تتواصل رسائل وبرقيات وإعلانات التعزية برحيل رفيقنا القائد الوطني والأممي عصام مخول. وجاء في رسالة من الرفيق العريق واحد قادة حزب الشعب الفلسطيني حنا عميرة: تحيات حزينة بمناسبة الأعياد وفي هذه الظروف الصعبة والتي تصادفت مع رحيل الرفيق عصام مخول هذا الرحيل المفاجئ وغير المتوقع والذي نعتبره خسارة كبيرة لنا ولكم فنحن حال واحد. تعازينا الحارة بفقدانه. فنحن سنفتقده دائما. ولتكن ذكراه ماثلة أمامنا وملهمة لنا. وجاء في تعزية مشتركة للقائمة العربية الموحدة والحركة الإسلامية: بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، تتقدم الحركة الإسلامية والقائمة العربية الموحدة بخالص التعازي وأصدق مشاعر المواساة إلى العائلة الكريمة وجميع الأقارب والأصدقاء والمحبين، وإلى الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، بوفاة: رئيس الجبهة والنائب السابق عصام مخول (أبو حنّا)، والذي أمضى عمره ناشطًا في مجتمعنا العربي وبين صفوف شعبنا الفلسطيني، وقائدًا ميدانيًا بكافة الأطر والهيئات السياسية. إنا لله وإنا إليه راجعون. وفي تعزية مشتركة، جاء في بيان لبلدية الطيرة: بقلوبٍ مؤمنة بقضاء الله وقدره، تتقدّم بلدية الطيرة بأحرّ مشاعر التعازي والمواساة برحيل قامتين بارزتين من قامات مجتمعنا العربي: الفنان الكبير محمد بكري، الذي ترك إرثًا ثقافيًا وإنسانيًا عميقًا، والقائد الوطني عصام مخول، رئيس الجبهة الديمقراطية وعضو الكنيست السابق، الذي كرّس حياته للعمل العام والدفاع عن قضايا شعبه. نسأل الله أن يتغمّدهما بواسع رحمته، وأن يُلهم عائلتيهما وذويهما ومحبيهما الصبر والسلوان. إنا لله وإنا إليه راجعون. وكتب النائب السابق شكيب شنان: بسم الله نشاطر الأهل آل مخول في البقيعة وعموم محبي الأخ النائب عصام مخول في كل مكان الحزن ونتألم لرحيله المبكر. رحمه الله واسكنه فسيح الجنان، رجل المواقف والمبادئ، له بصمات ووقفات لا تنسى ولا تنكر، قضى عمره مع الحقيقة والصراع الصادق، خساره للمجتمع كله. إنا لله وإنا إليه راجعون. وبعث النائب السابق أبراهام بورغ رسالة لعائلة الرفيق الراحل، ومما جاء فيها: بأسى عميق وبقلب موجوع تلقيت خبر رحيل عصام، القريب من قلبي،قبل أوانه. بالنسبة للكثيرين في المجتمعين الإسرائيلي والفلسطيني، كان قائدًا سياسيًا حادًا وواضح المواقف. أما بالنسبة لي، فقد كان أكثر من ذلك بكثير. كان خصمًا فكريًا بمعناه الأعمق والأسمى. خصمًا علمني، وتحداني، وتجارب السنين حولتني إلى شريك في الطريق الطويل نحو السلام والعدالة الحقيقية. كان صديقًا أحببته وقدّرته بكل قلبي. يندر وجود أشخاص مثل عصام بيننا؛ مفكر فضولي ومثالي حتى آخر نفس. شخص صادق اللسان والقلب، لم يتخل عن مبادئه أبدًا، حتى عندما هبت العواصف في الخارج وكان الثمن الشخصي والعائلي في بعض الأحيان أثقل من الاحتمال. لم يكن يرى في السياسة مجرد مسيرة مهنية، بل مهمة أخلاقية. ولم تكن الأفكار عنده وسيلة تكتيكية، بل كانت بوصلة داخلية. كان أيديولوجيًا بالمعنى الكلاسيكي والنقي للكلمة، يسير بإيمانه حتى النهاية ولا يغريه عبث السخرية. يترك عصام وراءه إرثًا من الشجاعة المدنية، ومن الوفاء المستمر للقيم، ومن الإيمان الذي لا يستسلم للخوف أو اليأس. هذا الإرث ثمين لكم كأسرة، ولا يقل ثمنًا للمجتمع كله. برحيله أصبح عالمنا أفقر بالرجال الحقيقيين، وسيظل غياب صوته الصافي، الحكيم، والذي لا يتنازل عن المبادئ محسوسًا لسنوات طويلة. (يتبع)