news-details

لُغةُ الجسَد في أدب الأَطفال،َ فنُّ الكاريكاتير واحالاتهِ الدّراميّة (2-2)| رجاء بكريّة

 

  1. ساق القصب

وهي واحدة من القصص الدّافئة واللّافتة في أسلوبِ تحويرها، اذ تسعى لتأكيد الفكرة الكاريكاتوريّة بثقة عالية معتمدة أشكالا من نماذج الخطوط المرنة. الخطّ الدّقيق الواضح في يدي البطل مقابل العريض الواسع في رسنِ الثّور مع حرص كبير على ابراز العلاقة الوثيقة بين أشكال الخطوط الوصفيّة الخارجيّة، (الكونتور) مقابل الدّاخليّة الدّقيقة كما ينعكس ذلك على شارب الفلّاح مثلا، ومقابل  الخطّ الوصفيّ المؤطّر لملامح الوجه كاملا. الأمر ذاته يعود في الخطوط الوصفيّة للعمامة مقابل الحاجبين وخطوط العينين، اذ نلاحظ انزياحا واضحا لمفهوم الواقعي التّعبيري عبر الانشغال بأجزاء الوصف، فالشّكل اللّوزي للعينين يختصره الفنّان بخطّ قوسي دقيق واحد وقصير مصدره ميّزات الكاريكاتير مقابل العين السّوداء المعتِمة. كأنّهُ يتنازلُ طَوعا عن تفاصيل العين، (قزحيّنها وبؤبؤها)  لصالح تأكيد الأسلوب الحركي-حسّي. مسألة المراوحة بين أسلوبين، التّجسيدي ممثّلا بالواقعي التّعبيري مقابل الخطّي الكاريكاتوري يؤدّي الى:

  1. اختصار التّفاصيل
  2. التّأكيد على الجزء مقابل الكل
  3. اثارة الحركة مقابل غياب الصّورة التّعبيريّة
  4. نشر الفكرة الدّراميّة وفق تصوّر شخصيّ
  5. التّأكيد على الشّكل مقابل المضمون

وما نريد التّأكيد عليهِ أنّ الخطوط الوصفيّة الحركيّة زَخمة الحضور في مواقف الشّخوص الّتي تتبدّل على "ساق القصب"، البطلة في القصّة. فمنذ اقتلعتها الرّيح لأوّل مرّة تبدأ مسار فقد طويل يُلغي جمالها الطّبيعيّ، وخاصيّتها الأولى، ويحيلها في كلّ محطّة لخطوط تقصُرُ أو تطول وفق الفعل الّذي يقرّرهُ لها من يعثر عليها الى حين وصولها ليد الرّاعي الّذي يعيد اليها خاصيّتا الأولى ويجعلها الة جميلة، مزمارا يشنّف الآذان. والخاصيّة الّتي تفقدها وتؤلمها حين تشابه الأسلاك وصيّاد العصافير يشبكها حول قفص طيورهِ، فهي ليست ساقا ولا غصنا، تغرّبت عن انتمائها تماما. فقدان خصوصيّة الانتماء هنا يؤكّد الخاصيّة النّفسيّة لمفهوم الهويّة الفلسطينيّة الّتي جاء مضمون القصّة لتأكيدها؟ هذه المفاهيم من الصّعب شرحها لطفل دون الاستعانة بفكرة التّحوير الفنّي الحاصل في القصّة. التحوّلات الّتي تجري على شكلها هي بعض التحوّلات الّتي جرت على حياة الفلسطيني فنقلتهُ من وضعيّة لأخرى تثير الرّغبة لدى الأطفال لتفكيكها وفهمها كما فعل الأطفال في القصّة تماما. فالخطوط الّتي تصنع الحدث بارزة ومرنة تنتقل بين الوضعيّات المختلفة بيسر بين عريضة وسميكة، دقيقة ونحيفة. ونعني بها [1]"مجموعة من الخطوط الدالة في حركاتها التعبيرية المؤسسة لما سيطرحه المشهد. وهو ما يعني أن الرسام يعمد إلى تجهيز المشهد سينوغرافيا بكل التفاصيل مهتما بكل تفاصيلة وكلّ خط، فللجميع  دوره الداخل في سياق المشهد وليس هناك عنصر مجاني في حضوره على سطحهِ". وهي تقنيّة فنيّة تشتغل على المساحة التّخييليّة-تفكيكيّة عند الطّفل أكثر ممّا تفعل للمساحة الفكريّة-تحليليّة، وهو ما يطمح اليه فنّ الكاريكاتير أثناء تحويرهِ للنّص.

