news-details

انخفاض نسبة طلاب الصف الأول العرب وارتفاع الحريديم

*26,5% من طلاب الصف الأول اليهود هم من الحريديم *نسبة التلاميذ العرب تهبط من 28,5 في العام 2006، إلى 22,9% في العام الماضي *حوالي 1% من اجمالي طلاب المدارس العرب يتعلمون في مدارس يهودية*

 

 

أظهر بحث جديد لقسم الأبحاث في الكنيست، ارتفاعا متواصلا لنسبة الحريديم من بين اجمالي السكان، على حساب العلمانيين. كما أن نسبة المواطنين العرب في تراجع، على ضوء تراجع معدلات الولادات، بفعل تطور المجتمع. ومن أهم مؤشرات التقلبات الديمغرافية، هو توزيع الطلاب في أجهزة التعليم المتعددة: العبري العام، والعبري الديني، والحريدي، والعربي.

وقال البحث، إن 41,5% من اجمالي الطلاب في البلاد، تعلموا في جهاز التعليم الرسمي، بقصد العبري الرسمي العام. بعد أن كانت نسبتهم في العام 2000 حوالي 45,3%. والغالبية الساحقة جدا من هؤلاء الطلاب هم من العلمانيين.

وبلغت نسبة الطلاب من الحريديم في الصف الأول الدراسي في العام الماضي، 20,3%، بعد أن كانت نسبتهم في العام 2000، حوالي 14,6%. أما التيار الديني الصهيوني، فإن نسبته ترتفع ببطء شديد، من 14,6% في العام 2000 الى 15,3% في العام الماضي 2018.

وهذه النسب تعني أن 26,5% من مواليد اليهود الجدد هم من الحريديم، وهذه نسبة في ارتفاع مستمر، على ضوء أن معدل الولادات للمرأة الواحدة من الحريديم حوالي 7 ولادات، مقابل 4,5 ولادات للأم اليهودية من التيار الديني الصهيوني. وأقل من ولادتين اثنتين للأم العلمانية.

أما الطلاب العرب، فقد هبطت نسبتهم من اجمالي طلاب الصف الأول من 28,8% في العام 2006، إلى نسبة 22,9% في العام 2018. ولكن تراجع النسبة لا يعني تراجع الأعداد، لأن النسبة تتراجع على ضوء ارتفاع أعداد الطلاب اليهود، بفعل التكاثر السنوي الهائل لدى الحريديم 3,8% سنويا، مقابل 2,6% لدى العرب.

فقد هبط معدل الولادات للأم العربية الواحد من أكثر من 5 ولادات في العام 1990 الى حوالي 3,2 ولادات في العامين الأخيرين. كما أن تراجع الولادات بدا ملحوظا في بلدات النقب، التي تواصل تسجيل أعلى معدلات ولادة نسبيا، بين العرب.

ويستدل من البحث، أن قرابة 1% من أجمالي طلاب المدارس العرب، يدرسون في مدارس يهودية، الغالبية الساحقة جدا من هؤلاء، إذا لم يكن كلهم تقريبا، هم من أبناء العائلات العربية التي تسكن في المدن الفلسطينية التاريخية التي باتت ذات أغلبية يهودية، أو مدن باتت مختلطة، مثل مدينة نتسيرت عيليت، التي غيرت اسمها قبل شهر وباتت "نوف هغليل"، إذ أن نسبة العرب فيها تتخطى 25%. ولكن كل الطلاب تقريبا يدرسون في مدارس مدينة الناصرة، وبالذات في المدارس الأهلية.

ويقول البحث، إنه منذ العام 2014، وحتى العام 2018، ارتفع عدد الطلاب العرب في المدارس اليهودية بنسبة 27%. من 3336 طالبا في العام 2014، إلى 4237 طالبا في العام 2018. وحسب البحث فإن الأعداد ستتزايد أكثر مستقبلا، على ضوء رغبة الأهالي في اختيار مدارس ذات جودة تعليمية عالية، في الوقت الذي تعاني فيه المدارس الرسمية العربية من سياسة تمييز عنصري وشح في الميزانيات.

أخبار ذات صلة