news-details

الحزب الشيوعي والشبيبة والجبهة في طمرة ينظمون ندوة رقمية بعنوان: مناهضة العنف ضد المرأة - مسؤوليّة مجتمعية

أقيمت ندوة رقمية عبر تطبيق الزوم، اليوم الأحد، بدعوة من الحزب الشيوعي والشبيبة والجبهة الديموقراطية للسلام والمساواة في طمرة، حول موضوع قتل النساء، وذلك على ضوء جريمة القتل البشعة الأخيرة في عرابة والتي راحت ضحيتها المغدورة وفاء عباهرة على يد طليقها.
واستضافت الندوة الرفيقة عايدة توما - سليمان عضو الكنيست عن الجبهة والقائمة المشتركة، والرفيقة ختام واكد نصار رئيسة مجلس نعمات الجليل المركزي، اللواتي قدمن افاداتهن حول الجريمة الأخيرة، وحول موضوع العنف ضد النساء في سياقه العام. 
الرفيق نضال عثمان: تقوية الحزب هو ضمان الانتصار على ظاهرة العنف ضد المرأة بشكل خاص، والانتصار على دوامة العنف بشكل عام
وقدم تحية الحزب الشيوعي، الرفيق نضال عثمان، القيادي في الفرع ونائب رئيس بلدية طمرة، حيث رحب بالحضور، وأثنى على تواجد مختلف الأجيال في الندوة، وقال "إن دل ذلك على شيء فيدل على أهمية الموضوع الذي لا يمكن قبوله في مجتمعنا ولا السكوت عنه".
وأكد الرفيق نضال عثمان أنّنا كمجتمع "نعاني من الإهمال الحكومي، ومع ذلك فإن تقدمنا محاربة ظاهرة العنف ضد المرأة، يبدأ في دوائرنا الضيقة فالأوسع، وأكد أن فرع طمرة للحزب، يضع برنامج متكامل حول تعزيز دور المرأة داخل الحزب وفي الهيئات القيادية بشكل خاص".
الرفيقة عايدة توما سليمان: هُناك من يحاول إعادتنا إلى القرون الوسطى، ولكن التاريخ يسير دائما إلى الأمام!
أكدت الرفيقة عايدة توما انّ مسلسل قتل النساء العربيات، وظاهرة العنف ضد المرأة، هي ليست نتيجة لا ثقافة قومية معينة ولا نتيجة دين معين، ولا بسبب جينات وراثية، بل هي ثقافة إجرام تغذيه السلطات الحكومية بسبب تساهلها وتآمرها بكل مستنقع العنف الذي يغرقون فيه مجتمعنا بشكل عام، والذي يؤدي إلى أن تكون شريحة النساء أول الضحايا، وأن كافة النساء المغدورات يقتلن لأنهن نساء، ويمنع عليهن المطالبة بحياة كريمة وعادلة وآمنة.
وأكدت الرفيقة عايدة في حديثها، على صعوبة بداية طريق التوعية قبل عقود من الزمن، في مسيرة الدفاع عن حقوق النساء، مع بداية عملها وتأسيسها لجمعية نساء ضد العنف، وعن تطور العمل النسوي، ليصبح تيارًا مركزيًا اليوم في مجتمعنا، وله أهمية في تقدم مجتمعنا.
واختتمت توما-سليمان حديثها بالتأكيد على أهمية تشجيع النساء على شق طريق مستقلة في سوق العمل والمجتمع والثقافة، وتأكيد أن تقدم المجتمع بأكمله رجالات ونساء يكون بدعم مكانة ودور المرأة كشريكة اساسية.
الرفيقة ختام واكد نصار: وفاء عباهرة تُركت لتُقتل على مرأى من رجال الشرطة، دورنا الذاتي هو تقوية دور ومكانة المرأة
أشارت الرفيقة ختام واكد نصار رئيسية مجلس نعمات الجليل المركزي، في حديثها الى أن المغدورة وفاء عباهرة لم تكن لتُقتل لولا تجاهل الشرطة لتهديد زوجها لها وعائلتها وأطفالها، حيث ان المغدورة كانت قد توجهت للشرطة بشكل متكرر، بطلب الحماية من زوجها سابقًا وطليقها لاحقًا، وبتكرر احداث الاعتداء عليها وعلى أطفالها من قبله، ورغم ذلك الشرطة لم تقم بأي نوع من الحماية، وحتى أنها لم تقم بإبعاد زوجها للمسافة التي تضمن عدم تعريض حياتها للخطر.
وقالت الرفيقة ختام واكد نصار، أن مسلسل العنف ضد النساء هو ظاهرة تشد كل المجتمع نحو التخلف والخوف والعداء للآخر، وأن نساءنا العربيات لديهن الفرص الكبيرة بالمساهمة برفعة مجتمعنا العربي بجميع شرائحه.
وأشارت الرفيقة ختام واكد نصار، الى وجود العديد من حالات العنف داخل البيوت، والتي يتم فيها الاعتداء على النساء سواء كانت زوجة أو ابنة او حتى ام، وتخشى فيها النساء من طلب اي مساعدة، او تقديم شكوى، او حتى طلب استشارة، وأن العديد من الجمعيات وملاجئ النساء المعنفات والأحزاب، يقومون بدور مهني وضروري لمحاربة ظاهرة العنف ضد النساء ، ولتمكين ودعم المرأة بشكل عام في مجتمعنا، ومن المهم تشجيع النساء اذا اقتضت الحاجة بالتوجه لهذه العناوين فورا دون تردد، وبأن رفعة ومكانة مجتمعنا تتقدم بالتعاون بين الرجال والنساء على حد سواء في محاربة هذه الظاهرة البغيضة.
وفي النهاية، تم فتح باب النقاش للحاضرين، حيث أكد الجميع دون استثناء على أهمية بذل كل جهد، للتقدم بدور المرأة ومكانتها في كافة أطرنا الاجتماعية والسياسية والثقافية، وأننا كحزب شيوعي سنظل دائمًا على عهد رفع راية تحقيق هذه العدالة وهذا العدل.

أخبار ذات صلة