news-details

ملف خاص: جوليان أسانج فدائي الحقيقة

جوليان اسانج، فدائي الحقيقة في مواجهة الإمبراطورية

*ملف خاص للاتحاد بدافع التضامن

 جوليان أسانج بطل من هذا الزمان، فدائي الحقيقة في عصر سيطرة عصابات الامبراطورية والمال على الاعلام. فارس شعبي يقض مضاجع ملوك العالم وأسياده الذين يخيطون ليالي شعوب الأرض المظلمة من وراء القلاع المُحصنة. لا يحمل رشاشًا ولا مدفعًا ولا يملك في عتاده بارجات وطائرات حربية أو قنابل ذرية كما يملكون. لكنه يُرعبهم وعتاده حاسوب صغير متصل بالانترنت، يكشف تآمر وجرائم وفظائع الامبراطورية الامريكية وقوى النهب الدولي والشركات الكبرى ويستل الحقيقة من وراء القلاع المحصنة بالقوانين الفدرالية ودواعي "الأمن القومي" ويهبها للناس، للمسحوقين، للمستبعدين عن تقرير مصيرهم. لتتحول في أيديهم معرفة ثورية، قوة مادية تُخلخل أعمدة القائم والسائد وتكشف زيف القلة المتحكمة التي تحتكر بين أيديها تقرير مصيرهم.

الولايات المُتحدة التي غزت العالم باسم "الحرية" تريد أن تحاكم أسانج بتهمة ممارسة أولى قيم الحرية الحقيقية . قوة عظمى تستعد منذ 9 سنوات، بكوادر مؤلفة من مئات الأشخاص وموازنة بالملايين تنفق من أجل محاكمة شخص محروم من إمكانية التحضير للدفاع عن نفسه: ممنوع من حمل حاسوب محمول، ولا الاتصال بإنترنت، ولا الوصول لمكتبة وممنوع من التواصل مع أي شخص من العالم الخارجي.

لماذا يحاكم ويلاحق اسانج؟ هو يفسر ذلك بنفسه حينما يقول أن الفرق بينه وبين مارك زوكربيرغ مؤسس فيسبوك، أنه يهب لنا المعلومات الخاصة عن الشركات الكبرى مجانًا، لذلك فهو "الشرير". اما زوكربيرغ فيسرق معلوماتنا الخاصة ويبيعها للشركات الكبرى بالمليارات ولذلك يعطى لقب "رجل العام".

هذا هو العالم المنافق الذي يحاكم اسانج اليوم.

اسانج واحد منا، يلاحَق ويُسجَن ويحاكم اليوم من أجلنا جميعًا، لأنه وقف باسمنا نحن المستعبدين في وجه أولئك الذين يحكمون. الحرية لفدائي الحقيقة جوليان أسانج ولتسقط أقنعة الامبراطورية المنافقة ووجوهها المزيفة، الامبراطورية العظمى التي ترتعد مفاصلها من "مهندس حاسوب" برتبة مقاتل من أجل الحرية..

(حسن مصاروة)


مواد الملف:

"ويكيليكس" وأسانج - سؤال السلطة والمعرفة | هشام نفاع


التغيير يبدأ من «الجذمور» - جوليان أسانج | محمد قعدان


عن جوليان أسانج، وقائع قضيّة | أرام محاميد


أسانج والحرب على الحقيقة | أمير مرشي


 

أخبار ذات صلة

إضافة تعقيب