البوليس يعتدي بوحشية على أهالي صندلة الغاضبين ويعتقل 5 منهم مساء أمس السبت يعم الاضراب اليوم الأحد، قرية صندلة، الواقعة جنوب مرج بن عامر، ردا على جريمة اعدام الشاب ديار عمري، ابن 19 عاما، برصاص جندي احتياط، ابن 32 عاما، عاد قبل أيام من وحدته العسكرية، وأطلق النار على الشاب المغدور، بدم بارد حينما كان الشاب متجها الى سيارته. وحسب ما وثقته أشرطة التصوير، وبشكل غير قابل للتأويل، فقد وقع عراك بالأيدي بين المغدور وجندي الاحتياط، وهو من التجمع السكاني غان نير الجاثم على أراضي قرى عربية مصادرة، مجاورة لصندلة، ليست واضحة أسبابه، إلا أن الشاب في مرحلة ترك العراك هاربا نحو سيارته، وهو أعزل، فأطلق الجندي احتياط النار على الشاب بمسدسه عدة طلقات من الخلف، فأرداه قتيلا. وقد اعتقلت الشرطة جندي الاحتياط، وحسب ما أعلنت فقد صادرت مسدسه ومن المفترض أن تعرضه على المحكمة لتمديد اعتقاله، وشرعت وسائل إعلام إسرائيلية، كعادتها، تبحث عن مبررات، وتسوّق مزاعم الجندي العنصري الحاقد، الذي ارتكب جريمته تماشيا مع أجواء التحريض العنصري التي يبثها رأس الهرم الحاكم. عدوان بوليسي واضراب عام وفور شيوع نبأ الجريمة تظاهر أهالي صندلة الغاضبين عند مداخل غان نير، فردت عليهم قوات البوليس وما يسمى "حرس الحدود" بإطلاق نار القنابل الغازية والرصاص المطاطي، فرد عليهم الغاضبون بإلقاء الحجارة، وشدد البوليس عدوانه الوحشي واعتقل خمسة شبان مساء أمس. ودعا رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربي، محمد بركة، إلى اجتماع طارئ في الساعة العاشرة والنصف من صباح اليوم الأحد، في المكتبة العامة في قرية صندلة. وأصدر مجلس إقليمي "غلبواع" الذي يضم قرى عربية وبلدات يهودية هي الأغلبية، بيانا يدعو فيه للتهدئة، وترك القانون ليأخذ مجراه.