news-details

جيش الاحتلال والمستوطنون يعتدون على المصلين في الأقصى

المتابعة تدين العدوان وتطالب حكومة الاحتلال بكنس باحات الأقصى من المستوطنين وجنودها

 

شن جيش الاحتلال صباح اليوم الأحد، هجوما على المصلين في المسجد الأقصى المبارك، الذين استنفروا اعتراضا على اقتحام عصابات المستوطنين باحات الحرم القدسي الشريف. رغم أنه من المتعارف، أنه على الأقل، في الأيام العشر الأواخر في شهر رمضان المبارك، يوقف الاحتلال، اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى المبارك.

وحسب ما أوردته وسائل إعلام فلسطينية، فقد حاصر جيش الاحتلال الشبان داخل المصلى القبلي، القت وابلا من القنابل والأعيرة المطاطية باتجاههم، واعتدت عليهم بالضرب بشكل وحشي. كما اقتحم جنود الاحتلال المصلى القبلي واغلقت ابوابه وحاصرت المعتكفين الصائمين بداخله.

وكان جيش الاحتلال، قد اقتحم المسجد الأقصى، لتسهيل اقتحام أكثر من 400 من عناصر المستوطنين، الى المسجد الأقصى المبارك، في يوم احتلال القدس الشرقية، حسب التقويم العبري، وبهدف استفزاز المصلين، الشعب الفلسطيني كله، في الأيام الأخيرة من الشهر الفضيل.

وكانت عصابات المستوطنين، قد دعت لتنظيم اقتحامات جماعية ومكثفة خلال هذا اليوم بمناسبة احتلال المدينة.

وتشير كل الدلائل إلى أن عدوان الاحتلال مخططا بأوامر عليا، إذ قام جيش الاحتلال الليلة الماضية، بحملة اعتقال واسعة في القدس المحتلة، طالت 25 أسيرا محررا على الأقل وحولتهم الى مراكز تحقيق في المدينة وسلمت بلاغات لعدد آخر للحضور الى التحقيق.

وأصدرت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، بيانا تدين فيه عدوان جيش الاحتلال الوحشي، على المصلين في المسجد الأقصى المبارك وعلى حرمة المسجد، صباح اليوم.

وقالت المتابعة، إن موقفها، يرفض اقتحامات عصابات المستوطنين، على مدار أيام السنة، ويرفض تواجد جيش الاحتلال في المسجد الأقصى على الاطلاق. ورغم ذلك، فقد كان من المتعارف عليه أن الاحتلال يوقف اقتحامات عصابات المستوطنين، في الأيام العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك. فهذه الأيام التي يعتكف فيها المصلون، ويشهد فيها الأقصى حضورا كبيرا ولافتا.

وقالت المتابعة، إن الاحتلال يبحث عن استفزاز جديد، ونحن في أواخر الشهر الفضيل، ومع اقتراب عيد الفطر السعيد. وليس صدفة أن يختار الاحتلال هذا الاستفزاز في أولى القبلتين، وثالث الحرمين الشريفين، الامر الذي يشكل عدوانا خطيرا وسافرا. ما يؤكد أن أوامر العدوان جاءت من أعلى مستوى سياسي، ومن وزير "الأمن" بنيامين نتنياهو شخصيا، ووزير "الأمن الداخلي" غلعاد أردان، اللذان يبحثان عن خشبة قفز لهما ولحزبهما، لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة.

إننا في المتابعة نحذر حكومة الاحتلال، من أن الأقصى ليس وحيدا، وعليها أن تكنس باحات الأقصى فورا من عصابات المستوطنين وجنودها، وأن تحترم حرمة المكان وقدسيته، وأن تترك للناس، المسلمين أصحاب المكان، ان تمارس عباداتها، وتحتفل بعيدها المقبل.

(الصورة بلطف عن وكالة معًا)

أخبار ذات صلة