news-details

الخارجية السورية: النظام التركي لا يتعامل إلا بلغة الاحتلال والعدوان

أكد مصدر مسؤول في وزارة الخارجية والمغتربين السورية أن تصريحات الرئيس التركي رجب طيب إردوغان عن انشاء منطقة عازلة جديدة شمال سوريا، تعتبر إحتلالًا صارخًا للأراضي السورية، معتبرًا أن هذه التصريحات تثبت بأن "النظام التركي لا يتعامل إلا بلغة الاحتلال والعدوان".

ونقلت وكالة الأنباء السورية - سانا عن المصدر وصفه النظام التركي بـ“راعي الإرهابيين في حوارات أستانا” مؤكدًا أنه "لا يمكن أن يكون إلا نظامًا مارقًا متهورًا غير مسؤول يتصرف بشكل مستمر بما يتناقض مع أبسط مبادئ ومقاصد ميثاق الأمم المتحدة ضاربا عرض الحائط بكل القرارات الدولية التي أكدت دائمًا وأبدًا على احترام وحدة أرض وشعب الجمهورية العربية السورية".

وأضاف المصدر إن "الجمهورية العربية السورية تؤكد أن محاولة المساس بوحدة سوريا لن تعتبر إلا عدوانًا واضحًا واحتلالًا مباشرًا لأراضيها ونشرًا وحمايةً ودعمًا للإرهاب الدولي من قبل تركيا والذي تحاربه سوريا منذ ثماني سنوات". مصرًا على أن الحكومة السورية لا تزال مصممة على الدفاع عن الشعب السوري وحرمة أراضيها ضد جميع أشكال العدوان والاحتلال التركي.

وكان قد أعلن أردوغان، يوم أمس الثلاثاء عن تشكيل "منطقة آمنة" في شمال سوريا بحماية تركية وبموافقة أمريكية، وقال في كلمة له أمام كتلة حزب "العدالة والتنمية" النيابة أنه تحدث مع ترامب عن هذه المنطقة وأن الرئيس الأمريكي أكد له من جديد سحب القوات الأمريكية من سوريا.

هذا و أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، اليوم الأربعاء، أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، والتركي رجب طيب أردوغان، سيبحثان خلال مباحثاتهما المقترح التركي بإنشاء منطقة عازلة في سوريا. لكنه أكد في الآن ذاته على أن الحل الوحيد هو عودة سيطرة القوات السورية على المنطقة، فقال : "نحن على قناعة بأن الحل الوحيد والأمثل هو نقل هذه المناطق لسيطرة الحكومة السورية وقوات الأمن السورية والهياكل الإدارية". 

في المقابل رفض مسؤول كردي من شمال سوريا فرض السيطرة التركية على هذه الأراضي، وقال القيادي الكردي الدار خليل "لوكالة فرانس برس": "إنه يمكن رسم خط فاصل بين تركيا وشمال سوريا عبر استقدام قوات من الامم المتحدة تابعة للامم المتحدة لحفظ الامن والسلام أو الضغط على تركيا لعدم القيام بمهاجمة مناطقنا"، مضيفا :"أما الخيارات الاخرى فلا يمكن القبول بها لانها تمس سيادة سوريا وسيادة إدارتنا الذاتية". 

أخبار ذات صلة