 

تداعيات الفكرة الكاريكاتوريّة

اللّافت في رسومات "ساق القصب" أنّها رغم إصرارها على الصّفة الحسيّة-حركيّة الاّ أنّها لا تنجح في الغاء الصّفة التّجسيديّة الواقعيّة. فوجه الصيّاد والرّاعي على اختصار تفاصيلهِما يمثُلُ فيهِما العنصر الواقِعي التّعبيري واضحا دون أن يبادر الفنّان الى تشويه بعض تفاصيلهِ لصالح تأكيد الخاصيّة الحسيّة-حركيّة الّتي لمقوّمات الكاريكاتير، وتغليبِها على ما عداها مثلا. لكن ربّما يجوز التّأكيد فقط على فِكرة أنّ القصّة بالمجمل لا تتنازل للواقعيّة التّعبيريّة خارج ملامحها العامّة. هي الخطوة المثيرة للتّساؤل لدى الأطفال والفتيانِ على حدّ سواء حينَ ينكشِفون على قصّة ترافقُها رسومات مثيرة للجدل  والمخيّلة كالّتي بين أيدينا. عن هذا الواقع تفيد الفنّانة شارلوت شاما، *[2]"المشهد الفنيّ يتغيّر ولكن ما زلنا نرى أنّ القلّة فقط يرسمون مع تقنيات جيّدة ومتطوّرة، ذات خيال واسع، ويعطون للطفل مجالًا للتفكير، وهذا لا يتحقق إلا عن طريق وجود نصّ يعطي للطفل مساحة تختلف عن مساحة الصورة"

 

ساق القصب

عملاق أمير الصّغير

النّموذج الثّالث هو الأسلوب الاستثنائي في التقنيّة الكاريكاتوريّة. التّحوير وفق المقوّمات الفنيّة الأساس في الاتّجاه الحسّي-حركي بمفهوميهِ الشّعوري والنّفسي الّذي يلتقطهُ الطّفل بتلقائيّة وانفعال شديدين. التّحوير الفنّي في هذا العمل تطوّر بلا ضوابط لكن بتصرّف مع جميع عناصر الكاريكاتير المدهشة. وهو يقابل في أسلوبهِ المضمون الأدبي التّلقائي المُبعثَر الّذي يستهوي الأطفال كجزء من عالمِهم التّلقائي والفوضوي غالبا. ففي أحد المقاطع يقول:

فكلّما أستيقظُ من نومي سأقف أمام مرآتي

وأضع علامةً عليها، فقد أجد تفسيرا لكوني

أحيانا صغيرا، وأحيانا كبيرا

ونحن نعني هنا رسمة قياس الطّول.

