news-details

المحكمة المركزية تقاضي الفنان محمد بكري وتمنع عرض فيلم "جنين جنين"

منعت المحكمة المركزية، اليوم الاثنين، عرض فيلم "جنين جنين" في إسرائيل وأمرت بمصادرة جميع نسخ الفيلم المنتشرة في البلاد، كما أمرت القاضية العنصرية هاليت سيليش الفنان محمد بكري بدفع تعويض بمبلغ 175 ألف شيكل وكذلك مصاريف قانونية بمبلغ 50 ألف شيكل.
ورفضت المحكمة ادعاءات الدفاع التي قدمها بكري، وقضت المحكمة العنصرية بأن الفيلم يحتوي على تشهير ضد شخص "عادي" استدعته دولة إسرائيل للخدمة في جنين ووجد نفسه في الفيلم ينهب رجلاً مسنًا وعاجزًا.


توما-سليمان:" منع فيلم "جنين جنين" حلقة اضافية في سلسلة سياسة كم الأفواه"

وفي تعقيبها على قرار المحكمة قالت النائب عن الجبهة في القائمة المشتركة عايدة توما-سليمان:" قرار المحكمة المركزية في اللد القاضي بمنع فيلم "جنين جنين" للمخرج الرفيق محمد بكري ليس إلا حلقة اضافية  في سلسلة سياسة كم الأفواه. الاحتلال يرتعب من كشف وجهه الحقيقي، وهذه المرة يحارب حقيقته البشعة برعاية المحاكم والقضاة".

وأضافت:" الرفيق محمد بكري عانى كثيرا من الهجوم الذي شن عليه من قبل جنود الاحتلال ولمدة سنوات طويلة. سنبقى بجانبه وبجانب أبناء شعبنا القابعين تحت قمع الاحتلال".


ويشار إلى أن قضية بكري قد تحولت لقضية جماهيرية وقضية رأي عام من الطراز الأوّل، بعد أن وثق الفيلم الّذي أخرجه شهادات حية لسكان المخيم الذي عاينوا وجه هذه الحرب، وبعد أن خاض بكري نضالًا لمدّة ما يزيد عن 18 عامًا في المحاكم الاسرائيلية.
 وتحولت هذه المحاكم إلى ساحة فارغة يدور فيها الضباط لردع بكري عن مسيرته، لأنّه غنّى خارج السرب الذي تتوقعه حكومة الاحتلال التي ترفض أن تسمع حكاية أخرى تتعلق بالجانب الفلسطيني والانتهاكات ضده.
وخاض بكري وعائلته عدة نضالات شخصية دفعوا ثمنها بالمضايقات المستمرة والمقاطعة غير العلنية وقطع الرزق، طالته في الساحة الفنية التي أقصت بكري وحرمته من متابعة مسيرته حتّى في الخارج.

وشن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي  أفيف كوخافي في تموز عام 2020، خلال خطاب ألقاه في حفل تخرج للضباط، هجومًا كلاميًا ضد د بكري، ممتعضًا من الفيلم، اذ قال في محاولة تبرئة لجيش الاحتلال من دم الفلسطينيين: "ممنوع على حرية التعبير أن تسمح بحرية  ما أسماه "التحقير"، ان فيلم جنين جنين يسيء للجنود الذين قاتلوا هناك وذلك بذريعة حرية التعبير، حيث زعموا أنهم مجرمو حرب". وادعى ان الفيلم ملتوٍ وقصته خاطئة ويشوه صورة الجنود، الذي "اتهموا" بتنفيذ مذبحة. قائلًا ان جنوده قاتلوا وفق معايير جيشه.

وزعم كذلك أن مخيم جنين كما مدن فلسطينية أخرى، أرسل مقاتلين ضد أهداف إسرائيلية استقروا في الصالونات او في غرف الأطفال للتربص للجيش وذلك أرسلنا جنودنا لاقتلاعهم وقد فعلوا ذلك باحترافية. وأضاف: لقد ارسلنا جنودنا للدفاع عن إسرائيل، وعلى القانون الإسرائيلي حمايتهم بالمقابل.

أخبار ذات صلة