news-details

الأزمة السورية: اشتداد وتيرة المعارك في إدلب وريف حماة

احتدمت المعارك في شمال غرب سوريا يوم السبت (8 يونيو حزيران) بعدما شن المسلحون هجوما لصد هجوم الجيش السوري الذي قصف آخر معقل رئيسي للمعارضة في البلاد على مدى أسابيع.

وذكرت الوكالة العربية السورية للأنباء أن "الجيش استوعب هجوم المجموعات الإرهابية على نقاط المواجهة" بعد اشتباكات عنيفة مع مقاتلين خلال الليل. وأضافت أن المقاتلين أطلقوا قذائف مدفعية على قرية في ريف حماة الشمالي.

ومع فشل هجوم المسلحين، أكد نشطاء سوريون عن تصعيد عسكري واسع في ريف حماة ومحافظة إدلب، هو الأكبر من نوعه، فيما يبدو أنه استعداد لهجوم شامل لتحرير المنطقة الخاضعة لسيطرة بهة النصرة. وأفادت معارضون في ريف حماة عن وقوع 200 قتيل من المسلحين خلال المعارك التي وقعت في اليومين الماضيين، وذلك رغم نفي المجموعات المسحلة التي قلّلت من عدد القتلى، رغم تأكيدها بوقوع عدد من قاداتها قتلى خلال اليومين الماضيين.

كما نشرت تنسقيات المسلحين أسماء لعدة مسلحين قتلوا اليوم بالضربات الجوية ، كأن أبرزهم الإرهابي “أحمد القطيش ” والذي قتل بعد تدمير سلاح الجو السوري منصة صواريخ تاو كان يعمل على استهداف الجيش عبرها .

من جهته ، قال المرصد السوري المعارض إن عدد قتلى المسلحين خلال الثلاثة أيام الماضية فاق 120 قتيل ، في حين تؤكد المصادر الميدانية لموقع "مراسلون" السوري، أن العدد الفعلي لقتلى المسلحين تجاوز 200 قتيل .

ويعد القتال في محافظة إدلب وشريط من محافظة حماة القريبة أكبر تصعيد عسكري بين الجيش السوري وقوات المعارضة المسلحة والتنظيمات المتشددة من جهة أخرى، منذ الصيف الماضي. وفر عشرات الآلاف من منازلهم ولجأ الكثير منهم للحدود التركية للاحتماء من الضربات الجوية التي قتلت العشرات من المسلحين.

واستطاعت القوات السورية السيطرة على أكثر من 27 قرية وبلدة متوغلة داخل الريف الإدلبي لأول مرة منذ اندلاع الأزمة السورية، من محور بلدة كفرنبودة الاستراتيجية

أخبار ذات صلة