news-details

الحزب الشيوعي والجبهة يعقدان مجلسيهما يوم السبت

♦ هيئات الحزب والجبهة توصي بتزكية قائمة الجبهة للكنيست

♦ فرصة لرفع نسبة تصويت العرب واستقطاب أصوات يهودية

♦ الدعوة لتكثيف الخطاب الاجتماعي في حملة القائمة المشتركة

يعقد الحزب الشيوعي الإسرائيلي والجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، يوم السبت القريب 28 كانون الأول 2019، مجلسيهما في مدينة شفاعمرو، لبحث الاستعدادات لانتخابات الكنيست الـ 23 التي ستُجرى يوم 2 آذار 2020.

وكانت سكرتارية الجبهة القطرية واللجنة المركزية للحزب قد عقدتا اجتماعًا مشتركًا الأسبوع الماضي تحضيرًا لانتخابات الكنيست. وأقرّت الهيئتان بالإجماع توصية بتزكية قائمة مرشحي الجبهة ضمن القائمة المشتركة.

وكان الاجتماع قد افتُتح ببيانات قدمّها سكرتير الجبهة القطرية منصور دهامشة ورئيس الجبهة عفو اغبارية والسكرتير العام للحزب الشيوعي عادل عامر. وأكدت البيانات على وجود فرصة سانحة لتقوية القائمة المشتركة ورفع نسبة التصويت في الشارع العربي واستقطاب المزيد من الأصوات في الشارع اليهودي؛ وأنّ المطلوب هو الإلقاء بوزن الجماهير العربية والقوى الديمقراطية اليهودية في المعترك السياسي لإسقاط نتنياهو وقطع الطريق على اليمين الفاشي الاستيطاني ومخططاته العنصرية. وهو ما يتطلب الحفاظ على القائمة المشتركة وعلى خط سياسي واضح، كريم ومسؤول، لا يقامر ولا يغامر، ويعزز من تأثيرها السياسي الجوهري في القضايا السياسية والمطلبية على حدٍ سواء.

ودعت الهيئتان إلى تسييس خطاب القائمة المشتركة وحملتها الإعلامية، وتكثيف البعد الاجتماعي والقضايا اليومية، كالنضال ضد آفة الجريمة والعنف، وأوضاع الصحة والرفاه، وحوادث العمل التي تزهِق أرواح العاملين، ومخصصات التأمين الوطني لذوي الإعاقات؛ هذه كلّه إلى جانب القضية السياسية والمخاطر المحيقة بالقضية الفلسطينية في ظل صفقة القرن التي تحيكها إدارة ترامب وحكومة إسرائيل بتواطؤ قوى وأنظمة الرجعية العربية، وخطر الفاشية والتحريض على الجماهير العربية وتقويض الهامش الديمقراطي.

كما دانت الهيئتان حملة ملاحقة الفنان محمد بكري، والمحاكمة السياسية ضد فيلمه "جنين جنين" منذ عام 2002. ودعتا إلى أوسع حملة جماهيرية يهودية-عربية في مواجهة سياسة كم الأفواه وإخماد أي صوت مناهض للاحتلال وجرائمه.

ويعتبر الحزب الشيوعي والجبهة أن زيادة قوة وتمثيل الجماهير العربية والقوى الديمقراطية اليهودية في انتخابات أيلول 2019 قد شكّلت عاملاً حاسمًا في منع نتنياهو واليمين الفاشي والاستيطاني من تشكيل حكومة تنفّذ مشروعه الفاشي الخطير. وأنّ توصية القائمة المشتركة على تفويض النائب غانتس بتشكيل الحكومة جاءت بهدف قطع الطريق على تشكيل حكومة يمين متطرّف بزعامة نتنياهو، وليس لأنّ حزب "كحول لفان" يطرح بديلاً جوهريًا شاملاً لحزب "الليكود" ولنتنياهو. 

وينطلق الحزب والجبهة من عدم جواز فصل القضايا اليومية والحقوق المدنية عن تلك القومية والسياسية في حالة الجماهير العربية الفلسطينية في إسرائيل. إنّ هذه الجدلية تقف في صلب المواجهة مع "قانون القومية" الذي يتنكّر للحقوق القومية الجماعية للجماهير العربية، ومع سياسة المؤسسة الحاكمة القائمة على التعاطي مع الجماهير العربية وفق متطلبات السوق الرأسمالي وتحت سقف الإجماع الصهيوني وجوهره الشوفيني العنصري. هذه المعادلة الجدلية تُزاوِج بين القومي واليومي، وتُراكِم النضالات والمكتسبات الكفاحية لإحقاق المساواة القومية والمدنية للجماهير العربية كأقلية قومية أصلية، كجزء من الشعب العربي الفلسطيني وكجزء من المواطنين في دولة إسرائيل في آنٍ معًا.

أخبار ذات صلة