news-details

بدء المساعي لتشكيل القائمة المشتركة من جديد

بعد دعوات وتصريحات مؤيدة لإعادة تشكيل القائمة المشتركة، كقائمة انتخابية وطنية جامعة لجميع الحركات والأحزاب السياسية الناشطة في المجتمع العربي الفلسطيني في اسرائيل، من قبل زعماء كافة هذه الأحزاب والحركات، بدأت تتحرك العجلة باتجاه تشكيل القائمة من جديد.

منح القرار بحل الكنيست والتوجه لاعادة الانتخابات عقب فشل بنيامين نتنياهو بتشكيل حكومة يمين عنصرية جديدة، فرصة لمركبات القائمة المشتركة، لأن تكرر الجهود لتشكيلها من جديد، والعمل لأجل تقريب وجهات النظر حولها.

وبالفعل فقد بدأت الاتصالات الثنائية بين أفراد القائمة المشتركة، في الأيام الأخيرة.

فقد عقد وفد عن الجبهة لقاء بوفد من الحركة الاسلامية أول أمس الثلاثاء، وعقد اجتماع آخر بين وفد الجبهة ولجنة الوفاق. وأمس التقى وفد الجبهة بوفدي التجمع الوطني الديمقراطي والحركة العربية للتغيير.

وتؤيد الجبهة القائمة المشتركة من منطلق اعتبارها مشروعا وطنيا بامتياز، وتسعى لصقل برنامج سياسي شامل ومتكامل لها ووضع خطط عمل مستقبلية بشكل تكاملي يتماشى مع بقية المؤسسات الوطنية، وعدم حصر المشتركة بمحاصصة مقاعد فحسب.

من جانبه أكد الأمين العام للحزب الشيوعي - عادل عامر "ما نلمسه هو وجود استعداد مبدئي من كافة الأطراف لاعادة تشكيل القائمة المشتركة، وهذا مؤشر ايجابي. ونأمل أن نخرج ببشرى لشعبنا بأسرع ما يمكن. الجبهة تسعى لجسر الهوة بين المركبات المختلفة والأطر التمثيلية والشعبية لأبناء شعبنا وتتطلع لأن تأخذ كل هيئة دورها في المساهمة باعادة تشكيل القائمة المشتركة على أسس سليمة".

وأشار عامر إلى أن الدور التوحيدي الجامع والمهم الذي تلعبه لجان المتابعة والرؤساء والوفاق في المساهمة بتركيب القائمة المشتركة، مؤكدًا أنه "نظرًا لحساسية التركيبة الشاملة للمتابعة ووجود وجهات نظر مختلفة في تركيبتها، بما يتعلق بالمشاركة بالانتخابات، نحن نتفهم هذه الحساسية، ولكن لا يمكن التغاضي عن أن للجنة المتابعة دور توحيدي ومهم. نطمح لأن تأخذ دورها في هذا المجال. وكذلك نريد للجنة الرؤساء أن تأخذ دورها بشكل أساسي ومحوري. ولجنة الوفاق أيضًا، نريدها أن تأخذ دورها التوحيدي وأن تشكل عاملًا مساعدًا ومسهّلًا في تركيب القائمة المشتركة".

وشدد عامر على دور القائمة المشتركة كقوة سياسية لدحر الفاشية واسقاط قانون القومية العنصرية، التصدي لصفقة القرن الساعية لتصفية القضية الفلسطينية والقضاء على حقوق اللاجئين الفلسطينيين، بالاضافة إلى كافة التحديات السياسية التي نواجهها كجماهير عربية فلسطينية في البلاد. مؤكدًا باختصار "نريدها أداة كفاحية نضالية"!

ودعا عامر كل من يسعى للانخراط في العمل السياسي الكفاحي النضالي أن ينخرط في العمل الحزبي لأجل مصلحة جماهيرنا العربية وأن يثبت أهليته لهذا العمل في ساحات النضال.

وأكد الأمين العام للحزب الشيوعي "القائمة المشتركة ليست قائمة حزبية بل هي قائمة وطنية تشمل كافة أطياف العمل الحزبي والفكري والايديولوجي الناشطة بين صفوف جماهيرنا العربية. هي القائمة الوطنية لجماهيرنا العربية والقوى الديمقراطية اليهودية. كما نسعى الى ضم أوساط جديدة من المجتمع الاسرائيلي إلى القائمة المشتركة، وبذلك نحن نقول أن أبواب القائمة المشتركة مفتوحة أيضًا أمام قوى سياسية عربية ويهودية تُبدي استعدادها للانخراط في النضال ضد الفاشية والتصدي لصفقة القرن وكل الأخطار التي تواجه مجتمعنا".

وحول المساعي لتوحيد صفوف مركبات القائمة المشتركة، قالت النائبة عايدة توما -سليمان لصحيفة وموقع "الاتحاد": "إن المفاوضات التي بدأت مباشرة بعد عطلة عيد الفطر  تتقدّم نحو القائمة المشتركة، والتوجهات إيجابيّة عمومًا، وجميع الأطراف تؤكد أهميّة اعادة تشكيل القائمة المشتركة خاصة في ظل التطورات على الساحة السياسيّة، وضرورة بناء هذا الجسم الذي يجمع  التيارات السياسيّة كلها تحت مظلة واحدة، الأمر الذي من شأنه تعزيز التمثيل السياسي وبالتالي زيادة قدرتنا على مواجهة المخاطر السياسيّة وحكومة اليمين الفاشي".

وأضافت: "لمسنا في الانتخابات الأخيرة في التاسع من نيسان الماضي، أهمية القائمة المشتركة لدى الجماهير العربية، الأمر الذي شكّل تحديًا كبيرًا كوننا خضنا الانتخابات في قائمتين منفصلتين، ومنذ أن تم حل الكنيست ال- 21 أكثر سؤال ومطلب جماهيري نواجهه هو اعادة المشتركة، ونحن نعمل على ذلك بشكل جدّي".
واختتمت توما- سليمان: "نحن على مفترق طرق تاريخي في تمثيل الجماهير العربية والقوى اليهودية الديمقراطية، والجميع مطالب بتحمل المسؤولية".

أخبار ذات صلة