استُدعي الشيخ محمد محاميد، إمام مسجد النزهة مدينة يافا، اليوم الأربعاء، إلى جلسة استماع في وزارة الداخلية تمهيدًا لفصله من منصبه، وذلك في أعقاب فتح تحقيق جنائي ضده بعد مشاركته في احتجاج ضد الاعتداء العنصري الفاشي على الشابة حنان خيمل في المدينة. وكان الشيخ محمد محاميد، الذي يُعد موظفًا عامًا، قد خضع للتحقيق يوم الأحد بزعم المشاركة في تظاهرة "غير قانونية، والإخلال بالنظام العام، والسلوك العنيف وخرق السلم العام". كما جرى التحقيق مع 13 شخصًا آخرين بشبهات مماثلة على خلفية الاحتجاج ذاته. وتجمع مساء اليوم، نحو 200 مصلٍّ في مسجد النزهة بيافا، حيث ألقى محاميد كلمة تناول فيها استدعاءه، داعيًا إلى وحدة المدينة ومؤكدًا أن سكانها لن يتراجعوا. وقال: "نحن لا نخاف لأننا قلنا الحقيقة، ونريد أن نعيش في هذه المدينة بأمن وسلام". وفي سياق متصل، أوصت المحكمة المركزية في تل أبيب محامي الدفاع عن ثلاثة مشتبه بهم في الاعتداء على الشابة بسحب الاستئناف الذي قدمه ضد تمديد اعتقالهم. وخلال الجلسة، قالت الشرطة إن المشتبه بهم "تجولوا في يافا وهم يحملون رذاذ فلفل، وكان أحدهم يحمل مسدسًا مزيّفًا"، مؤكدة أن الحادث "لم يكن عابرًا"، وأن المشتبه بهم ينتمون إلى "فتيان التلال" (حركة فاشية استيطانية) وقد أُبعدوا سابقًا عن الضفة الغربية.