news-details

اليسار الاشتراكي يفوز بانتخابات الدنمارك ويطيح بالليبراليين

فاز معسكر اليسار المعارض في الدنمارك بالانتخابات العامة التي جرت يوم أمس الأربعاء بعد حملة ركزت بشكل أساسي على المناخ والرعاية والهجرة. وبالتالي ستنتقل السلطة لأيدي الاشتراكيين الديمقراطيين في الدنمارك، الذين تصدروا الانتخابات بفوزهم بنسبة 25,9% من الأصوات، ليصبح بأيدي كتلة اليسار أكثرية مقاعد البرلمان مع 91 مقعدًا من أصل 179 في البرمان.

وبعد فرز جميع صناديق الاقتراع، أسفرت النتائج عن حصول كتلة المعارضة اليسارية على 91 مقعدًا مقابل 79 لحزب الليبراليين الأحرار الحاكم وحلفائه من اليمين، بينما يبقى تسعة مقاعد لمعسكر الوسط.

وأقر رئيس الوزراء الليبرالي الدنماركي لارش لوكي راسموسن بالهزيمة بعد أن أظهرت النتائج فوز كتلة المعارضة اليسارية. وقال راسموسن أمام مؤيديه في ساعة متأخرة الأربعاء "حققنا نتيجة جيدة، لكن سيكون هناك تغييرا حكوميا"، لكنه أوضح أنه سيقدم استقالته للملكة مارغريت الثانية اليوم الخميس.

وفاز الحزب الليبرالي بزعامة راسموسن بما نسبته 23,4 بالمئة من الأصوات، أي بارتفاع بنحو أربع نقاط منذ انتخابات 2015 التي ظفر فيها راسموسن برئاسة الوزراء، علمًا أنه سبق وشغل المنصب من 2009 حتى 2011.

وبدا أن حزب الشعب الدنماركي القومي الذي دعم حكومة الأقلية الحاليةبقيادة راسموسن، قد خسر زخمه حيث دعمت معظم الأحزاب الرئيسية اتخاذ موقف أكثر صرامة إزاء الهجرة، وانخفض تأييد الحزب إلى 8.7% بعدما كان 21.1% في انتخابات 2015.
من ناحيتها قالت زعيمة الاشتراكيين الديمقراطيين ميتي فريدريكسن البالغة من العمر 41 عامًا والمتوقع أن تكون رئيسة الحكومة المقبلة: إن الدنماركيين "اختاروا غالبية جديدة وتوجهًا جديدًا". لكنها أكدت أنها ستحاول تشكيل حكومة اقلية من حزب واحد، رغم صعوبة ذلك.

وقوبل وعد فريدريكسن بزيادة الإنفاق على الرعاية بعد سنوات من التقشف، واتخاذ موقف صارم حيال الهجرة باستحسان من الناخبين في استطلاعات الرأي قبل الانتخابات. 

 

أخبار ذات صلة