news-details

الجبهة الطلابيّة: "نعيد النقابة للطلاب" في جامعة حيفا

تخوض الجبهة الطلابيّة في جامعة حيفا، انتخابات النقابة الطلابيّة التي تجرى كلّ سنتين، اليوم الأربعاء، في ظروف استثنائية على إثر جائحة الكورونا، اذ يجري الاقتراع هذا العام افتراضيًا عبر منظومة الزوم. 
ويشارك التجمع الطلابي إلى جانب الجبهة الطلابيّة، بتنسيق تام بين القائمتين اللتين تتنافسان لاستحواذ عدد أكبر من المقاعد لتمثيل الطّلاب وقلب الموازين في النقابة على اثر فساد متراكم منذ سنوات عديدة، إضافة إلى طريقة الانتخاب المجحفة التي تعمل على اضعاف تمثيل الطلاب العرب بشكل خاص وترجيح الأغلبية اليهودية من خلال تقسيم مناطقي للكليات.
ورشحّت الجبهة الطلابية 11 مرشحًا عربيًا ويهوديًا في 9 كليات، بينما رشّح التجمع الطلابي 10 مرشحين في 7 كليات أخرى.
وفي تصريح خاص للـ"اتحاد"، حول كيفية خوض الانتخابات، التحديات التي تواجههم، أهمية التصويت وكشف فساد النقابة، والتنسيق بين القائمتين والمشاريع المقترحة لتحسين عمل النقابة، قال سكرتير الجبهة الطلابيّة، الرفيق علاء شلاعطة: "ترى الجبهة الطلابية بانتخابات النقابة فرصة لإنهاء العنصرية والتمييز ضد الطلاب العرب، كما نراها فرصة لأن ننقل برنامجنا الخدماتي والسياسي إلى أروقة النقابة وبذلك نعيد النقابة لطلابها".

الرفيق علاء شلاعطة، سكرتير الجبهة الطلابيّة في جامعة حيفا

الرفيق علاء شلاعطة، سكرتير الجبهة الطلابيّة في جامعة حيفا
وأضاف شلاعطة: "أكبر التحديات التي تواجهنا هي محاولات ادارة النقابة بتهميش الصوت العربي ومحاولة وضع عقبات لمنع الطالب العربي من التأثير"، متابعًا: "واجهنا ذلك في تقسيم مناطق الانتخاب وملاءمتها لما يروق لمرشحي الادارة الحالية، بالإضافة لاستبعاد مرشحين وتجاهل الاستئنافات، كل هذا لمنع تمثيل يليق بمكانة الطلاب العرب بالجامعة".
واستطرد: "نحن نرى في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها الطلاب الجامعيين تقع مسؤولية على نقابة الطلاب قيادة نضال حقيقي لتخفيض القسط الجامعي، نحن في الجبهة الطلابية بادرنا في حملة "التعليم المجاني" ونسعى جاهدين لتجنيد النقابة للعمل في هذا النضال الطلابي، هذا طبعا بالإضافة لمطالب وهموم الطلاب ومشاكلهم في الكليات الذي سيكون على رأس جدول اعمال مرشحي الجبهة الطلابية".
واختتم: " دعم الطلاب لنا هو تكليف وثقة، ومن خلالِ هذه الأصوات سنتخذ هذا المنبرَ كساحة إضافية للمطالبةِ بحقوقنا كطُلاب في الجامعة، وذلك من أجل تحقيق المصلحة العامّة ومن أجل تصويب النشاط الطلابيّ بشكل نضاليّ، ثقافيّ وسياسي".


وقال سكرتير التجمع الطلابيّ في جامعة حيفا، بشير صبّاح للـ"اتحاد": "يدخل التجمّع الطلّابي هذه الانتخابات مستعدًّا ببرنامج عمل مفصّل للسنتين المقبلتين، على رأسه محاولة التقليل قدر الإمكان من تأثير كورونا اقتصاديًا وتعليميًا على الطلاب، حيث تعتبر شريحة الطلاب – وخصوصًا الطلاب العرب، الأكثر تضرّرًا". 

