أطلقت الشرطة، اليوم الأحد نداءً عاجلًا إلى الجمهور في أعقاب جريمة الاعتداء على سيدة عربية حامل وقعت أمس في مدينة يافا، تطالب فيها المساعدة بالتعرف على المعتدين عبر صورة نشرتها لهم على صفحاتها في وسائل التواصل الاجتماعي، وقالت إنها "تواصل التحقيق في ملابسات الحادث، مع الاشتباه بتورّط عدد من الأشخاص الذين فرّوا من المكان عقب الاعتداء". وادعت الشرطة أنها "تبذل جهودًا مكثفة لتحديد هوية المشتبهين والوصول إليهم، في إطار مساعيها لكشف تفاصيل الحادث وظروفه". ودعت الشرطة الجمهور إلى تقديم المساعدة، مطالبة كل من يتعرّف على المشتبهين الظاهرين في الصور بالتواصل فورًا مع مركز الطوارئ على الرقم 100. ووفقًا للسكان اعتدى عناصر مما يسمى "النواة التوراتية" في يافا على أفراد عائلة محلية ورشوهم بغاز الفلفل، ما أدى إلى نقل امرأة في نحو الثلاثين من عمرها، وهي في مرحلة متقدمة من الحمل، إلى المستشفى. واعتقلت شرطة ايتمار بن غفير فجر اليوم، نائب رئيس الهيئة الإسلامية المنتخبة في مدينة يافا، الشيخ عصام سطل، وذلك على خلفية مشاركته وكلمته في الوقفة الاحتجاجية التي نُظّمت مساء أمس السبت في المدينة، احتجاجًا على اعتداء نفذه عناصر من المستوطنين الذين استُقدموا للمدينة على سيدة عربية حامل وطفليها. وتوجه الشرطة للشيخ شبهة ما تسميه "الإخلال بالنظام العام". وقد تحدث أمام المحتجين مطالبا رئيس بلدية تل أبيب يافا بإخراج المستوطنين في المدينة. وأكد أن هؤلاء المستوطنين هم الغرباء وليس أهل يافا، وشدد على وجوب رفض كل أهل المدينة التعامل معهم كغرباء؛ ورفض السكوت على الاستعلاء والاعتداء على أهل المدينة العرب. وقد تجمع المئات من اليافيين في موقع الاعتداء الذي تعرضت له السيدة فور انتشار الخبر، وأجمع المتحدثون في الوقفة الاحتجاجية والحضور على مطلب إخراج المستوطنين.