قال التقرير السنوي لجمعية "لتيت" الإسرائيلية، عن حال الفقر، وتطلق عليه اسم "تقرير الفقر البديل"، الصادر اليوم الاثنين، إن كلفة المعيشة الأساسية ارتفعت في السنة الأخيرة بنسبة 10%، وهذا أكثر بأربعة اضعاف من نسبة الغلاء (التضخم المالي) الرسمية، المعلنة حتى منتصف الشهر الماضي. وجمعية "لتيت"، تصنّف على أنها جمعية "خيرية"، وتعنى بمساعدة العائلات الفقيرة في الشارع الإسرائيلي، وتصدر منذ 22 عاما، تقرير فقر خاصا بها، وتستبق به تقرير الفقر الرسمي، الذي من المفترض أن يصدر في الأيام المقبلة، وحتى نهاية الشهر الجاري، عن مؤسسة الضمان الاجتماعي الإسرائيلية (مؤسسة التأمين الوطني). وتستند جمعية "لتيت" في تقريرها على استطلاعات رأي، غالبا هاتفيا، في حين أن غالبية التقرير الرسمي يستند للمعطيات المالية الرسمية، المسجلة في المؤسسة عن الأفراد والعائلات، ولكن هذا التقرير الرسمي يصدر بتأخير سنة كاملة، بمعنى أن التقرير المتوقع قريبا سيطرح وضعية الفقر في العام الماضي 2024، ومن المتوقع أن يعكس الأوضاع الاقتصادية الاجتماعية في ظل الحرب وغلاء المعيشة. وقال تقرير "لتيت" إن كلفة المعيشة للعائلات، ارتفعت في العام الأخير بـ 9539 شيكلا، وهذا أكثر بنسبة 10% عن العام الذي سبق، وأن عائلة مكونة من 4 أنفار، والدين وطفلين، من الشرائح المتوسطة اقتصاديا، تحتاج شهريا إلى ما يلامس 24400 شيكل، وهذا يعادل 4 أضعاف راتب الحد الأدنى، بمعنى أن عائلة يعمل فيها الوالدين براتب الحد الأدنى تكون أوضاعهم الاقتصادية الاجتماعية كارثية. ويقول التقرير، إنه في الاستطلاع الذي أجراه، تبين أن كلفة البضائع الأساسية الحياتية، وفي معظمها مواد غذائية، ارتفعت في السنة الأخيرة بنسبة 5.5%، وأن 75% من الجمهور قالوا إن ارتفاع كلفة المعيشة أثر على حياتهم اليومية، كما أن اللجوء للمساعدات الاجتماعية سجل ارتفاعا. وأن ثلث العائلات الفقيرة تعرّضت لحجوزات مالية بنكية أو أملاك أساسية.