طوّقت كتائب جيش الاحتلال الاسرائيلي اليوم الخميس مداخل بلدة بيت فجار جنوب بيت لحم بالضفة الغربية المحتلة، لتنفيذ عمليات تمشيط وبحث عن منفذي عملية قتل الجندي المستوطن فجر اليوم.
وأفادت تقارير فلسطينية أن قوات كبيرة اتقحمت أحياء البلدة وصادرت تسجيلات كاميرات المراقبة من المنازل والمحال التجارية وفرضت طوقًا وحصارًا كاملًا على البلدة، وسط انتشار قوات معززة ومكثفة لقوات الاحتلال في شارع بيت لحم – الخليل.
من جانبها، وجهّت الفصائل الفلسطينية، الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ، الجهاد الاسلامي، وحركة المقاومة الفلسطينية الاسلامية – حماس، التحية لمنفذي عملية قتل الجندي الإسرائيلي قرب بيت لحم دون أن تتبناها.
واعتبرت الجبهة أن "تنفيذ العملية بهذه الجرأة وفي توقيت احتدام العملية الانتخابية داخل الكيان الصهيوني، له دلالات كبيرة، كما أنّه يُوجه رسائل هامة إلى قادة الاحتلال، بأن المقاومة حاضرة وقادرة على خلط الأوراق، وإحباط كل المساعي الهادفة إلى تطويع مناطق الضفة، خدمةّ لمخططات وبرامج قادة الاحتلال والأحزاب الإسرائيلية".
وفي تعقيبها على العملية اعتبرت حركة الجهاد الاسلامي أنها "عملية بطولية جاءت كرد فعل طبيعي على إرهاب الاحتلال وجرائمه بحق شعبنا وارضنا ومقدساتنا"، وأضافت أنه "من حق شعبنا أن يرد على جريمة نسف وهدم منازل المواطنين في وادي الحمص وهي جريمة تستوجب ردا مؤلمًا ورادعا للاحتلال ، وهذه العملية تأكيد على هذا الحق المشروع فالشعب الفلسطيني لن يستسلم أمام الحقد والارهاب الاسرائيلي" .