news-details

الدورة الـ15 للّجنة المركزية للحزب الشيوعي: نحو أوسع جبهة يهودية-عربية كفاحيّة لمواجهة الفاشيّة وحكومتها!

الدورة الـ15 للّجنة المركزية للحزب الشيوعي:
نحو أوسع جبهة يهودية-عربية كفاحيّة لمواجهة الفاشيّة وحكومتها!

الجماهير العربية مطالبة اليوم اكثر من أي وقت مضى بممارسة نهجها الجمعي في الحفاظ على وحدتها الوطنية والمجتمعية والسياسية، لكي يكون بمقدورها مواجهة قانون القومية العنصري وممارسة دورها السياسي المنحاز الى قضايا شعبها وقضية السلام العادل والمساواة القومية والمدنية ومقاومة الاحتلال والاستيطان

حيفا – مكتب الاتحاد - عقدت اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الإسرائيلي دورتها الـ 15 يومي 17 و18 أيار 2019 في مدينة حيفا، حيث كرست نقاشات وابحاث اللجنة لتلخيص المعركة الانتخابية الأخيرة للكنيست الـ 21 والتي جرت في التاسع من نيسان 2019. افتتح الاجتماع وتولى عرافته النائب السابق الرفيق عصام مخول، عضو المكتب السياسي للحزب. وقدم الرفيق عادل عامر، الأمين العام للحزب، البيان السياسي امام اللجنة المركزية.
وجاء في بيان الرفيق عامر: "لقد بذل حزبنا الشيوعي والجبهة خلال المفاوضات، جهودا جبارة وقدمنا التنازل تلو التنازل وقدمنا الاقتراحات وتواصلنا مع كل هيئات شعبنا الوطنية، في سبيل وضع ثقلها ومن اجل الحفاظ على القائمة المشتركة واستمرارها كأداة نضالية للجماهير العربية والقوى الدمقراطية اليهودية واطارا وحدويا تمثيليا لكل فئات شعبنا، الا انه وللأسف كان لشركائنا في المشتركة حسابات أخرى وتطلعات وطموحات أخرى. وقد تعمقت هذه التوجهات بعد توقيع اتفاق التحالف بين التجمع والإسلامية الامر الذي صعّب جدا عودة المشتركة".
وأضاف عامر: "ان الأجواء التي خلقت في هذه الفترة سمحت لقوى غريبة بالتسلل الى داخل جماهيرنا العربية، اما من الأحزاب الصهيونية واما قوى تسلقت على حالة الغضب بسبب انهيار المشتركة لضرب وحدة الجماهير العربية وبالاساس المس بقوتها الانتخابية وسلبها قوة تأثيرها. 

اننا نؤكد هنا، أضاف عامر، اننا نميز ما بين القوى الوطنية التي تدعو الى مقاطعة الانتخابات من منطلقات ومواقف سياسية مبدئية، والتي نختلف
معها بشدة ونناقشها في ذلك، وبين القوى الغربية التي تسلقت على هذا الموقف للمس وضرب قوة الجماهير العربية السياسي والتي بالمحصلة النهائية تصب في مصلحة أعداء وخصوم جماهيرنا العربية. ورغم هذه التطورات انطلقت الجبهة نحو إقامة تحالف مع العربية للتغير في سبيل تعزيز قوة الجماهير العربية والقوى الدمقراطية اليهودية.
وأضاف عامر: "ان نتيجة الانتخابات شكلت نجاحا واضحا لقوى اليمين ونتنياهو، الامر الذي يؤكد خطورة المرحلة القادمة على القضية الفلسطينية وعلى جماهيرنا وعلى المنطقة، اذ ان الحكومة القادمة سوف تفتح الطريق نحو تنفيذ مخططات إقليمية خطيرة جدا ابتداء من صفقة القرن الى خطر التدهور نحو حرب إقليمية ضد إيران وسوريا ولبنان وغزة. والامر الذي لا يقل خطورة هو ما ينتظر جماهيرنا والقوى الدمقراطية اليهودية من تدهور نحو خطر الفاشية في ظل الائتلاف الحكومي الذي يتبلور هذه الأيام ونوعية القوانين التي تحصن رئيس الحكومة الحالي المشتبه به بالفساد، أمام تقديمه للمحاكمة ومن قوانين تعتدي على مكانة القضاء وتفريغيه من دوره في الدفاع عن الحيز الدمقراطي الضيق والحقوق الاساسية للإنسان والمواطن.
وحيا عامر كافة كوادر الحزب والجبهة في طول البلاد وعرضها عربا ويهودا التي استنفرت لتحقيق انجاز ونجاح لقائمة الجبهة الدمقراطية والعربية للتغيير، والتي اسفرت عن ترسيخ طليعية الجبهة في الصفوف الامامية للدفاع عن جماهيرنا العربية والحيز الدمقراطي، وكونها القوة المثابرة في تمثيل الطبقات المستضعفة في كل المجتمع وتطرح البديل السياسي والاجتماعي الحقيقي.

