news-details

اعتقالات في قلنسوة خلال تظاهرة احتجاجيّة ضد سياسة هدم البيوت


قمعت عصر اليوم الشرطة الاسرائيليّة مظاهرة  شعبيّة في مدينة قلنسوة في المثلث الجنوبي ضد أوامر الهدم الجديدة التي تطال عشرات البيوت في قلنسوة وتندرج ضمن سياسة هدم البيوت التي تتبعها حكومات إسرائيل المتعاقبة التي تصل الى ذروتها تحت ظل الحكومة الحالية بحق المواطنين العرب في إسرائيل.

حيث وصلت قوات معززة من الشرطة إلى مدخل قلنسوة الشرقي وقامت بالاعتداء على المتظاهرين وقمعهم مما أدى الى اصابة شخصين على الأقل واعتقال خمسة مواطنين من بينهم قاصر وعدد من أصحاب البيوت المهددة بالهدم. 

ومن جانبه عقّب النائب يوسف جبارين (الجبهة – القائمة المشتركة) الذي شارك في التظاهرة وتعرّض بدوره لعنف الشرطة وقمعها: "ما شهدناه اليوم في قلنسوة ما هو الا فصلٌ اخر من فصول العنف الشرطوي الممارس ضد اهلنا وضد حقنا بالتظاهرات الكفاحية وبالتعبير عن الرأي وبمواجهة السياسات العنصرية الموجهة ضدنا في كل نواحي الحياة. 

وأضاف:"هي الشرطة ذاتها الّتي تتقاعس عن محاربة الجريمة وجمع السلاح غير القانوني في المجتمع العربي، عندما يتعلق الأمر بقضايا المواطنين العرب وحقوقهم فهي لا توّفرُ مجهودًا لقمع هذه الاحتجاجات بوحشيّة وبربرية."

وفي تعقيبه على إعتداء افراد الشرطة عليه أكد جبارين أن حالة الاعتداء تفضح التعليمات والمعايير المزدوجة الّتي يتلقاها أفراد الشرطة بخصوص حصانة النواب، وأضاف: "على ما يبدو أن الحصانة البرلمانيّة بأعينهم هي حصريّة لأعضاء الكنيست اليهود، خاصةً وأن الاعتداء على النواب العرب من قبل الشرطة اصبح جزء من المشهد السياسي بالبلاد ومن مشهد الاعتداء على جماهيرنا."

وتأتي هذه التظاهرة ضمن سلسلة خطوات احتجاجيّة تنظمها القوى الوطنيّة والحراك الشبابي في مدينة قلنسوة احتجاجًا على شبح الهدم الذي يهدد مدينة قلنسوة دون توقّف. اذ تعرضت مدينة قلنسوة لعدّة عمليات هدم كان أبرزها الهدم الذي استهدف عشرة منازل قبل أكثر من عامين وقادت الى موجة واسعة من الاحتجاج وإعلان الاضراب العام والشامل بين المواطنين العرب في إسرائيل ومظاهرة مركزية شارك فيها اكثر من عشرة آلاف محتج.

أخبار ذات صلة