غيّب الموت، صباح اليوم الجمعة، القائد والمناضل الوطني والأممي، الرفيق عصام مخول، رئيس الجبهة والأمين العام الأسبق للحزب الشيوعي، عن عمر ناهز 73 عامًا، بعد مسيرة نضالية طويلة حافلة بالعطاء والعمل السياسي، كرّس خلالها حياته دفاعًا عن قضايا شعبه وقيم الحرية والعدالة الاجتماعية. برحيله، نفقد قامة نضالية بارزة، تركت أثرًا عميقًا في مسيرة النضال السياسي والجماهيري والطبقي. ويُعدّ مخول من أبرز القيادات السياسية، إذ تولّى خلال مسيرته رئاسة الاتحاد القطري للطلاب الجامعيين العرب، وعضوية الكنيست عن الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، كما شغل منصب رئيس معهد إميل توما للأبحاث، إضافة إلى كونه الأمين العام الأسبق للحزب الشيوعي ورئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة. ولد عصام حنا مخول يوم 18 تموز/ يوليو العام 1952، في قرية البقيعة في شمال البلاد. متزوج للمهندسة الدكتورة سعاد نصر مخول، ولهما ابنان، حنا وجنى. بدأ تعليمه الجامعي، في جامعة حيفا في أوائل سنوات السبعين، وانخرط في العمل السياسي التقدمي في الجامعة، بداية مع حركة "يش"، ثم انخرط في الجبهة الطلابية، ولاحقا انتخب رئيسا للجنة الطلاب العرب في الجامعة. وفي العام 1977، انتخب رئيسا لاتحاد الطلاب العرب في الجامعات الإسرائيلية. في العام 1977 انضم الرفيق عصام مخول للحزب الشيوعي، وفي منتصف سنوات الثمانين، كان سكرتيرا لفرع الحزب في مدينة حيفا، وسكرتيرا لمنطقة حيفا الحزبية. في العام 1993 انتخب الرفيق أبو حنا، عضوا في المكتب السياسي للحزب الشيوعي. في العام 1999، انتخبه مجلس الجبهة الديمقراطية، مرشحا لقائمة الجبهة، للانتخابات البرلمانية، وكان عضوا في الكنيست عن الجبهة حتى العام 2006. في نهاية العام 2002 وحتى العام 2007، انتخب سكرتيرا عاما للحزب الشيوعي. في العام 2010 تولى رئاسة معهد إميل توما للأبحاث. في شهر شباط 2023، انتخب الرفيق عصام مخول رئيسا للجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة. خلال مسيرة حياته، انخرط الرفيق أبو حنا، في سلسلة من النشاطات والمهمّات التي أوكلت له، من الحزب الشيوعي والجبهة.