي، فالقرارات التي اتخذتها ايران في الفترة الاخيرة من خلال بناء منشأة خاصة بالتخصيب، مثلها مثل العديد من الدول في العالم، مثل البرازيل والمانيا واستراليا، وضعتها على درجة العتبة، من اجل تصنيع الاسلحة ولكن لم تخطو الخطوة الاخيرة حتى الآن.

 وبرأيي، هذا الواقع الموضوعي جعل الولايات المتحدة واوروبا تسعيان الى استئناف المسار الدبلوماسي مع ايران وهذه فرصة يجب العمل على نجاحها من اجل الحفاظ على الاستقرار في منطقة غرب آسيا، وحماية شعوب المنطقة من احتمالات نشوب حرب نووية مدمرة، وبعد هذه الخطوة الايجابية يجب النضال والكفاح الشعبي من اجل تحويل منطقة الشرق الاوسط لا بل وكل غرب آسيا منطقة خالية من السلاح النووي وخاصة السلاح النووي الاسرائيلي، والذي يشغله حكام اسرائيل كوسيلة للغطرسة والاستكبار، والتهديد بحروب مدمرة،بدلا من البحث عن السلام والتعايش، من خلال الحل العادل للقضية الفلسطينية هذه القضية الانسانية الكونية

والتي بدون حلها حلا عادلا من خلال اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وحل قضية اللاجئين، لن يكون استقرار او سلام في المنطقة.

فالتطبيع مع انظمة رجعية عربية لن يجلب السلام لشعوب المنطقة وبدون سلام داخل البيت أي في فلسطين بين الشعب الاسرائيلي والفلسطيني لن يكون سلام في المنطقة، فأمام ايران احد خيارين:

الطاقة النووية السلمية ووقود الحفريات والنفط، وفي هذه الحالة فان الطاقة النووية السلمية لها الغلبة من حيث انخفاض التكاليف والامان التكنيكي وتوفرها على المدى الطويل، والوقاية البيئية واضافة الى هذه المزايا، ميزة المكانة الدولية، ونفوذ احتياطي ايران من البترول يلتزم الايرانيين بان تستثمر قسطا كبيرا من بقية دخلها من البترول في نظام للطاقة قادر على الصمود والبقاء خلال حقبة ما بعد البترول.

بالاضافة الى ذلك استخدام الطاقة النووية السلمية يستند الى اسباب متعددة اخرى، منها برنامج تطوير انتاج الطاقة والحصول على التقنيات المتقدمة وتنويع مصادر انتاج الطاقة وتوفير الامان والسلامة لمصادر الطاقة وانتاج طاقة نقية، والأخذ في الاعتبار الضرورة البيئية وضرورة المحافظة عليها، والاستفادة من الامتيازات التقنية والاقتصادية فتطوير المحطات الذرية السلمية ضرورة لا محيد عنها في برنامج ايران طويل الامد، لتأمين مصادر الطاقة، وهذا البرنامج الايراني السلمي لاستغلال الطاقة النووية السلمية والذي يعود بالفائدة على الشعب الايراني مرفوض من قبل الامبريالية العالمية والصهيونية العالمية، لأن برنامج هذه القوى هو الهيمنة والسيطرة على ايران وكل غرب آسيا.

 

أخبار ذات صلة

إضافة تعقيب