news-details

الحزب الشيوعي: مطلب الساعة جبهة عربية يهودية واسعة ضد خطر الفاشية

حكومة نتنياهو تضرب الحق في الإضراب وحقوق العاملين وأسس النظام الديمقراطي

"صفقة القرن" الأمريكية لا تهدف لتحقيق السلام بل لتصفية القضية الفلسطينية

نداء الحزب الشيوعي الإسرائيلي للأول من أيار 2019

يتعرّض العاملات والعاملون في إسرائيل لهجمة شرسة يشنّها بنيامين نتنياهو، الذي يشكّل في هذه الأيام حكومة اليمين القادمة. فإلى جانب مخططات تقليص صلاحيات المحكمة العليا والشرطة والمستشار القضائي للحكومة بغية الحيلولة دون محاكمته جنائيًا، يمهّد نتنياهو الرأي العام لخطوات ستضرب قدرة العاملين على الدفاع عن حقوقهم ولقمة عيشهم. والخطوة الأولى التي سيتم إدخالها للاتفاقيات الائتلافية هي سنّ قانون "التحكيم الإلزامي في الخدمات الضرورية"، والذي يرمي إلى منع العاملين في القطاع العام من خوض نضال طبقي، بما في ذلك الإضراب.

عشية الأول من أيار يدعو الحزب الشيوعي إلى معركة واسعة وموحّدة للعاملين ضد هذه المخططات والتي تشكّل خطوة جديدة وخطيرة في جهود الحكومة والرأسمال لتقويض العمل المنظّم وانتهاك حق الإضراب القائم اليوم.

إنّ حزبنا الشيوعي، الذي يحتفل هذا العام بمئويته، سيناضل مع كل طلاّب المساواة والديمقراطية، عربًا ويهودًا، رجالاً ونساء، في المعركة ضد حكومة الرأسمال وحيتان الرأسمال، ضد الفاشية وضد تعميق العنصرية والاحتراب القومي، ودفاعًا عن الحقوق الاجتماعية وعن التضامن الطبقي والسلام العادل بين الشعبين في هذه البلاد.

إنّ "صفقة القرن" التي ستعلن عنها إدارة ترامب قريبًا، هي دعم كامل لسياسة الضمّ ومواصلة الحصار وتكريس الاحتلال التي تنتهجها حكومة نتنياهو. إنها ليست خطة للسلام بقدر ما هي مؤامرة لقطع الطريق على السلام العادل والثابت، وفي صلبه إنهاء الاحتلال وإخلاء جميع المستوطنات وقيام دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية، إلى جانب إسرائيل. إنها قضية لتصفية القضية الفلسطينية.

إنّ الحزب الشيوعي الإسرائيلي إذ يؤازر نضال الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة، يتضامن مع كل شعوب المنطقة التي تتمرّد على الاستبداد، بما فيها السودان والجزائر، كما يتضامن مع النضال ضد عدوان الاستعمار وزعانفه في سوريا واليمن وغيرها.

في الأول من أيار نبعث بتحياتنا الكفاحية إلى كل أعضاء الحزب الشيوعي ونشطاء الجبهة، لأكثر من 193 ألف إنسان صوّتوا لقائمة "الجبهة والعربية للتغيير" في انتخابات الكنيست الـ21 وأدخلوا ستة نواب، كتلة عربية يهودية.

إنّ كل إنجاز يحققه الحزب الشيوعي والجبهة يعزز النضالات الطبقية والاجتماعية والسياسية ويسهم في الجهود التي باتت اليوم أشدّ إلحاحًا من أي وقتٍ مضى، لبناء جبهة عربية يهودية واسعة ضد الفاشية.

في الأول من أيار نرفع العلم الأحمر خفاقًا، رمزًا للنضال الدؤوب من أجل المساواة الاجتماعية والقومية والمدنية والمجتمعية، من اجل السلام العادل والديمقراطية والدفاع عن حقوق العاملات والعاملين، ومن أجل الاشتراكية.

أخبار ذات صلة