أدان الحزب الشيوعي الإسرائيلي بشدة المخططات الأميركية لاحتلال فنزويلا والعدوان عليها، محذرًا من تهديدات واستعدادات عسكرية أميركية قال إنها تندرج في إطار "سياسة إمبريالية إجرامية" تهدف إلى فرض مصالح رأس المال الكبير والشركات متعددة الجنسيات على حساب سيادة الشعوب وحقوقها الأساسية. وفي بيان صدر عنه، اعتبر الحزب أن التهديد بغزو فنزويلا لا ينبع من الحرص على الديمقراطية أو حقوق الإنسان أو رفاه الشعب الفنزويلي، بل من اعتبارات استعمارية تسعى إلى السيطرة على الموارد الطبيعية للبلاد، وفي مقدمتها النفط، والحفاظ على الهيمنة الإقليمية والعالمية للولايات المتحدة. وأشار البيان إلى أن التجارب السابقة لتدخلات واشنطن في دول مثل العراق وأفغانستان وليبيا، تحت شعارات "الحرية" و"الديمقراطية"، خلّفت دمارًا واسعًا وفقرًا وعنفًا وتفككًا اجتماعيًا. وأكد الحزب أن نظامًا تملي فيه رؤوس الأموال والبنوك والشركات الكبرى جدول الأعمال الاقتصادي والسياسي لا يملك، أي شرعية أخلاقية لإعطاء دروس للشعوب الأخرى حول معنى الديمقراطية، مشددًا على أن الديمقراطية الحقيقية تُقاس بقدرة الشعوب على التحكم بمصيرها ومواردها وسياساتها، لا بالولاء للأسواق أو الخضوع لمصالح رأس المال. وأعلن الحزب الشيوعي الإسرائيلي تضامنه الكامل مع الشعب الفنزويلي ونضاله من أجل الاستقلال الوطني والسيادة الاقتصادية وحقه في تقرير مستقبله دون تهديدات أو عقوبات أو تدخل خارجي. وشدد على أن الشعب الفنزويلي وحده يملك الحق في تقرير مساره السياسي دون تدخل عسكري أجنبي أو إملاءات إمبريالية. ودعا الحزب القوى الديمقراطية في إسرائيل والعالم، والمجتمع الدولي، وقوى السلام والديمقراطية، والحركات العمالية في مختلف الدول، إلى التنديد بالغزو المرتقب، ورفضه، وتصعيد النضال ضد الإمبريالية، والعمل على إنهاء العقوبات الاقتصادية التي قال إنها تصيب بالدرجة الأولى الطبقة العاملة والفئات المستضعفة. وختم البيان بالتأكيد على أن نضال شعوب أميركا اللاتينية ضد القمع والاستغلال والتدخل الأجنبي يشكل جزءًا لا يتجزأ من النضال الأممي من أجل السلام والعدالة الاجتماعية والتحرر من هيمنة رأس المال والإمبريالية.