أعلنت الشرطة توقيف شخص ثالث بالإضافة إلى الشخصين الذين كانت اعتقلتهما، مساء أمس الاثنين، للاشتباه في اعتدائهما على امرأة عربية حامل وأفراد من عائلتها في مدينة يافا نهاية الأسبوع. كذلك، اطلقت الشرطة سراح رئيس الهيئة الإسلامية المنتخبة في يافا، عبد القادر أبو شحادة، ورئيس اللجنة الشعبية الناشط عمر سكسك، بعد اعتقال دام ساعات قليلة، وذلك لمشاركتهما في الاحتجاج على الاعتداء الإرهابي على السيدة وأطفالها. وفي وقت سابق، نقل موقع صحيفة "هآرتس" وموقع واينت" أنّ جهاز المخابرات (الشاباك) يشارك في التحقيق بالاعتداء العنصري الفاشي الذي تعرضت له العائلة العربية. وكانت الشرطة قد زعمت في البداية أن المرأة تعرّضت لرشّ غاز الفلفل إثر خلاف مروري، قبل أن تتوسع التحقيقات لاحقًا. وفي سياق متصل، أفرجت محكمة الصلح في مدينة تل أبيب، أمس، عن جميع المعتقلين من مدينة يافا، وذلك عقب اعتقالهم على خلفية مشاركتهم في احتجاجات ضد الاعتداء الفاشي. وجاء القرار رغم طلب الشرطة تمديد اعتقالهم خمسة أيام إضافية. وقضت القاضية بالإفراج عنهم بشروط مقيّدة، من بينها حظر التواصل مع أي من الأطراف الآخرين في القضية، ومنع التجمهر العام غير القانوني لمدة 30 يومًا. كما رفضت المحكمة طلب الشرطة تأجيل تنفيذ قرارها بغية تقديم استئناف. وعمّ الإضراب العام والشامل اليوم في المدينة احتجاجا على اعتداء أفراد من "النواة التوراتية" اليمينية وبقائهم طلقاء، وعدم اعتقالهم من قبل الشرطة. ومن المقرر أن تنظم يوم الجمعة المقبل مظاهرة احتجاجية في المدينة، رفضا للاعتداءات العنصرية واحتجاجا على عدم لجمها.