news-details

"الصحة" ترفض اتخاذ إجراءات ضد أطباء لعدم علاجهم أبو القيعان

أعلنت وزارة الصحة، أنها لن تتخذ إجراءات ضد أطباء الشرطة الإسرائيلية الذين رفضوا علاج الشهيد يعقوب أبو القيعان، الذي تم اغتياله بدم بارد برصاص الشرطة قبل نحو ثلاث سنوات في قرية أم الحيران، وهو في طريقه لعمله مدرسا للرياضيات، بينما الشرطة كانت في طريقها لتدمير بيوت في قريته.

وزعمت الوزارة أنها بعد فحص مواد التحقيق لم تلمس اهمالا متعمدا لعدم تقديم العلاج لأبو القيعان، وهذا يتماشى مع كل قضية أبو القيعان، وعدم محاسبة القتلة والمسؤولين عنهم.

وكان مدرس الرياضيات من قرية أم الحيران، أطلق عناصر الشرطة النار عليه، دون أي فعل سبق هذا، ولم يشكل أي خطر عليه، وتُرك ينزف دما، حتى مقتله.

وذكرت الصحيفة أن ضابط شرطة كان جزءًا من القوات الكبيرة التي وصلت إلى القرية في صباح يوم 18 كانون الثاني 2017، أطلق النار على سيارة أبو القيعان بينما كان يقود سيارته بسرعة عشرة كم في الساعة فقط، سقط على أثرها جريحا، وانحرفت سيارته مصطدمة بالشرطي إيريز ليفي الذي قتل في مكان الحادث، وأصيب شرطي آخر. 

وقامت الفرق الطبية بتحديد مكان الشرطي المصاب، وبقيت في مكان الحادث. بالمقابل على بعد حوالي عشرة أمتار فقط، نزف أبو القيعان لعشرات الدقائق دون تلقي العلاج حتى فارق الحياة.

وتم إطلاق النار على أبو القيعان في الظهر والركبة اليمنى، وحدد معهد الطب الشرعي أنه نزف حتى الموت من الجرح في الظهر. ولكن في موقع الجريمة تم تأكيد موته، رغم أن أحدا لم يقرر وفاته. وقد كان هناك رجال شرطة وطبيبان ومسعفون. وقالت الدكتورة ميا فورمان من معهد الطب الشرعي الذي قام بتحليل جسده: "توفي المتوفى نتيجة لعدم توفير العلاج الطبي. ولو تلقى علاجا، فمن المحتمل ألا يكون قد مات".

وادعى الطاقم الطبي الذي كان في الموقع، أنه لم ير أبو القيعان بسبب العتمة والجو السائد آنذاك، لكن المضمد الذي كان بجانبه أوضح أنه رآه بعد 15 دقيقة من تقديم العلاج للشرطي المصاب، ولم يُطلب منه تقديم علاج طبي له، مشيرا الى أنهم يعملون وفق التعليمات، ولكنه يرجح ان الطبيبة قد رأت أبو القيعان كما رأت نصف جثمانه ملقًى خارج السيارة.

ويأتي ذلك بعد عامين من أمر المدعي العام السابق شاي نيتسان بإغلاق القضية ضد الضباط المتورطين، وكذلك بعد استبعاد التحقيقات بقرار من "الشاباك" من ان يكون مقتل ليفي نابعا من دافع قومي، الأمر الذي لم يردع الشرطة ووزير الامن الداخلي جلعاد أردان من القول إن الحدث كان هجوما مقصودا.

أخبار ذات صلة