news-details

تهديدات متبادلة بين نتنياهو وليبرمان

تصاعدت اليوم الجمعة لهجة التهديدات بين نتنياهو، ومعه باقي أحزاب الائتلاف، وبين أفيغدور ليبرمان، زعيم حزب "يسرائيل بيتينو" على خلفية موقف الأخير الرافض لأي تعديل في القانون الذي سيفرض على شبان الحريديم الخدمة العسكرية. وفي حين هدد نتنياهو وائتلافه بالإعلان عن حكومة ترتكز على 60 نائبا، فقد أعلن ليبرمان أنه لن يمنح الثقة لحكومة ستكون قائمة على الشريعة الدينية، بحسب تعبيره.

وتفجرت المفاوضات، بعد يوم واحد من الإعلان عن تفاهمات بين ليبرمان ونتنياهو، وحتى أن ليبرمان بدأ يعد نفسه لتولي وزارة الحرب مجددا، والتقى بموافقة نتنياهو مع رئيس أركان جيش الاحتلال، ورئيس جهاز المخابرات العامة "الشاباك".

إلا أن العقدة الأخيرة تدور حول قانون تجنيد شبان الحريديم. ويطالب ليبرمان بأن يقر الكنيست القانون بذات الصيغة التي اقرها بالقراءة الأولى في خريف العام الماضي، كونها صيغة جيش الاحتلال. بينما تطالب كتلة "يهدوت هتوراة" بإجراء تعديلات؛ وكما يبدو، ليكون في القانون ثغرة تخفف لاحقا من أعداد شبان الحريديم، الذين ستفرض عليهم الخدمة العسكرية.

ولكن ليس هذا وحده، فقد طالبت كتلة المستوطنين "اتحاد أحزاب اليمين"، بسن أنظمة تسمح بعدم وجود شابات مجندات في الوحدات التي يعمل فيها جنود من التيار الديني الصهيوني، وأيضا الفصل بين الجنود والمجندات في حالات أخرى، ولم يصدر رد من الليكود حول هذه المطالب، التي يعترض عليها الجيش، وأيضا قطاع واسع من جمهور العلمانيين، والحركات النسوية.

وعقد نتنياهو في الليلة الماضية، جلسة مع رؤساء الأحزاب المشاركة في الائتلاف، باستثناء ليبرمان، واتفقوا جميعا على الإعلان عن حكومة ترتكز على 60 مقعدا، كي تكون تحديا أمام ليبرمان، بادعاء أنه لن يجرؤ على اسقاط حكومة يمين استيطاني. وسارع مسؤول المفاوضات في حزب ليبرمان، النائب عوديد فورير، للإعلان باسم حزبه، أن الحزب سيصوت ضد "حكومة شريعة" كهذه.

في حين أعلن الوزير زئيف إلكين أن حزبه الليكود، مستعد للتوجه إلى انتخابات معادة.

ويرى مراقبون أن هذه تهديدات الدقيقة 89 ما قبل انتهاء الفترة الزمنية لتشكيل الحكومة، إذ من الممكن أن يطلب نتنياهو من الرئيس الإسرائيلي تمديد مهلة تشكيل الحكومة لأسبوع واحد، حتى يتسنى سد الفجوات. خاصة وأن مصادر حزبية تقول إن الفجوة بين ما يطلبه ليبرمان و"يهدوت هتوراة" ضيقة، وبالإمكان التقدير أن ليبرمان يسعى لرفع سعره أكثر، وتحقيق مكاسب على مستوى تشريعات يسعى لها، حتى يدخل الحكومة.

 

الصورة بلطف عن "أكتيفستيلز"، تصوير: أورن زيف

أخبار ذات صلة