news-details

الاضراب العام يعمّ السودان احتجاجًا على تمسّك العسكري بالسلطة

عمّ الاضراب العام والشامل دولة السودان احتجاجًا على تعثر المفاوضات امام المجلس العسكري الحاكم ورفضه الانتقال وتسليم السلطة الى هيئة مدنيّة ولجوئه الى قمع الثوار والمحتجين.

ونشر تجمّع المهنيين السودانيين تقريرًا أوليًا عن الإضراب العام اكد فيه ان الجماهير في السودان ما زالت تدون مواقفها السلمية وتبتكر في أساليب المقاومة التي أبهرت شعوب العالم المتقدمة ديمقراطياً والمستقرة سياسياً.

وأضاف:" فقد أثبت شعبنا العظيم قولاً وفعلاً رقيه وتحضره وصموده رغم زخات الرصاص وصلف الكاكي وإرهاب البوت والسياط، أياماً وشهوراً مضت لم تصمت فيها حناجر بنات وأبناء الشعب السوداني عن ترديد شعارات الثورة السلمية، فأسقطوا في طريقهم دكتاتورين، وما زالوا ماضون إلى حين استرداد دولتهم المدنية كاملة غير منقوصة، وسيواصلون الطريق ثوار أحرار غير آبهين بما يفعله المجلس العسكرى الذي تمادى فى سطوته ظناً بأنهم قد يتراجعوا أو يتخلوا عن أهداف الثورة التي ارتقى من أجلها شهداء كرام من بنات وأبناء الشعب السوداني."

وتابع التجمّع في بيانه :"دفاعاً عن أهداف ثورة شعبنا المجيدة ومكتسبات شعبنا الأبي ووفاءً لدماء الشهداء، نلجأ إلى استخدام وسائل شعبنا المجربة وذلك بإعلان الاضراب العام لمدة يومين يبدأ اليوم الثلاثاء ٢٨ مايو ٢٠١٩ ويستمر إلى الأربعاء ٢٩ مايو ٢٠١٩."

وأكد تجمّع المهنيين السودانيين "ان الإضراب حــق دستوري مكفول من وفقاً لنص المادة ٢٧/ ٣ من وثيقة الحقوق (دستور السودان الانتقالي ٢٠٠٥م)، كما أنه حق تنُص عليه الاتفاقيات والعهود والمواثيق الدولية للحقوق والمصادق عليها من قبل جمهورية السودان، وهي جزء لا يتجزأ من هذه الوثيقة وينُص عليها العهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية ١٩٦٦م المادة ٨ ."

واكّد البيان الذي تضمّن شرحًا شاملًا حول تطورات الاضراب ان الاضراب يشمل العاصمة القوميّة وكافّة أقاليم السودان كذلك القطاعين الخاص والعام ابرزها القطاعات الصحيّة، الهندسيّة، النقل بالإضافة الى قطاعي المصارف والتعليم.

وعمّم تجمع الطيارين السودانيين بيانًا اكد في  "أن جميع الطيارين السودانيين فى كل شركات الطيران ملتزمين تماماً بالإضراب المعلن الذي بدأ في تمام الساعة00:01 بتاريخ 28 مايو وحتى الساعة 23:59 بتاريخ 29 مايو. لكل الرحلات الداخلية والدولية."

وتعثرت المحادثات بين المجلس العسكري الانتقالي وتحالف قوى إعلان الحرية والتغيير بعد أسابيع من المفاوضات مع استمرار تعنّت العسكري منذ الإطاحة بالرئيس عمر البشير في الشهر الماضي.

احدى الرسومات على حائط قبالة وزارة الدفاع في الخرطوم - تصوير رويترز
أخبار ذات صلة