هذه الرّسمة بالذّات ترجمة حقيقيّة لمستوى الرّهافة والشّفافيّة الّتي للمضمون ولذلك جاءت بمثل هذا العمق المّجنّح. فالطّفل-البطل هنا كأنّهُ يتحدّث وهو يتحرّك أمامنا عبر بانوراما المواقف المُحوّرة فنيّا. يمشي كما يفعل الطّفل الّذي يتابعهُ، ويرسُمان معا. يحتجّان معا. يدافعان معا عن حقّهما في التّرتيبِ والفوضى. يرتدي منامتهُ الخضراء، فيرتديها الطّفل الّذي يقرأهُ. يقفان أمام المرآة ويحَدّدانِ معا طولهما ونعني الخطّ الّذي تنتهي اليهِ خصلات شعرهما، ويشاكسان حتّى الخطّ الأحمر الّذي يقرّر ألّا يرتفعا أكثر. أمّا الألوان الّتي تحدّق بالخطوط متفاوتة الأحجام والأشكال، الاتّساع والضّيق، فهمي شفّافة جدّا، وتلاعب جسدهُ بدل أن تغطّيهِ، تتآمر معهُ على فوضى عالمه الّتي يندفع اليها الأطفال بقوّة ويتفاعلون بشدّة وفرح معها. هكذا تنتج حالة الشّغف بالمضمون الأدبي، عبر الاندماج المُشارِك في تفاصيل المواقف الّتي يعيشها البطل. هذه المواقف معا تشكّل الميّزات الحقيقيّة الصّافية لفنّ الكاريكاتير كما تفيد

Rezan Karakas الباحثة في رسومات أدب الأطفال،   

[3]" يحتوي الكاريكاتير الذي يعتمد على المواد الهزلية على عناصر الأفكار والمشاعر والخيال والفكاهة والنقد.الكاريكاتير فن له عمق لأنه ملزم بإخبار

الكثير بمادّة أقل"

 "  The caricature based on comic material has the elements of thoughts، feelings، imagination، humor and criticism.

Caricature is an art which has a depth since it has an obligation to tell a lot with less material

 والمواقف الّتي ترصفُ القصّة تفضي الى الآتي:

  1. اختصار التّفاصيل التّعبيريّة، والتّركيز على مسار الخطوط الّتي تصنعُ المواقِف
  2. انتقائيّة الخطوط الّتي تشتغل على حدّي الوصف الدّاخلي والخارجي بتفاصيلهما.
  3. اعتماد عناصر كثيرة من عالم الطّفل. فالمرآة مثلا مُحاطة، (مُؤنسنة)، تمتلك يدين وعينين والجسد حرٌّ تماما.
  4. دراميّة عالية في حركات الأطراف، (اليدين والسّاقين)
  5. انتقاء خطوط الوجه. العينان دائريّتان مرنتان. البؤبؤ ملوّن وحاد ويتحرّك بسرعة سرعة خرزة، والقزحيّة مُحدّدة. الشَّعر مُخَصّل ومندفِع اندفاع الطّفل ذاتهُ
  6. لغة الجسد حادّة وحارّة في أداءاتها، كما يتجلّى في مشاهد الصّعود والهبوط من والى السُّلم. فالحركة راقصة، تلقائيّة، سريعة وجريئة تعكس مرونة عالية في الجسد. انطلاق حرٌّ يؤثّر عميقا في مساحة الطّفل الانفعاليّة، الجسديّة، والتّخييليّة.
  7. اختبار مفاهيم الحياة الفِطريّة الّتي يتعرّف اليها عبر الحركة للمرّة الأولى عبر الحركة.  كالمسافة والحجم حين يبتعد أو يقترب. أفعال البطل تنتقل بالعدوى لباقي الأطفال الّذين يغامرون بتقليدهِ. وهو ما تصبو اليهِ القصّة، تثوير الطّفل المُتلقّي حينَ اصغائِهِ للمضمون.

الأمير الصغير

تداعيات، ولكن!

خصوصيّة رسومات هذه القصّة أنّها تستجيب لرغبات الأطفال ومكوّنات عالمهم بفرح وانفتاح اصطادها الفنّان بِحِذق وذكاء، أضف اليها مهارة فنيّة عالية في تحوير المشاهد، ولكن وسط الكثير من الحيطة في تذويت مفهوم الحريّة حين صبغ بعض المشاهد بعاطفة بالغة يحتاجها الطّفل من والديهِ قبل أن يطلقهُ الى حريّتهِ الذّاتيّة، وانتقائيّتهِ وقراراتهِ.. بعدُ النّظر رافقتهُ رهافة فكريّة-حسيّة بالغة، وهذا نادرا ما يتوفّر عليهِ متمهّن في التّحوير الفنّي، وتقنيّة الكاريكاتير خصوصا.

