حيّت الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة في بيان لها، اليوم الاثنين، وقفة أهالي مدينة يافا الجماعية والوحدوية، ضد عصابات ما تسمى "النواة التوراتية" العنصرية، التي من عناصرها من اعتدوا على عائلة يافاوية مسالمة، وتسببوا بالأذى الخطير لأم حامل. وأكدت الجبهة دعمها المحلي والقطري للخطوات الاحتجاجية في المدينة، وعلى رأسها إعلان الإضراب اليوم والتخطيط لمظاهرة قطرية في المدينة، وهي خطوات تم اتخاذها في اجتماع عربي-يهودي حاشد، دعت اليه أمس الهيئة الإسلامية في المدينة، في مقر رابطة عرب يافا، وكان من بين المشاركين فيه عضو بلدية تل أبيب يافا عن الجبهة، المحامي أمير بدران، والنائب عن الجبهة والتغيير، د. عوفر كسيف. كما أكّدت الجبهة إدانتها الشديدة لحملة الاعتقالات القمعية والتعسفية التي نفّذتها شرطة الحكومة الفاشية، بقيادة وزير ما يُسمى بالأمن القومي، إيتمار بن غفير، بحق 14 مواطنا من عرب يافا، على خلفية الاحتجاجات فيما ما زال المعتدون طلقاء! وترى الجبهة أن هذه الاعتقالات جزء من سياسة ممنهجة للقمع والتحريض التي تمارسها الحكومة الفاشية، ومن محاولات بن غفير لتأجيج الأوضاع في المدن المختلطة لتغذية حملته الانتخابية وتنفيذ مشاريعه الاستيطانية في المدن التاريخية واختلاق مواجهة مع المجتمع العربي ككل. كما تطالب الجبهة بفتح تحقيق عاجل وجدي وشفاف في الاعتداء العنصري الذي وقع في يافا، ومحاسبة المعتدين الحقيقيين، والإفراج الفوري عن جميع المعتقلين على خلفية الاحتجاجات السلمية. وكانت قوات البوليس قد نفذت اعتقالات ترهيبية ضد الناشطين، من بينهم أعضاء في الهيئة الإسلامية المنتخبة حديثا، وأئمة مساجد، ورئيس لجنة الصيادين، إلى جانب نشطاء اجتماعيين.