news-details

تزامنًا مع مناورات أمريكية كورية: كوريا الديمقراطية تختبر صاروخين

أطلقت كوريا الشمالية فجر اليوم الثلاثاء صاروخين تزامنًا مع تدريبات عسكرية مشتركة تجريها كوريا الجنوبية والولايات المتحدة انطلقت أمس الاثنين، بعد احتجاج وزارة الخارجية الكورية الشمالية على التدريبات العسكرية المشتركة بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، التي تعتبرها انتهاكًا للاتفاقات الدبلوماسية.
وتعتبر التجربة الصاروخية الشمالية، الرابعة من نوعها في أقل من أسبوعين منذ أن أطلقت بيونغ يانغ صاروخها البالستي الأخير في 25 تموز الماضي.
وأوضحت هيئة الأركان المشتركة الكورية الجنوبية أن الجيش الكوري الشمالي أطلق صاروخين بالستيين قصيري المدى من إقليم هوانغ هيه الجنوبي في اتجاه البحر الشرقي، حلّقا مسافة حوالي 450 كم على ارتفاع 37 كم، وبسرعة قصوى بلغت 6.9 ماخ.
وأضافت أن الصاروخين يشبهان الصاروخين البالستيين قصيري المدى اللذين أطلقهما الشمال في 25 تموز من حيث صفات التحليق، مرجحة أن هذه الصواريخ هي من نوع جديد من الصواريخ البالستية قصيرة المدى.
وأطلقت كوريا الشمالية سلسلة من الصواريخ منذ أن اتفق زعيمها كيم جونغ أون مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في اجتماع في 30 حزيران على إحياء المحادثات المتعثرة بشأن نزع السلاح النووي. وبينما اعبتر ترامب أن هذه التجارب لا تنتهك اتفاقا بينه وبين كيم، إلا أن المحادثات لم تستأنف بعد.
وقال مسؤول رفيع المستوى في إدارة ترامب "نواصل مراقبة الموقف ونتشاور عن قرب مع حلفائنا الكوريين الجنوبيين واليابانيين".
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية في كوريا الشمالية في بيان نشرته وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية إن بيونجيانج لا تزال ملتزمة بحل القضايا من خلال الحوار.
وأضاف "لكننا سنضطر للبحث عن طريق جديد مثلما أشرنا من قبل" إذا واصلت الدولتان التحركات العسكرية العدائية.
وأضاف أن وصول الطائرات المقاتلة المتطورة إف-35 أمريكية الصنع إلى كوريا الجنوبية وزيارة غواصة أمريكية تعمل بالطاقة النووية إلى ميناء كوري جنوبي واختبارات الصواريخ الباليستية الأمريكية هي من بين الأسباب التي دفعت كوريا الشمالية إلى مواصلة تطوير الأسلحة.
وقال مسؤول كوري جنوبي كبير في السابق إن التدريبات ستشتمل في الأساس على محاكاة بالكمبيوتر.
وتقع تجارب الصواريخ الكورية الشمالية قصيرة المدى تحت طائلة قرار لمجلس الأمن الدولي صدر في عام 2006 يطالب كوريا الشمالية بتعليق كل الأنشطة المرتبطة ببرنامجها للصواريخ الباليستية.
ولا تشكل الصواريخ قصيرة المدى تهديدا للأراضي الأمريكية لكنها تهدد اليابان وكوريا الجنوبية حليفتي الولايات المتحدة وآلاف الجنود الأمريكيين المتمركزين هناك.
وتعتبر كوريا الشمالية التدريبات الأمريكية الكورية الجنوبية المشتركة ووصول قطع عسكرية جوية أمريكية متطورة الى كوريا الجنوبية بمثابة "بروفة للغزو"، وسبب يدفع بكوريا الشمالية إلى مواصلة تطوير الأسلحة".
وأعلنت كوريا الشمالية في 25 و31 تموز و2 آب عن إطلاق نوع جديد من الصواريخ الموجهة التكتيكية من العيار الثقيل.



 

أخبار ذات صلة