news-details

اتهام يعقوب أبو القيعان بـ"التواصل مع وكيل إيراني ونقل معلومات عن غانتس"

اتهم رجل الأعمال، يعقوب أبو القيعان، اليوم الاثنين، بـ"الاتصال بوكيل أجنبي ونقل معلومات إلى العدو بعد نقل معلومات عن وزير الدفاع بيني غانتس إلى عميل عراقي كان على اتصال بوكلاء ايرانيين"، على حد تعبير لائحة الاتهام.  وكُشف اليوم أن أبو القيعان، هو المواطن المعتقل منذ عدة أسابيع للاشتباه في ارتكابه "مخالفات أمنية خطيرة". وفقط بعد تقديم لائحة الاتهام ضده سمح بنشر اسمه.

و تم القبض على أبو القيعان في أوائل حزيران، وفي الأيام العشرين الأولى من اعتقاله، لم يسمح له الشاباك بلقاء محامي دفاعه. وكُتب في لائحة الاتهام أن"المتهم قام عن علم بالاتصال بوكيل أجنبي لإيران، وليس لديه تفسير معقول لهذا الاتصال. بالإضافة إلى ذلك، قدم المدعى عليه بوعي كامل، بنقل معلومات للعدو".

وتدعي لائحة الاتهام أن رجل أعمال عراقي تواصل مع أبو القيعان في عام 2019 وأخبره "أن أناس في طهران" يريدون مقابلته.وتدعي اللائحة أن أبو القيعان نقل إليه معلومات عن غانتس، لكنه لم يلتق بالرجل أو الإيرانيين بسبب أمر تقييدي يمنعه من الخروج من البلاد صدر بحقه بسبب تعقيدات اقتصادية يواجهها.

وبحسب لائحة الاتهام، فإنه "في عدة مناسبات ... قدم المدعى عليه إلى حيدر (رجل الأعمال العراقي) معلومات علمها، في إسرائيل، عن أنشطة قوات الأمن في إسرائيل، وأنشطة وزير الدفاع بيني غانتس. وصفقات عسكرية أبرمت بين إسرائيل والولايات المتحدة وغيرها. معلومات علمها المتهم من وسائل الإعلام، أو علاقاته المباشرة مع أشخاص مختلفين في إسرائيل".

وتضيف لائحة الاتهام أن المدعى عليه فعل  ذلك لـ"زيادة قيمته في نظر الإيرانيين والحصول على مقابل للمعلومات التي قدمها".

وتقول لائحة الاتهام أن أبو القيعان بالغ في الاشادة بنفسه في محادثاته مع رجل الأعمال العراقي، زاعمًا أنه من "صناع القرار في إسرائيل"، بل وزعم أنه "عضو في الكابينيت". من بين أمور أخرى، تقول لائحة الاتهام إن أبو القيعان أبلغ المواطن العراقي بعودة غانتس من رحلة سياسية إلى الولايات المتحدة في تشرين الأول 2020، والتي أبرم فيها صفقة مع دولة الإمارات. وتضيف لائحة الاتهام:"في إحدى المحادثات، أخبر المدعى عليه المواطن العراقي أن دولة إسرائيل ستنفذ قريبًا عمليات هجومية، وهي عمليات جرت بالصدفة في وقت قريب لما وصف".

وتدعي لائحة الاتهام أن أبو القيعان والمواطن العراقي حاولوا ترتيب لقاء مع الإيرانيين في دولة أخرى عام 2020 لكن دون جدوى. وبحسب ادعاء النيابة، اعترف أبو القيعان في البداية بالتهم الموجهة إليه، لكنه أنكرها بعد ذلك وقال إن بالغ في وصفه لما حدث. ومع ذلك، اعترف أبو القيعان بنقل المعلومات حول غانتس، وفق ادعاء النيابة.

وسُمح بنشر القضية بناء على طلب صحيفة "هآرتس" وصحيفة "يديعوت أحرونوت". في الأسبوع الماضي، وسُمح بنشر القضية الأمنية بشكل جزئي، في ظل الانتقادات الشديدة التي وجهتها المحكمة المركزية في بئر السبع لتعامل جهاز الأمن العام والشرطة مع القضية.

وخلال جلسة استماع بشأن استئناف قدمته الدولة في القضية، الأسبوع الماضي، قال القاضي إلياهو بيتان للدولة: "يبدو لي أن هناك من يجركم من أنفكم إلى الأشجار والأغصان ضعيفة. بشكل عام، القصة لا تثير أي انطباع حقيقي، لقد ارتفعتم ثلاثين ألف قدم في الهواء وأقترح عليكم العودة إلى أرض الواقع".

وأضاف القاضي: "لا يبدو لي أن هناك شيئًا دراماتيكيًا هنا، أو أننا قد أنقذنا دولة إسرائيل بشكل كبير. صحيح أنه يتم البحث عن الحقيقة أثناء الاعتقال ولكن هذا أيضًا له حدود، ونحن على نفس المستوى من البحث لمدة طويلة من الوقت، ولا يوجد شيء جديد يبرر استمرار الاعتقال".

أخبار ذات صلة