نعت مؤسسة إميل توما للدراسات الفلسطينية والإسرائيلية، ببالغ الحزن والأسى، مديرها ورفيقها طيب الذكر عصام مخول، الذي غيبه الموت عنا صباح اليوم الجمعة، 26 كانون الأول/ديسمبر 2026، بعد مسيرة طويلة وحافلة شكّلت صفحات مشرّفة في النضال ضد سياسات الحرب والاحتلال والتمييز القومي، ومن أجل حرية شعبنا الفلسطيني واستقلاله، وفي مواجهة الإمبريالية والاستعمار. وتولّى الرفيق عصام مخول عددًا من المواقع والمسؤوليات القيادية البارزة في صفوف الحزب الشيوعي، كان أبرزها منصب الأمين العام للحزب الشيوعي بين الأعوام 2002–2007، وعضويته في الكنيست عن كتلة الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة بين الأعوام 1999–2006. ومنذ عام 2010 تولّى إدارة معهد إميل توما للدراسات الفلسطينيّة والإسرائيليّة، وأسهم في ترسيخ دوره الفكري والبحثي في خدمة قضايا التقدّم والعدالة الاجتماعية. كما شغل، حتى يومه الأخير، منصب رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة. وتميّز الرفيق عصام مخول بمواقف سياسية صلبة، ورؤية فكرية عميقة، وقراءة معمّقة للوقائع والتحوّلات السياسية، استندت إلى منهج ماركسي لينيني، جمع بين وضوح التحليل النظري والالتزام العملي في ميادين النضال. وقالت المؤسسة في بيانها: "إننا نودّع اليوم مناضلًا شيوعيًا أصيلًا، كرّس حياته لقضية شعبه، وبقي حتى لحظة رحيله المفجع حاضرًا بوعيه وموقفه وعطائه ومصدر إلهام لأجيال من المناضلين". وأكدت أنه "برحيل عصام مخول تفقد الحركة الوطنية والتقدمية قامة نضالية بارزة، تركت أثرًا عميقًا في مسيرة النضال السياسي والجماهيري، وشخصية وطنية ملتزمة جعلت من الدفاع عن الحرية والعدالة والكرامة الإنسانية بوصلةً ثابتة لمسيرتها الحياتية والنضالية".