news-details

تعقيب: شعرت بكل حرف كأنه يتنفس

حدث ظهرا ان التقيت بالدكتور خالد داود -الله محيي أصله -  واعطاني نسخة من صحيفة الاتحاد ليوم الجمعة الفائت، مبشرا اياي ببدء اصدار سلسلة كتاباته "حيفا في ذاكرة برهوم كي لا تُنسى".

ذهبت الى مشاغلي وانا تواقة لأجد وقتا مع نفسي لقراءة كتاباته التي اتمتع بقراءتها لما تشمله من لغة جميلة قريبة من قلبي تتخللها عبارات شعبية من موروث حكايا ابناء جلدتنا الذين سكنوا هذه البلاد وسكنت هي قلوبهم ووجدانهم.

قرأت الجزء الثاني وبعدها انتقلت للجزء الاول.

قرأت بمتعة ممزوجة بالألم الملازم لكل حديث عن النكبة والتهجير والهجيج الحاصل لشعبنا من 1948 حتى اليوم .

تمتعت بكل كلمة وشعرت بكل حرف كأنه يتنفس ويعيش حكاية الارض والانسان في فلسطيننا.

اذهلتني سلاسة الانتقال وتشابك الافكار من بداية النص الى آخره. اعجبني تحليل فلسفة الافكار والمعتقدات الشعبية والدينية لاهلنا وشعبنا الطيب في تلك الايام الغابرة.

فقبل ايام بسيطة تناولت بالحديث شجرة السدره مع بعض قريباتي المسنات ولا اعرف ما هذه الصدفة الجميلة لاجد الكثير  منها في النص واكثر.. مرورا بالتشريد  وفلسفة الغيبيات وتفسيرا لبعض العبارات والتشبيهات المتداولة لدى ابناء المنطقة. وتذكيرا ببعض الاهوال والمجازر  التي مرت على اهلنا قديما والتي تشبه واقعهم اليوم في بلد "شقيق"  الى تساؤل المتسائلين كيف تتركون بلادكم.

نحن اخترنا البقاء لان "على هذه الارض ما يستحق الحياة ".

تحياتي لك دكتور خالد. الطبيب الانسان. الانسان المناضل. المناضل المثقف. المثقف الواعي.

تحياتي لقلمك لحرفك ولقلبك النابض بالوطنية وفكرك الراقي والمبدع.

شكرا ثم شكرا ثم شكرا والى الأمام.

 

(نعمات علي خمرة – حيفا)

أخبار ذات صلة

إضافة تعقيب