بيان جماهيري باسم الحزب الشيوعي السوداني:
نقف اجلالا وتعظيما لجماهير شعبنا المنتفضة وهى تستجيب لدعوات التصعيد لإجبار النظام على التنحي ونحي الامهات والاباء الذين فقدوا ابناءهم شهداء الشعب والوطن. ان فض المواكب والتجمعات مسئولية قضائية وتتم تحت رقابتها. استخدام العنف المفرط والرصاص الحى والقتل المتعمد الذى جرى يدلل على رعب النظام من الحراك الجماهيري. و ما قامت به الشرطة في فض مظاهرات مساء الخميس والجمعة 17 و18 يناير 2019 فجّر غضبا جماهيريا مشروعا عبر عنه اعتصام الجماهير برويال كير واصرار الجماهير واعلانها المضي على طريق اسقاط النظام وتفكيكه وتصفيته اثناء تشييع الشهيد د. بابكر عبد الحميد، والشهيد معاوية بشير خليل.
ينهض المجتمع بمشاركة جميع فئاته، ولا يفرق بين كبير وصغير وشباب وشيوخ ولا بين رجاله ونسائه ولا بين الاديان والاعراق والاثنيات والثقافات واللغات، فللكل دوره تخصصه في الثورة وفى تنمية المجتمع. وخلافا لذلك لأعداء الشعب واعداء الثورة أجندتهم في إضعاف وتشتيت جهود الشعب والتفريق بين قوى الثورة بفصل الشباب وقود الثورة عن منبع خبراتهم وتجارب شعبهم والقوة الحية والأحزاب وهم يعلمون أن لكل دوره في انجاح هذه الانتفاضة. إن الصراع الأساسي بين الطبقات المستغَلة (بفتح الغين) والمستغِلة (بكسر الغين) التي تنهب وتسرق ثروات الوطن وعرق الجميع. صمام الامان لإنجاح هذا الحراك الجماهيري للوصول لغاياته في اسقاط النظام، هو وحدة كل القوى لإنجاز التغيير الجذري وتفكيك دولة التمكين، ومعالجة ما قامت به هذه الطغمة - التي تمثل مصالح فئات طفيلية - من تخريب في مؤسسات ومرافق الدولة قادت لكل الدمار الذى لحق بالسودان.
ان سلاحنا لإسقاط هذا النظام هو الشارع الذى ستقود احتجاجاته ومظاهراته الى الاضراب السياسي والعصيان المدني. والواجب الملح الآن هو السعي لتوسيع المشاركة لتضم كل فئات الشعب التي لها مصلحة في اسقاط النظام واستقطاب كل القوى الثورية دون ترك كبيرا او صغيرا عاملا او عاطلا عن العمل او مزارعا او حرفيا او تاجرا او مستثمرا وطنيا الا و دعيناه للانتظام في صفوف الانتفاضة لإزاله من يتسبب في معاناة شعبنا.
وبالآلتين المجربتين والناجعتين سيتوج النضال اليومي لشعبنا الثائر بانتصار انتفاضته. ونكرر الدعوة للقطاعات ذات الثقل لتنظيم نفسها والانضمام، لخيارات الشعب: موظفي الخدمة المدنية، الضباط الاداريين، المصارف، الطيران المدني، والزراعيين، ... الخ، كما ندعوهم لحشد عضويتهم وتوحيدهم واعلان موقفهم والتزامهم بتنفيذ الاضراب السياسي، وعلى قطاعات العمال طليعة المناضلين وسائقي الشاحنات والحافلات والرشقات والتجار ان ينظموا انفسهم ليلعبوا دورهم التاريخي المعروف في مثل هذه الظروف.
نقف اجلالا وتعظيما لهذا الصمود في وجه الجبروت المجد والخلود لشهدائنا الابرار
الموت والدمار لأعداء الشعب والمجد لشعب السودان
حرية سلام وعدالة اجتماعية والثورة خيار الشعب
سكرتارية اللجنة المركزية
الحزب الشيوعي السوداني