news-details

الحزب الشيوعي والجبهة في ذكرى اكتوبر 2000: لنتمسّك أكثر بحقوق الشعب الفلسطيني والجماهير العربية

الحزب الشيوعي والجبهة في الذكرى العشرين لأكتوبر 2000 والانتفاضة الثانية:
لنتمسّك أكثر بحقوق الشعب الفلسطيني والجماهير العربية

يدعو الحزب الشيوعي الإسرائيلي والجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة إلى المشاركة في النشاطات الرقمية لإحياء ذكرى عشرين عامًا لهبّة أكتوبر 2000 (يوم القدس والأقصى) والانتفاضة الثانية، والتي دعت إليها لجنة المتابعة العليا وكذلك نشاطات فروع الحزب والجبهة.

في مثل هذه الأيام قبل عشرين عامًا، نفّذت المؤسسة الحاكمة في إسرائيل، بجيشها وشرطتها وقواه "الأمنية"، عدوانًا إجراميًا مبيّتًا على الشعب الفلسطيني، بدأ باستفزاز شارون في باحات المسجد الأقصى وقتل 13 متظاهرًا عربيًا، واستمرّ لسنوات حاصدًا آلاف الشهداء والجرحى والمعتقلين في الأراضي المحتلة عام 1967.

لقد جاء هذا العدوان المجزري في سياق تنكّر حكومات إسرائيل المتعاقبة لحقوق الشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها حقه في تقرير مصيره، والانعتاق من الاحتلال وإقامة دولته المستقلة على حدود العام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وعودة اللاجئين حسب قرارات الشرعية الدولية. وفي سياق نزع شرعية الجماهير العربية الباقية في وطنها، وحقها في دعم قضية شعبها العادلة، وفرض هذه السياسات العنصرية بالحديد والنار.

وإلى يومنا هذا لم يزل سؤال حق تقرير مصير الشعب الفلسطيني هو المفترق وهو المحك، وهو الرقم الصعب في المعادلة التي تسعى الحكومات الإسرائيلية والإدارات الأمريكية والنظم الرجعية الخائنة للإجهاز عليه، وخصوصًا في إطار "صفقة القرن" التصفوية التي يرفضها الشعب الفلسطيني في مختلف أنحاء تواجده، وترفضها كل قوى السلام في العالم والمنطقة، ومعها القوى التقدمية اليهودية والعربية في البلاد.

وإلى يومنا هذا لم تزل المؤسسة الحاكمة، وعلى رأسها نتنياهو والقوى الفاشية من ورائه، تمارس شتى صنوف القمع والاضطهاد القومي ضد زهاء المليون ونصف المليون من المواطنين العرب، وتقوّض شرعيتهم، وتتنكّر لحقوقهم القومية واليومية، وتسعى لإلحاقهم بركب التطبيع مع نظام الفوقية العرقية وتطويع مواطنتهم على هوامش التغوّل الفاشي. ولم يزل مجرمو أكتوبر 2000 الميدانيون والسياسيون طلقاء، بل أصبحت استباحة دم العرب سياسة رسمية تبطش على مداخل المستشفيات وفي الشوارع والميادين.

إنّ الرد على هذه السياسات هو التمسّك أكثر فأكثر بقيم السلام العادل والمساواة التامة، بحقوق الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال، بحق الجماهير العربية في العيش الكريم في وطنهم، وبمقاومة المشاريع الأمريكية التي لم ولن تجلب إلا الكوارث والحروب والفقر والويلات لشعوب المنطقة، بما فيها الشعب في إسرائيل الذي يرزح تحت حكومات عنصرية فاسدة تمعن في عدوانيتها وقمعها للتغطية على فسادها وعلى فشلها في مواجهة تداعيات جائحة "كورونا" الصحية والاقتصادية.

إنّ مطلب الساعة هو تعزيز وحدة الشعب الفلسطيني في مواجهة المخططات التصفوية؛ وتعزيز حركة التضامن العالمية مع القضية الفلسطينية ومن أجل السلام العادل والشامل – سلام الشعوب بحق الشعوب وليس سلام الإمبرياليين والرجعيين وصفقات السلاح؛ وتوحيد صفوف كل القوى اليهودية والعربية المناهضة للفاشية والاحتلال والمناصرة للسلام والمساواة والديمقراطية.

 

أخبار ذات صلة