فحين ركّزَ على خطوط الوصف الخارجي أراد أن يؤطّر الشّخصيّة بجماليّة لافتة، وحينَ قسّم منامة البطل لقسمين تقسيما فنيّا مقابلا للّغة الشّفافة في وصف من خلالها الأفعال الّتي طار اليها مع الزّخرفة الخفيفة الّتي تنتشر على منامتهِ كان يؤكّد لبطَلِهِ ولكلّ أطفال العالم أنّ تجاوز التّقليديّ ممكن جدّا. كلّ ذلك يحدث حوار مختصر للحدث حين يستحيل لعملاق حقيقيّ. ففي القصّة تكتب السّطور التّالية مقابل لحظة التحوّل الرّهيبة للطّفل الى عملاق:

*[4]"تسعُ درجات

عشرُ درجات

وأصبح أميرُ عملاقا يقفُ أعلى السلّم في

حديقةِ أقزامٍ صغيرةٍ

كلّ ما حولهُ صغيرٌ صغير

حتّى كلبُ الجيرانِ المُخيفِ أصبحَ

أصغرَ من كفّهِ"

هنا تحدث لحظات اتّساع المخيّلة المُرهفة واحالتها لمشروع تفكيكي بامتياز. ماذا يعني البُعد، المسافة، والصّعود! الابتعاد عن الأرض، التّحليق فوقَ البشر. أن أصبحَ أكبر من العالم، أنا الصّغيرُ عِملاق والنّاسُ أقزام. عبر مشهد كارياتوريّ قويّ، وحركات جسد مرن نتعرّف الى العملاق صوريّا وعبر خطوط مُختصرة، وهذا فعليّا ما أراد المضمون والفنّان معا أن يأخذا جمهور الأطفال صحبة البطل اليه.

بقي أن نضيف أنّ أبعاد الجسد هنا محسوبة بدقّة، والسّمنة لم تكن عفويّة، بل اختيرت بعناية كمميّز تلقائيّ لطبيعة البطل، فهو سمين بعض الشّيء كي يخبرَ أنّ السّمنة ليست عيبا، مسموح بها ولو أنّها تبدو غير ذلك، حتّى نحرّر الأطفال من عُقَد الألقابِ.

كلّ هذا المعمل الكبير لمشاهد أمير الفوضويّة والمرتّبة نُسِّقت على نحو فنيّ متشابكٍ ومثير، فالخطوط هنا ومرونةِ التّعامل معها سيّدةُ الموقف. فالخطوط الدّقيقة في الأوصاف الدّاخليّة حركيّة. خطوط الحاجبين والفم شأن العينين دقيقة ومرنة. والعينان خرزيّتان والبؤبؤ حبّة مُدوّرة يمكن أن تقع بسهولة اذا لم يتابعها الأطفال جيّدا، هكذا يثير الخط حرص الأطفال على بطلهم، عبر المتابعة والتدفّق مع الحدث. والفنّان يتصرّف هنا بتلقائيّة ذكيّة في خدمةِ المواقف وخطوات الحدث.

 

