news-details

إضراب عام في طمرة بعد ليلة دامية قتلت فيها الشرطة شابّين

أعلنت بلدية طمرة واللجنة الشعبيّة في المدينة، في اجتماع طارئ عُقد منتصف الليلة الماضية، بمشاركة عضوي الكنيست النائب أيمن عودة والنائب د. امطانس شحادة، عن الاضراب العام بدءًا من اليوم الثلاثاء، إضافة إلى حداد لمدّة ثلاثة أيام، وذلك بعد ليلة دامية أسفرت عن قتل شابين وإصابة آخرين برصاص الشرطة.

وكان قد قُتل شابان وأصيب آخران بجروح متفاوتة، قبيل منتصف ليلة الثلاثاء، بعد تعرضهما لإطلاق نار على يد الشرطة في مدينة طمرة.

وزعمت الشرطة في بيان لها عممته على وسائل الإعلام أن تبادلًا لإطلاق النار حدث في المدينة، حيث أطلقت الشرطة النار على أربعة شبان لتقتل شخصين وتصيب آخرين أحدهما بجراح خطيرة.

وقال الأهالي في البلدة ان بيان الشرطة كاذب، حيث أكدوا وجود أبرياء بين المصابين والقتلى، بعكس بيان الشرطة الذي ادعى أن جميعهم مشتبهين بالمشاركة بأعمال عنف وإجرام.

اجتماع بلدية طمرة الطارئ في أعقاب جريمة القتل.

وتبيّن لاحقًا بحسب التفاصيل، أن احدى الضحايا هو الشاب أحمد حجازي، 21 عامًا، اذ تواجد عند صديقه الذي كان يدرس معه وخرج ليعرف مجريات ما يحدث خارجًا عقب فزعه من إطلاق النار، لتطاله رصاصة الشرطة بالقرب من القلب.

وعلى ما يبدو فإن القتيل الآخر هو أحد المشتبهين الاثنين من مطلقي النار، إضافة إلى إصابة طبيب بالقرب من مكان إطلاق النار.

وتأتي هذه الجريمة بعد ساعات على مصرع الشاب أدهم بزيع (30 عامًا) بعد تعرضه لإطلاق النار أمام منزله في حي الفاخورة في مدينة الناصرة.

واستنفرت الجماهير الطمراوية، عند مدخل المدينة، في ساعة متأخرة من الليلة الماضية، غضبًا على الشرطة وجريمتها البشعة، اذ اغلقوا شارع 70.

وفرقت الشرطة المتواطئة مع الجريمة والمجرمين، المظاهرة باستخدام القنابل الصوتية والغاز المسيل الدموع.

وشهدت مدينة طمرة في الآونة الأخيرة كغيرها من مدننا وقرانا العربيّة، جرائم عنف كثيرة، وسط تقاعس جلي للشرطة، التي ما ان استفاقت للحظة قليلة قتلت فيها شابين. كما شهدت المدينة تظاهرات عدة منها أمام مركز الشرطة ومنها مدخل المدينة الرئيسي، غضبًا على الشرطة وادائها ودورها المنقوص رغم وجودها المكثف داخل البلدة.

أخبار ذات صلة