news-details

صحيفة: القوات الأمريكية رفضت قصف مكان اختبأ به البغدادي

كشفت صحيفة "غارديان" البريطانية في تحقيق صحفي أجراه مراسلها مارتن تشولوف أجراه في أربيل، عاصمة إقليم كردستان العراق مع إحدى أخطر الداعشيات المعتقلات، أن الاستخبارات الأمريكية كان لديها علم بمكان اختباء زعيم داعش أبو بكر البغدادي لكنّها رفضت استهدافه.

ووفق الصحيفة، فإن الصحفي الذي قابل الداعشة "إم سيّاف" التي اشتهرت في هذا التنظيم الإرهابي من خلال جرائمها المتوحشّة، وهي معتقلة لدى الأكراد حاليا، بأنها كشفت عن مكان اختباء البغدادي في الموصل عام 2016 لكنّ المقاتلات الأمريكية التي حامت فوق البيت الذي اختبأ فيه لم تستهدفه بحجّة عدم إيقاع خسائر بشريّة في الحي.

وأفاد التقرير بأن سرعان ما قام البغدادي بتغيير مكان سكنه وفقدت آثاره حتى يومنا، رغم أن تقارير عديدة أشارت الى أنه يتنقل بين منطقة وأخرى قرب الحدود السورية العراقية، فيما أشارت تقارير أخرى عن وجوده في بؤرة داعشية استعاد الأكراد السيطرة عليها بدعم أمريكي شمال سوريا قبل أشهر.

واتهمت روسيا يومها الأمريكيين بقيامهم بعمليات نقل عناصر من داعش من مكان الى آخر خلال العمليات القتالية التي نفذها الأكراد والأمريكيون شرقي نهر الفرات في سوريا.

وأضافت صحيفة "الغارديان" البريطانية، أن الداعشية أم سيّاف "ساهمت مع ضباط الاستخبارات المركزية الأميركية (CIA) والاستخبارات الكردية في بناء صورة مفصلة عن تحركات البغدادي ومخابئه وشبكاته".

وأم سياف، البالغة من العمر 29 عاماً، اتهمت بالتورط في بعض أكثر الجرائم بشاعة التي ارتكبتها المجموعة الإرهابية، بما في ذلك استعباد عاملة الإغاثة الأميركية الأسيرة كايلا مولر والعديد من النساء والفتيات الإيزيديات، اللاتي اغتصبن من قبل كبار قادة "داعش"

وفي شباط/فبراير 2016، حددت أم سياف منزلاً في الموصل يُعتقد أن البغدادي كان يقيم فيه. ومع ذلك، وفقًا للمسؤولين الأكراد، رفض القادة الأميركيون شنّ غارة جوية على المنزل، وفقط تم الاعتراف لاحقاً بأن أكثر الأشخاص المطلوبين في العالم ربما كانوا في داخلها وقد نجا البغدادي بحياته من النشاط المحموم في سماء العراق في تلك الليلة.

وقالت أم سياف "قلت لهم أين كان المنزل. عرفت أنه كان هناك لأنه كان أحد المنازل التي تم توفيرها له، وهو أحد الأماكن التي أحبها أكثر من غيرها".

أخبار ذات صلة