تشهد مدينة أم الفحم حالة من التوتر والغضب مساء اليوم الأربعاء، عقب الإعلان عن استشهاد الشاب محمد كيوان محاميد (17 عامًا) بعد أسبوع من إصابته برصاص الشرطة، حيث وصلت إلى المنطقة قوات معززة من الشرطة وتم إغلاق الشوارع المؤدية لمركز الشرطة في المدينة. وأعلنت لجنة أولياء أمور الطلاب في المدينة الإعلان عن يوم غد يوم حداد بكافة مدارس المدينة حدادًا على استشهاد الشاب محمد كيوان، الذي كان طالبًا بمدرسة "التسامح" الثانوية في المدينة ورئيس مجلس الطلاب فيها، داعية إلى مشاركة الطلاب، أهالي البلدة، غدًا الخميس بجنازة الشهيد، بعد تشريح الجثة في معهد "أبو كبير" في مركز البلاد. وفي نفس السياق دعت لجنة أولياء أمور الطلاب جميع الطواقم المدرسية بتخصيص الحصة الأولى من يوم الاحد القادم للشرح للطلاب عن "الأحداث الأخيرة وتوعيتهم لما يجري حولهم". وأعلن مساء اليوم في مستشفى "رمبام" في حيفا استشهاد الشاب بعد أسبوع من إصابته بجراح خطيرة بعد تعرضه لإطلاق النار وإصابته برأسه بالرصاص الحي الأسبوع الماضي من قبل قوات الشرطة والوحدات الخاصة على مدخل أم الفحم الجنوبي حيث أكدت مصادر في العائلة أن الشرطة أطلقت النار على الشهيد ومنعت الحشد من الاقتراب منه. قال مركز عدالة إن على المؤسسة الإسرائيلية بجميع أذرعها تحمل المسؤولية، ويجب فتح تحقيق مستقل مع جهاز الشرطة الاسرائيلية ومتخذي القرارات حول سياسة الشرطة وتعاطيها المفرط في استعمال العنف واستعمالها غير القانوني للسلاح تجاه المواطنين العرب. واعتبر مركز عدالة أن "السبب الرئيسي لإطلاق الرصاص الحي من قبل الشرطي على رأس الشهيد هو علمه يقينًا أنه لن يعاقب أو يحاسب، وأن المسؤولين عنه، بشكل مباشر أو غير مباشر وصولًا إلى متخذي القرارات حول السياسات في الموضوع، سيدافعون عنه ويجنبوه أي تحقيق جدي أو محاكمة". وشهدت المدينة دعوات عدّة للتظاهر مساء اليوم فيما تواصل الوفود الوصول إلى منزل الشهيد. صحيفة الاتحاد