مساءلة بين نماذج ثلاثة

في مركز هذه المساءلة نموذج واحد لتقنيّة "الكاريكاتير الحَذِر" الّذي يجمع بين التّعبيري والكاريكاتوري ممثّلا ب (حيفا والنّورس) والآخر الكاريكاتوري المُدمَج الّذي يجمع بين الواقعي الشّكلاني والكاريكاتوري التّعبيري، ممثّلا ب (ساق القصب) فهل يمكن لهذين النّموذجين أن ينافسا الأسلوب الكاريكاتوري الصّافي؟ هذا هو التّساؤل الّذي تطرحه المقارنة وأساسها يعتمد في استنتاجهِ على القرائن وأعني تحديدا نماذج لأبطال في قصص أثّروا وأثرَوا الأطفال الّذين تابعوا مشاهد الحدث الّذي تداخلوا فيه. كم تفاعل الأطفال مع الحدث التّعبيري مقابل الآخر المُدمج والنّموذجين معا مقابل الكاريكاتوري الصّافي الّذي يحمل قسطا كبيرا من العاطفة والحركة التّعبيريّة الزّخمة دراما كما في النّموذج الأخير، (عملاق أمير الصّغير). المساءلة ترتأي احداث صِدام نوعيّ بين متغيّرات المشهد الصّوري لأدب الأطفال، ومهنيّة محترفي التّحوير الفنّي الهواة الّذين يمتلكون تقنيّة تتّسعُ لمخيّلة مثيرة لعالم البطل والأطفال الّذين يسعون لتحليل عوالمهِ. خُصوصا حين يقلب البطل النّموذجي مفهوم الممنوعات ويرتّبها بأسلوب فنيّ لَبِق يناسب رغبة الأطفال في تغيير واقعهم. المفاهيم الّتي نسعى اليها مضمونيّا يفهمها الأطفال بمنطق لا يشبهنا لذلك فانّ الصّدام المباشر مع النّماذج المنتقاة يبدو السّبيل الأنجع لاختبار جاذبيّة المشاهد الكاريكاتوريّة الّتي أعدّها الفنّان ضمن فائض الموهبة الّتي لديهِ لتفعيل مخيّلة الطّفل أوّلا. لأنّ المهنيّة وحدها لا تكفي، والفكر مصدرهُ اتّساع المخيّلة وكلاهما يُصنّعان الاختلاف في التّحوير الفنّي. فهل من حقّنا أن نُشرِعَ قنوات المساءلة على هَواها، أم أنّ القطع الضّمني في مسألة الانفعال والتّفاعل وفقا لمرجعيّات الكاريكاتير هي الحل؟ سنترك التّساؤل مفتوحا كي يستنتج المتلقّي الإجابة استنادا لمنطق التّحليل والتّرجيح، وربّما بعضا من منطق التّفكيك الّذي يأخذه الأطفال من النّماذج الاستثنائيّة في تحويرها الفنّي.

 

خلاصة، ولكن!

لسنا بصدد الفصل هنا في معادلة الجيّد والأجود والأقل جودة بين أساليب الكاريكاتير المختلفة، ولا في مسألة الأبلغ منها تأثيرا في تفعيل مخيّلة الطّفل، ولكنّنا نهتمّ أن تخرج دور النّشر باستنتاج حول أهميّة اختيار التّحوير الفنّي الذكيّ الّذي يستطيع أن يخطف عيني الطّفل الّذي يصطدم بها للمرّة الأولى وتتحرّش بهِ بفنّ وعن دراية، فيذهب اليها مشغولا بمخيّلتهِ ورغبات عالمهِ. إنّ أصعب ما نواجهُه في ثقافة الطّفل انعدام المُتعة في تلقّي مضامين السّرد وسط غياب واضح لِمحفّزات اللّون والشّكل، ونعني المشاهد المثيرة في اجتذابهِ لألوانها وخطوطها الّا في القليل النّادر. هذا يعني أنّ العلاج تقنيّ بحت، وعلينا أن نهتمّ كمتلقّين عارفين بنوعيّة معيّنة من الرّسومات الّتي تتوفّر على أسباب احتواء الطّفل وأخذهِ لعالمها، لكن ليس بثمن اغلاق باب التّجديد والاجتهاد في تقنيّة الكاريكاتور الصّافي ولا التّنازل عن أساليب نوعيّة في دمج التقنيّات التّعبيريّة الزّخِمة. كلّها تقنيّات قابلة لأن نتحرّش بها ونفيد من ابداعاتها اللّامحدودة. ولهذا الغرض بالذّات أطلقوا أبواب الفنّ وتشكّلاتهِ على غاربها حتّى لا تحتكر تقنيّة أسلوبيّة واحدة أدواتها، وتظلّ مفتوحة على فكرة التّزاوج مع قريناتها. نريد للابتكارِ ألاّ يَكفّ عن اثارة المخيّلة ويفجَأُها بأبهى صورها.  استنتاج كهذا على دور النّشر أن تكون شريكة مفَعِّلة لهُ حين تختار سفراء التّحوير الفنّي وأساليبهِ، ومن مصادرهِ الأولى في الكاريكاتير الصّافي، [5]*"فلنا في ذلك نماذج حيّة من أغلفة كتب الكِبار الّتي مازَجها هذا الفنّ بامتياز. "  

