أصدرت جمعية موكب الميلاد في مدينة الناصرة، مساء أمس الخميس، بيانا تؤكد فيه عدم معرفتها بمشاركة الشرطة في مسيرة الميلاد السنوية التقليدية، التي جرت في المدينة أمس الأول الأربعاء، وهي التي تدير وترعى المسيرة التقليدية الحاشدة، ذات الاسم العالمي، التي تشهدها مدينة البشارة، منذ أكثر من 40 عاما. وقالت الجمعية في بيان نشرته على صفحتها في شبكة الفيسبوك، "نؤكد أن مشاركة الشرطة في المسيرة كانت بشكل مفاجئ، دون أي بحث أو تنسيق مسبق مع الجمعية"، وأعلنت أنها ستبحث الموضوع رسميا مع الشرطة بعد الأعياد. وعبّرت الجمعية عن أملها "بأن تكون ثقة الجمهور بنزاهة الجمعية، وبعملها المتفاني والمخلص، في خدمة الناصرة وأهلها، منذ أربعين عاما، أعمق من أي حدث عابر، قد يشوّش فرحة العيد، وبهجة مسيرة الميلاد المجيد". وكانت الجمعية قد افتتحت بيانها بتوجيه الشكر لكل أهل الناصرة ومن شارك في المسيرة، "التي أعادت بهجة الميلاد لمدينة البشارة". ويشار، تأكيد على ما ورد في بيان الجمعية، إلى أن عناصر الشرطة لم يشاركوا في الاستعراض عند انطلاقه، بل اقتحمت المسيرة في المقطع شبه النهائي، وفي الوقت الذي غالبية الفرق المشاركة، من سرايا كشفية وجمعية وأطر أهلية، قد وصلوا إلى نقطة نهاية المسيرة المهيبة التي شارك فيها أو حضرها الآلاف من الناصرة وخارجها، ومن النسيج المجتمعي عاما. وكانت جبهة الناصرة قد أصدرت، أمس الخميس، بيانا، قالت فيه، "إنه لا مكان للشرطة بشكل عام، ويزيد في هذه المرحلة، وهي تحت سلطة وزيرها المتطرف بن غفير، لتؤدي استعراضا داخل مسيرة الميلاد المُهيبة". وجاء أيضا في البيان، "تؤكد الجبهة أن رسالة الميلاد المجيد، هي رسالة محبة وسلام وطمأنينة، للعالم أجمع، وهي قيم إنسانية عليا، ويتعارض معها نهج هذه الشرطة على مدى السنين، و بالذات في السنوات الثلاث الأخيرة تحت سلطة الوزير إياه، التي اشتد فيها القمع بشكل عام، وخاصة القمع السياسي، ويضاف إلى هذا القيود غير المنطقية التي فرضتها الشرطة لإجهاض الاحتفال الشعبي الجماهيري بإضاءة شجرة الميلاد في المدينة".