news-details

بحث جديد: واحد من كل 48 فتى في إسرائيل مصاب بالتوّحد

أشار بحث اسرائيلي جديد الى أن نسبة تشخيص التوّحد ارتفعت في اسرائيل بنسبة 169%. وأنه واحد من كل 78 طفلًا في اسرائيل، وواحد من كل 48 فتى في اسرائيل وواحدة من كل 222 فتاة في اسرائيل يعانون التوّحد، وذلك مقارنة بنسبة واحد من بين كل 210 أطفال في العام 2007.

تشير هذه المعطيات التي خلص اليها بحث أجراه صندوق المرضى مكابي، الى أن اسرائيل تُجاري العالم في نسب الكشف عن حالات التوّحد وتشخيصها لدى الأطفال بسن مبكر.

ووجد البحث أن هناك ارتفاع بنسبة 177% في حالات تشخيص التوّحد لدى الفتيان و 136% ارتفاع بنسبة تشخيص التوّحد لدى الفتيات.

ويقول الباحث د. ميخائيل دفيدوفيتش الذي أعد البحث، أن الارتفاع بعدد الأطفال الذين يتم تشخيصهم يمتد الى عقدين وأكثر. “رغم التشديد على المعايير في عمليات التشخيص، الا أنه بدون شك فالحديث عن ارتفاع حاد. ولا شك ان الجينات تلعب دورًا في تطوّر التوّحد، ولكن بما أن هذا العامل لا يتغيّر على مر السنين فإن التفسير الوحيد هو عوامل خارجية".

وأشار الباحث الى احتمال أن مشاهدة الشاشات بشكل مكثف من قبل الأهالي يؤثر على الأطفال ونمو الحالة التوّحدية لديهم، معتبرًا أن "عندما يلتهي الآباء بالشاشات قرب الأولاد ولا يصغون لأبنائهم ولا اتصال عيني بينهم، فهذا يؤثر على تطوير مهارات التواصل لدى الأطفال، وكذلك التركيز ومجالات النمو الأخرى".

كما أوضح الباحث أن من العوامل المؤثرة الأخرى هو ارتفاع نسبة الوعي لدى الناس، وزيادة عدد المتوجهين لاجراء تشخيص لأولادهم. وقال "في الماضي أشارت بحوث في أمريكا الى أن 60% من الذين تم تشخيصهم على طيف التوحد يعانون من اعاقة ذهنية، بينما فإن نسبهم تقف اليوم عند حد 40%”.

كما أشار البحث الى ارتفاع بنسبة تشخيص الفتيات المصابات بالتوّحد. وهو معطى مشابه للنسب القائمة اليوم في العالم أجمع. لكنها تشير الى أن تشخيص التوّحد في العديد من الدول بالعالم كان أعلى منه نسبة في اسرائيل، بينما اليوم فقد جسرت اسرائيل على الفجوة.

وتشير المعطيات الى نسبة 2% بين كل 48 طفلًا في الولايات المتحدة، بينما في الماضي في اسرائيل فكانت تصل النسبة الى نصف بالمئة فقط، مشيرة الى زيادة الوعي لدى المهنيين والأهالي كعامل مركزي بارتفاع نسبة التشخيص.

أخبار ذات صلة