سبتمبر 2022

    

 

مصادر البحث//

 

فنّ لغة الجسد، د. منال عبد الكريم الرويشد.  (مقالة). ص1،جريدة الجزيزة. 1 يناير، 016. السّعوديّة

محمّد الحمامصي. (صلاح بيصار يستعرض فن الكاريكاتير في كتب للأطفال)، مقالة. جريدة ايلاف، 21 أبريل، 2010. الخليج العربي

د.مصطفى الضّبع. (خطاب الصورة: الكاريكاتير نموذجاً)، مقالة. موقع الكِتابة، 5 نوفمبر 2019، القاهرة|مِصر

 

 توفيق فيّاض. قصّة للأطفال. مؤسّسة النّورس، بيروت. 1980

ساق القصب، يحيى يخلف، (قصّة للأطفال)، مكتبة الأسوار، عكّا. 1913 فلسطين

عملاق أمير الصّغير"، نجوى زريق، (قصّة للأطفال). مركز الكتب والمكتبات. النّاصرة، 2017  فلسطين.

فاطمة محمد العليمات. مقاربات في تحليل الخطاب الكاريكاتيري، (دراسات، العلوم الانسانيّة والاجتماعيّة). المجلّد 44، العدد1، 2017 ، القاهرة

رسوم الأطفال: انطلاقة جديدة؟، روى حلّاق، (تقرير). حكايا،(موقع لثقافة الطّفل والفِتيان)، 30 يوليو 2017

[1]  “The use of cartoons for developing the skills of understanding and analyzing of children in preschool period، ( ARTICLE). Rezan Karakas. Procedia، Procedia - Social and Behavioral Sciences 46 ( 2012 ) 3026 – 3030، 2012.  

OVERLAP OF THE PICTURES OF COLOR TEXTS IN THE NOVEL HOT MAROC BY THE MOROCCAN WRITER YASSIN ADNAN .THE FRAGMENTED PORTRAIT AS A SAMPLE. Rajaa BAKriyyeh. Haifa،Palestin، 2021

 


[1]  د.مصطفى الضّبع. (خطاب الصورة: الكاريكاتير نموذجاً)، مقالة، ص3. موقع الكِتابة، 5 نوفمبر 2019، القاهرة|مِصر

[2]  رسوم الأطفال: انطلاقة جديدة؟، روى حلّاق، (تقرير)، ص2. حكايا، (موقع لثقافة الطّفل والفِتيان)، 30 يوليو 2017

 

[3]  The use of cartoons for developing the skills of understanding and analyzing of children in preschool period، ( ARTICLE). Rezan Karakas. Procedia، Procedia - Social and Behavioral Sciences 46 ( 2012 ) 3026 – 3030، 2012.  

[4]  عملاق أمير الصّغير"، نجوى زريق، (قصّة للأطفال)،ص 19. مركز الكتب والمكتبات. النّاصرة، 2017  فلسطين.

 

[5]  OVERLAP OF THE PICTURES OF COLOR TEXTS IN THE NOVEL HOT MAROC BY THE MOROCCAN WRITER YASSIN ADNAN .THE FRAGMENTED PORTRAIT AS A SAMPLE. Rajaa BAKriyyeh. Haifa،Palestin، 2021

 

 

أخبار ذات صلة

إضافة تعقيب