news-details

الاعلام الإسرائيلي يهاجم استقبال الشبان الاسرائيليين العائدين من قبرص: بالأفراح والأهازيج

هاجمت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الاسرائيلية صباح اليوم الاثنين التغطية الصحافية التي حصل عليها الشبان الاسرائيليين الذين اشتبهوا باغتصاب سائحة بريطانية في قبرص، بل واستقبال الشبان بالأفراح والأهازيج.

فقد كتبت المحللة "حين ارتسي سرور" في الصفحة الثانية للصحيفة "لم يستحق الشبان أن يزجوا في السجون ولكن لا يجب استقبالهم بالأهازيج والأحضان". وكتبت "تقليد كل يوم جمعة اسرائيلي على طريقة أيا نابا: مساء جنس جماعي مقزز، وفي الصباح يعتمرون قلنسوة من ساتن. لأنه هكذا تبدو الأمور عندما يكون المقياس الوحيد لنا جنائي: إما أن تكون مغتصبًا مقززًا يزج بالسجن، أو أن تصبح قديسًا معذبًا. ماذا يعني ذلك عنا عندما تكون مواساتنا الوحيدة بأن مجموعة الشبان الاسرائيليين ليسوا مغتصبين بل مجرد مجموعة تمارس الجنس الجماعي، تصوّره بالفيديو وتوزّع الأشرطة لكل من هبّ ودب؟ لا شك، أنهم أبناء صالحون".

وتابعت أنه "ما كان يجب أن يقضوا عطلتهم بالسجن ولكن بالطبع لا يجب استقبالهم بالأحضان والأهازيج".

وفي المقال ذاته تقول الكاتبة أنه لا بد من اعادة النظر في المنظومة الأخلاقية لدى العلمانيين الاسرائيليين، فاذا كان من السهل النظر الى المجتمعات الأخرى والقول "الحاخام تحرش؟ هؤلاء هم المتدينون. الفلسطيني اغتصب؟ أولئك العرب. الشاب صوّر ونشر؟ أولئك العلمانيين".

في المقابل أكدت صحيفة "هآرتس" أنه بعد اطلاق سراح سبعة من الشبان الاسرائيليين المشتبهين بالاغتصاب في قبرص، وعودتهم الى اسرائيل، ألغيت جميع التهم بل واعتقلت السائحة البريطانية للاشتباه بها بتضليل السلطات. فيما قالت مصادر في شرطة ايا نابا لوكالة رويترز إن الشابة اختلقت التهمة وكذبت بشأن اغتصابها. في المقابل انتشرت في وسائل التواصل الاجتماعي صورًا وأشرطة فيديو للشابة وهي تمارس الجنس مع العديد من الشبان وتم تسريب اسمها وتفاصيلها الخاصة.

فيما وصف نير تسادوق في "هآرتس" صالة استقبال الضيوف في مطار اللد على أنه كان كاستقبال رياضيين أولمبيين منتصرين، في اشارة للاحتفالات التي شهدتها الصالة. وكتب في مقالة "الموتيف المركزي المتحكم بخروج أربعة الشبان الذين وصلوا على متن الرحلة الأخيرة وبينهم المشتبه المركزي في القضية "فخر اسرائيلي"! كما صاح أحدهم وكأنه يستقبل رياضي أولمبي منتصر، عاد مزيّنًا بميدالية وشهرة وفخر من مسابقة دولية".

وتبع ذلك من قبل بعض أصحاب أولئك الشبان الذين بدأوا ينشدون "البريطانية زانية البريطانية زانية"، كالأهازيج الساقطة التي قد تُسمع في مدرجات كرة القدم.

 

أخبار ذات صلة