news-details

اليوم الذكرى الـ 29 لمجزرة عيون قارة

يصادف، اليوم الاثنين، الذكرى التاسعة والعشرون، لما عرف بيوم الأحد الأسود "مجزرة عيون قارة" (ريشون لتسيون)، التي راح ضحيتها سبعة عمال من قطاع غزة، إضافة إلى الشهداء الذين سقطوا في المظاهرات التي اندلعت احتجاجا على المجزرة.

فعند الساعة السادسة والربع صباحا، موقف العمال في "ريشون لتسيون" القريبة من تل أبيب، عند مفترق يطلق عليه مفترق "الورود"، عشرون عاملا فلسطينيا من قطاع غزة، وقفوا بانتظار أصحاب العمل الإسرائيليين، يقترب الارهابي "عامي بوبر" أحد جنود الاحتلال، ببندقيته طراز 'إم 16'، يطلب منهم البطاقات الشخصية ليتأكد من عروبتهم وفلسطينيتهم، يطلب منهم أن يقفوا صفا واحدا، ثم يطلق النار عليهم، وعلى الفور يستشهد سبعة منهم ويصاب عشرة بجروح.

ثم استقل الإرهابي بوبر سيارته وغادر المكان، لتقوم الشرطة بملاحقة العمال الفلسطينيين الموجودين في المكان وضربهم وإخراجهم من المكان كي لا يكونوا شهودا على ما جرى، لكنهم كانوا قد شهدوا كل شيء وانتهى الأمر.

وفرض الجيش الإحتلال بفرض حظر التجول على قطاع غزة، واندلعت المواجهات ما بين تصديا لجيش الاحتلال، ما أدى إلى سقوط 6 شهداء في قطاع غزة في اليوم الأول للمجزرة، ليرتفع هذا العدد إلى 19 شهيدا بعد سبعة أيام من المواجهات المستمرة.

الشهداء الذين سقطوا تحت رصاص الارهابي عامي بوبر هم: عبد الرحيم محمد سالم بريكة (23 عاما) من خان يونس، وزياد موسى محمد سويد (22 عاما) من رفح، وزايد زيدان عبد الحميد العمور (23 عاما) من خان يونس، وسليمان عبد الرازق أبو عنزة (22 عاما) من خان يونس، وعمر حمدان أحمد دهليز (27 عاما) من رفح، وزكي محمد محمدان قديح (35 عاما) من خان يونس، ويوسف منصور إبراهيم أبو دقة من خان يونس.

أما فيما يخص الإرهابي عامي بوبر الذي ذهب بمركبته إلى منزل صديقته ليتباهى أمامها بما فعله من 'بطولة'، فقد حُكم لسبعة مؤبدات، خفضت لاحقا إلى أربعين عاما، وقد تزوج للمرة الثالثة وهو في السجن، بعد أن قُتل ابنه وزوجته في حادث طرق كان هو يقود فيه المركبة عام 2007، بعد أن مُنح إجازة لمدة يومين، يعيش بوبر في سجنه في ظروف استثنائية من حيث الرفاهية، وبين الحين والآخر يطالب رئيس الدولة بأن يفرج عنه أسوة بالأسرى الفلسطينيين الذين يتم الإفراج عنهم في صفقات التبادل.

أخبار ذات صلة