news-details

الشيوعي السوداني: يا شعبا لهبت ثوريتك تلقى مرادك والفى نيتك

بيان جماهيري باسم الحزب الشيوعي السوداني:

نقف اجلالا وتعظيما لجماهير شعبنا المنتفضة وهى تستجيب لدعوات التصعيد لإجبار النظام على التنحي ونحي الامهات والاباء الذين فقدوا ابناءهم شهداء الشعب والوطن. ان فض المواكب والتجمعات مسئولية قضائية وتتم تحت رقابتها. استخدام العنف المفرط والرصاص الحى والقتل المتعمد الذى جرى يدلل على رعب النظام من الحراك الجماهيري. و ما قامت به الشرطة في فض مظاهرات مساء الخميس والجمعة 17 و18 يناير 2019 فجّر غضبا جماهيريا مشروعا عبر عنه اعتصام الجماهير برويال كير واصرار الجماهير واعلانها المضي على طريق اسقاط النظام وتفكيكه وتصفيته اثناء تشييع الشهيد د. بابكر عبد الحميد، والشهيد معاوية بشير خليل.

 

الحزب الشيوعي يدين ما جرى بأشد العبارات ولا بد من القصاص العادل والمحاسبة. 
لقد نهض شباب الثورة ومستقبل التنمية، ينشدون الحرية والسلام والعدالة الاجتماعية وسلكوا طريقا سلميا للخلاص من نظام الكابوس الجاثم على صدر البلاد ثلاثون عاماً ، الا أن النظام الظالم المتعطش للدماء اراد لها أن تسيل، وقابل الهتاف بالرصاص الحي، فالخزي والعار والقصاص لأرواح الشهداء لما فعل. بنادق وين تمنع الشعب العديل والزين. فالميس هو القاء النظام في مزبلة التاريخ ومحاسبة القتلة لما يقترفونه في حق بني الوطن، ليعود للسودان مجده وعزته وكرامته وارادته.

ينهض المجتمع بمشاركة جميع فئاته، ولا يفرق بين كبير وصغير وشباب وشيوخ ولا بين رجاله ونسائه ولا بين الاديان والاعراق والاثنيات والثقافات واللغات، فللكل دوره تخصصه في الثورة وفى تنمية المجتمع. وخلافا لذلك لأعداء الشعب واعداء الثورة أجندتهم في إضعاف وتشتيت جهود الشعب والتفريق بين قوى الثورة بفصل الشباب وقود الثورة عن منبع خبراتهم وتجارب شعبهم والقوة الحية والأحزاب وهم يعلمون أن لكل دوره في انجاح هذه الانتفاضة. إن الصراع الأساسي بين الطبقات المستغَلة (بفتح الغين) والمستغِلة (بكسر الغين) التي تنهب وتسرق ثروات الوطن وعرق الجميع. صمام الامان لإنجاح هذا الحراك الجماهيري للوصول لغاياته في اسقاط النظام، هو وحدة كل القوى لإنجاز التغيير الجذري وتفكيك دولة التمكين، ومعالجة ما قامت به هذه الطغمة - التي تمثل مصالح فئات طفيلية - من تخريب في مؤسسات ومرافق الدولة قادت لكل الدمار الذى لحق بالسودان.

ان سلاحنا لإسقاط هذا النظام هو الشارع الذى ستقود احتجاجاته ومظاهراته الى الاضراب السياسي والعصيان المدني. والواجب الملح الآن هو السعي لتوسيع المشاركة لتضم كل فئات الشعب التي لها مصلحة في اسقاط النظام واستقطاب كل القوى الثورية دون ترك كبيرا او صغيرا عاملا او عاطلا عن العمل او مزارعا او حرفيا او تاجرا او مستثمرا وطنيا الا و دعيناه للانتظام في صفوف الانتفاضة لإزاله من يتسبب في معاناة شعبنا.

 

إن العصيان المدني يتطلب مشاركة كل فئات الشعب السوداني في التوقف عن مد هذه السلطة الفاسدة المتسلطة بأى ايرادات، تدير بها عجلة الدولة وتمول به اجهزتها الامنية وآلة الحرب ضد شعبها ، ويتمثل في الضرائب والجبايات والدمغات والتوثيقات والعوائد والرسوم والفواتير للخدمات ...الخ.
كما ان الاضراب السياسي العام يؤدى الى شل دولاب عمل الحكومة المتسلطة ويوقف قدراتها في استنزاف موارد هذا الشعب وامتصاص ما تبقى من دمائه. ويتطلب نجاح الاضراب السياسي قيام تجمعات القوى العاملة في الانتاج ومجال الخدمات وتنظيمها في لجان توحد فيها القواعد وتختار قيادتها من بينهم ، وان تنضم لقيادة قوى الانتفاضة المتمثلة في تنسيقية الثورة كما نهيب بالطلاب والنساء الانتظام في تنظيماتهما للدخول في الاضراب السياسي العام.

وبالآلتين المجربتين والناجعتين سيتوج النضال اليومي لشعبنا الثائر بانتصار انتفاضته. ونكرر الدعوة للقطاعات ذات الثقل لتنظيم نفسها والانضمام، لخيارات الشعب: موظفي الخدمة المدنية، الضباط الاداريين، المصارف، الطيران المدني، والزراعيين، ... الخ، كما ندعوهم لحشد عضويتهم وتوحيدهم واعلان موقفهم والتزامهم بتنفيذ الاضراب السياسي، وعلى قطاعات العمال طليعة المناضلين وسائقي الشاحنات والحافلات والرشقات والتجار ان ينظموا انفسهم ليلعبوا دورهم التاريخي المعروف في مثل هذه الظروف. 

 

ايها الشعب السوداني المناضل الجسور من اجل الحق في وطن مستقل عن أي تبعية علينا اليقظة والحذر ومراقبة نشاط المجتمع الدولي في الساحة السياسية وتصريحه الواضح والصريح بدعمه لنظام البشير بحجة انه راعيا لسلام دولة الجنوب واتفاقية افريقيا الوسطى ومتعاونا معه في محاربة الارهاب ووقف الهجرة غير الشرعية، متجاوزا أن البشير مطلوب من نفس المجتمع الدولي للمثول امام المحكمة الجنائية الدولية في جرائم الابادة الجماعية وجرائم حرب وجرائم ضد الانسانية . ويعلم شعبنا أن فاقد الشئ لا يعطيه وأن من يبيد شعبه ويدعو للتعالي والتطهير العرقي ، لا يمكن أن يكون راعيا للسلام. إن نظاما يضع اولوياته مصالح المجتمع الدولي دون مصالح شعبه، لا يستحق أن يكون على رأس هذا الشعب العظيم.
عاشت ثورة ديسمبر متوجة لثورات شعب السودان العظيم على طريق استدامة الديمقراطية العدالة الاجتماعية والسلام.

نقف اجلالا وتعظيما لهذا الصمود في وجه الجبروت المجد والخلود لشهدائنا الابرار

الموت والدمار لأعداء الشعب والمجد لشعب السودان

حرية سلام وعدالة اجتماعية والثورة خيار الشعب

سكرتارية اللجنة المركزية 

الحزب الشيوعي السوداني

 

 
19/1/2019
أخبار ذات صلة