news-details

الحزب الشيوعي والجبهة يعقدان طاولة مستديرة تحت عنوان "من الاحتجاج الجماهيري إلى البديل الجوهري"

نظم الحزب الشيوعي والجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، نهاية الأسبوع المنصرم، طاولة مستديرة للتباحث المعمق بمسودة وثيقة يحللان من خلالها ومن وجهة نظرهما التطورات في اسرائيل، بدءا من الانقلاب الفاشي اليميني، مرورا بالاحتجاجات الجماهيرية ووصولا إلى البديل الجوهري "الذي على كل أنصار السلم، الديمقراطية والعدالة أن يصبوا نحوه"، وفقا لما جاء في افتتاح النقاشات.

وشارك في الطاولة المستديرة عدد من المختصين والأكاديميين المستقلين والسياسيين والنشطاء، من بينهم: أمير مخول الناشط السياسي، د. سليم بريك المحاضر والباحث في العلوم السياسية، د. منال توتري المحاضرة والباحثة في القانون، المحامية حنان الصانع، الاعلامي جاكي خوري، د. داني فيلك المحاضر والباحث في العلوم السياسية،  النائب السابق موسي راز، ميرون ربابورت من مبادرة "وطن للجميع"، ايلات ماعوز الباحثة في علم الاجتماع، ليطال عامور وجاليا لافيامي عن تجمع الشرقيين "كولكتيف مزراحي"، افنير جفارياهو "نكسر الصمت"، دبير بيرشبسكي عن المتدينين اليساريين "سمول ايموني".

وكان قد افتتح النفاش بمداخلات مقتضبة قدمها كل من الأمين العام للحزب الشيوعي، عادل عامر، رئيس الجبهة، عصام مخول ورئيس لجنة المتابعة محمد بركة، واستعرض الوثيقة د. يوسف جبارين، المحاضر بالقضاء الدستوري، كما ساهم بتقديم المداخلات النواب أيمن عودة، عوفر كسيف وعايدة توما التي لخصت اللقاء.

وقدم المشاركون مداخلات أسهمت في تطوير الوثيقة وإثراء صياغتها وتعميق مضمونها، وطرح تصورات مختلفة لتحليل التطورات السياسية الناشئة على الساحة الإسرائيلية على ضوء الانقلاب الفاشي وحركة الاحتجاج الجماهيرية وموقع الجماهير العربية والقوى التقدمية اليهودية منها.

وتطرق النقاش إلى خطة الانقلاب الفاشي على منظومة القضاء التي تقودها الحكومة اليمينية الأكثر خطورة وتبعاتها المباشرة وبعيدة الأمد على المجتمع الإسرائيلي وهوامش الديموقراطية المتآكلة، وعلى الجماهير العربية والشعب الفلسطيني، وكذلك تطرق لطبيعة الاحتجاج الجماهيري غير المسبوق والقوى السياسية والاجتماعية التي تكونه ومصالحها المختلفة وحدود خطابها، وفي المقابل أفق العمل السياسي للجماهير العربية والعمل العربي-اليهودي المشترك في هذا السياق وفرص بناء استراتيجية مواجهة وتصدي للفاشية المنفلتة، عبر استغلال التصدعات التي ينتجها الصراع القائم، وبناء تحالفات والتأثير على الخطاب العام وتثويره وتقديم بديل جوهري.

في تعقيبه على هذا النشاط قال أمجد شبيطة، سكرتير الجبهة ومسير النقاش: " نشكر عميق الشكر كل من لبى دعوتنا وأسهم باثراء النقاش والتحليل، لنقرأ الواقع بتفاصيله ونضع خططنا العملية بناء على ذلك لنستغل الحالة الاسرائيلية الراهنة وكل ما تنتجه من تصدعات في الاجماع القومي الصهيوني للنهوض بخطاب يساري واضح يرفع صوت العدالة الاجتماعية للشرائح المستضعفة والحقوق القومية لأبناء الشعب الفلسطيني عل طرفي الخط الأخضر."

وأكد شبيطة بأن نجاح هذا الحوار يؤكد التعطش للقاءات كهذه وأن الجبهة ستبحث تنظيم سلسلة من الحوارات ليس فقط من أجل تحليل المواقف والظواهر انما لوضع برامج العمل بدقة ووضوح.

وخص شبيطة بالشكر المحامية رهام نصرة التي ركزت عملية كتابة وتحرير الوثيقة وأكد بأن الوثيقة ستصدر كاملة وبشكل رسمي بعد اسابيع عند أخذ كل الملاحظات بعين الاعتبار.

أخبار ذات صلة