بشير صباح، سكرتير التجمع الطلابي في جامعة

بشير صباح، سكرتير التجمع الطلابي في جامعة حيفا
وأضاف: "التحدّي الأساسي هو رفع نسبة التصويت لإعلاء الصوت العربي. التجمع الطلابي يخوض الانتخابات بشكل متواصل منذ 10 سنوات، وطوّر إستراتيجيّة للتعامل معها. التحدّي الأكبر باعتقادي هو ما بعد الانتخابات، للعمل بشكل جدّي على إحقاق الحقوق".
وأشار صبّاح إلى أن هناك مقترحات عامّة، مثل "دفع الجامعة إلى عدم منع أي طالب من التقدّم إلى الامتحانات أو التسجيل للعام الدراسي بسبب مشكلة اقتصاديّة، خصوصًا في ظلّ تأثيرات جائحة كورونا، التحدّي الآخر هو تحدّي امتحان معرفة اللغة العبريّة، الذي يواجه العرب صعوبات كبيرة فيه".
وأضاف: "هناك تحدٍّ آخر ملحّ هو بناء بنك امتحانات جديد. تغييرات طريقة التعليم أثّرت على مبنى الامتحانات، أي أنها تختلف عن سنوات سابقة، وهناك صعوبة في أن يدخل الطلاب إلى الامتحانات غير جاهزين. وهناك تحدّيات تتعلّق بكل كليّة على حدتها، وبكل عام دراسي".


وكانت الجبهة الطلابيّة، قد نشرت بيانًا مفصّلًا يكشف فساد النقابة خاصّة في الآونة الأخيرة، وقال البيان: " الإدارة الحالية للنقابة، شكلت مثالا للإدارة الفاسدة، عديمة المسؤولية والمناهضة للديمقراطيّة. على مدار الشهر، أظهرت إدارتهم هذه انها بعيدة كل البعد عن الديموقراطية وبهذا أوضحت الخطر الذي يشكله وجودها في النقابة على الطالب".
وأضاف البيان عشر نقاط في كيفيّة سرقة صوت وإرادة الناخب، عبر التزييف ومن خلال تجاهل معايير الانتخابات النزيهة، من بينها "استغلال جائحة الكورونا والتعلّم عن بعد، عوضًا عن نشر التعليمات في موقعها على الانترنت، اكتفت لجنة الانتخابات بتعليق التعليمات على لوحة الإعلانات في بيت الطالب، حيث لا يوجد طلبة".
وأضافت: "عدم التوقيع على معاهدة اتحاد الطلبة لإدارة انتخابات نزيهة والتي تهدف لإلزام النقابة بالشفافية خلال العملية الانتخابية أمام الطلّاب. كما أشارت إلى أن "تنظيم مناطق الانتخاب يجري وفقا لمدى ملاءمتها وسهولة خوضها لمرشّحي الإدارة الحاليّة، من خلال الاخذ باعتبارات عنصريّة وغير مهنيّة".

وقامت لجنة الانتخابات بفصل ثلاثة مرشحين للجبهة الطلابية، من خلال خطوة منافية للقواعد والتعليمات، بدون إعلام المرشّحين او التوجّه إليهم بطلب لتقديم المستندات "الناقصة" والمطلوبة. كما ان اللجنة تجاهلن الاستئنافات المقدمة بطريقة منافية للدستور، ولم تتطرق للاستئنافات ضد فصل المرشحين ولوائح الناخبين، كما ورفضت تزويد المرشّحين بدستور محدث.
ولعرقلة العمل الطلابي، قدّمت النقابة للمرشحين لوائح ناخبين ناقصة، غير مرتّبة وفي ملفّات PDF عوضًا عن ملفّات Excel ، كما أنها تسيطر على مجموعات الواتساب وتستغل قواعد البيانات لنشر الحملة الانتخابية عبر مسّ بحقوق الطلاب للخصوصيّة. هذا بالإضافة إلى ان النقابة نشرت بيانًا يوضّح تغيير طريقة الانتخاب، لكنها لم تنشر تشكيل لجنة الاقتراع ودحضت حقيقة احتياج تنويع في تشكيل اللجنة (ما بين ائتلاف ومعارضة) للحفاظ على نزاهة الانتخابات.

الشعار الانتخابي للجبهة الطلابية

الصورة الرئيسية للخبر: من الأرشيف قبل عام، خلال فعالية خاصّة نظمّها رفاق الجبهة الطلابيّة.

أخبار ذات صلة