news-details

الموحّدة تنفي أن منصور عباس عاد لمفاوضة الليكود على منصب نائب وزير "بصلاحيات موسعة"

بينما يسطّر شعبنا اليوم ملحمةً نضالية وحدوية في تاريخه، يبدو أن منصور عباس، رئيس القائمة الموحدة، ما زال يصبو إلى مصلحةٍ من أنياب رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، مفاوضًا إياه ليدعم حكومة برئاسته.
ووفقا للقناة التلفزيونية "كان"، عاد عباس لمفاوضة حزب الليكود اذ يطالب بمنصب نائب وزير بعد فشل مفاوضاته مع كلّ من رئيس حزب "يش عتيد" يئير لبيد، ورئيس حزب "يمينا" الاستيطاني نفتالي بينيت، حتّى بأعقاب العدوان الّذي شنّه الاحتلال على قطاع غزّة المحاصر رغم اعلان تجميد الاتصالات.
وبحسب القناة، فإن عباس وقائمته يفكرون بما يسمّى السعي "لتوسيع صلاحيات في المجال المدني" لربما يكون في وزارتي الصحة أو الداخلية. اذ يدرس عباس طلب منصب نائب وزير بصلاحيات موسعة في المجال المدني في المفاوضات نحو دعم "قانون الانتخاب المباشر" لرئيس الحكومة.
من جهتها نفت القائمة العربية وقالت: "المعلومات التي نُشرت في هيئة البث الإسرائيلية (كان) على لسان مراسلتهم هي أخبار كاذبة ولا تمت للواقع بصلة". 
وكان بينيت، قد اتصل بعباس المتباهي والمتفاخر، مبلغًا اياه بوقف محاولات تشكيل حكومة "التغيير"، تكون مرتكزة على عباس وفريقه. في المقابل قال لبيد إنه لا ينوي "الاستسلام" مشيرًا إلى أنه سيستمر "في قلب كل حجر لتشكيل حكومة، عندما تنتهي الأحداث هناك حاجة إلى حكومة أخرى".
يأتي ذلك في ظلّ تصاعد موجة الانتقادات والغضب الشديد بشأن تصرّفات عبّاس، والتي باتت تتكشّف في ذروة العدوان الذي يشنه الاحتلال ليس فقط على غزّة إنّما على القدس والأقصى والشيخ جراح وأيضًا جماهيرنا العربيّة في الداخل.
وكان عباس قد التقى في الأيام الأخيرة، مع المحرض الأكبر على العرب في مدينة اللد، رئيس بلديتها يئير رفيفو العنصري، مرافقًا إياه إلى كنيس تضرّر في أعقاب المواجهات بعد أن شنّت قطعان من الفاشيين المستوطنين هجومًا على العرب الآمنين في المدينة، والذي لم تعرف بطبيعة الحال أسباب تضرره.
بدورها، استنكرت اللجنة الشعبية للعرب في مدينة اللد هذا اللقاء، معتبرةً أن رفيفو ساهم في تأجيج الأوضاع في اللد، وحرّض علانية ضد العرب فيها، واستقبل مئات غلاة المستوطنين الكهانيين الذي جاءوا من خارج اللد واعتدوا لعدة أيام وليال على المواطنين العرب في اللد في حين أصدر عباس بيانًا خجولًا ادعى فيه أن لقاءه لرفيفو كان "محض صدفة".
إلا ان فرع قائمته في مدينة اللد استنكر اللقاء واصفًا إياه بـ"الصفعة المدوية" خاصة بعد أن استباح رفيفو دماء الأهل في اللد ودعم قاتل الشهيد موسى حسونة.

أخبار ذات صلة