وفي نهاية الاجتماع اتخذت القرارات التالية:

1- تحذر اللجنة المركزية للحزب الشيوعي من أن خطر التدهور نحو الفاشية اصبح اكثر واقعية، وان الحكومة المقبلة تمثل القوى الأكثر يمينة وفاشية في الخارطة الحزبية الإسرائيلية وان هذا الامر يحتم توحيد وتجميع كافة القوى من اجل مقاومة الفاشية وخطرها الداهم.

ولهذا تدعو اللجنة المركزية الى إقامة أوسع جبهة عربية يهودية لمقاومة الفاشية.

2- تؤكد اللجنة المركزية ان اية خطة سلام لا تستجيب الى الحقوق الأساسية الوطنية للشعب الفلسطيني وفي صلبها حقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وعودة اللاجئين حسب قرارات الشرعية الدولية، سيكون مصيرها الفشل والمزيد من سفك الدماء. ان تحالف الأنظمة العربية مع الإدارة الامريكية برئاسة ترامب وبتنسيق كامل مع حكومة إسرائيل برئاسة نتنياهو، فيما يتعلق بصفقة القرن هي مؤامرة واضحة المعالم لتصفية القضية الفلسطينية تصفية كاملة.

3- تحذر اللجنة المركزية من محاولات الادارة الامريكية قرع طبول الحرب ضد ايران وتضيق الخناق الاقتصادي عليها في سبيل تركيع الشعب الإيراني تحت السطوة الامريكية، فهي سوف تجلب الدمار على كافة شعوب المنطقة. كما ان استمرار سياسة العدوان على سوريا واستمرار الحصار على غزة من قبل حكومة إسرائيل يزيد من مخاطر اندلاع حرب إقليمية تكون نتائجها مدمرة لكافة شعوب المنطقة.

4- تحمل اللجنة المركزية حكومة إسرائيل وأصحاب العمل وخاصة كبار المقاولين المسؤولية الكاملة عن ازهاق أرواح العديد من العمال والكادحين. وتتهم الحكومة بالتواطؤ مع أصحاب العمل في اهمال تطبيق قوانين العمل المتعلقة بحماية العاملين والأمان. وتدعو اللجنة المركزية كافة كوادر الحزب والنقابيين الى تكثيف جهودهم وممارسة الضغط لفرض هذه القوانين وتحديث وسائل الأمان والحماية في أماكن العمل وخاصة في فرع البناء.

5- اللجنة المركزية تعرب عن قلقها البالغ من تفشي الجريمة في المجتمع العربي وترى فيها ظاهرة خطيرة هي نتاج سياسة القهر القومي والتمييز العنصري الممارس عليها من قبل حكومات إسرائيل، وكذلك هي نتاج النهج الاستغلالي والاستهلاكي للنظام الاقتصادي السائد في إسرائيل والذي يدفع ويشجع ثقافة المال وتكديسه والاستهلاك والاستغلال.
ان الجماهير العربية مطالبة اليوم أكثر من أي وقت مضى بممارسة نهجها الجمعي في الحفاظ على وحدتها الوطنية والمجتمعية والسياسية، لكي يكون بمقدورها مواجهة قانون القومية العنصري
وممارسة دورها السياسي المنحاز الى قضايا شعبها وقضية السلام والمساواة القومية والمدنية والمقاومة للاحتلال والاستيطان.

6- تحيي اللجنة المركزية كافة كوادر الحزب والجبهة التي أحرزت انتصارا واضحا للحزب والجبهة ولتحالفها مع العربية للتغيير في هذه الانتخابات وعززت التوجه العربي-اليهودي الكفاحي للقائمة لمواجهة التحديات القادمة. وتدعو الى تكثيف وتعزيز التعاون مع كافة الكتل التي تبدي استعدادا لمواجهة خطر الفاشية والتدهور العنصري وتعزيز مكانة ومناعة الجماهير العربية.

 

أخبار ذات صلة